22 نوفمبر، 2024 11:34 م
Search
Close this search box.

ماذا قدمت أمانة بغداد بعد 9 أشهر ؟!

ماذا قدمت أمانة بغداد بعد 9 أشهر ؟!

توقفت عن الكتابة لمدة من الزمن ، لفاجعة المت بنا راح ضحيتها أربعة من أفراد أسرتنا ، اضافة الى أربعة آخرين يرقدون في المستشفى بحالة غير مستقرة ، أنستنا تلك الفاجعة حتى أن نمسك القلم لا ان نكتب به ، طلب الزملاء بدأ يتكرر كثيرا حتى صار بصيغة الرجاء لمعاودة الكتابة عسى ان تخفف بعض الشيء من حزننا ، وكان جوابي عن ماذا أكتب ؟ ، أأكتب عن بغداد التي حزنها يفوق حزني ؟ّ! ، تلك التي يفوق عدد سكانها 6.5 مليون نسمة وأكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في العالم العربي بعد القاهرة ، بنيت في العقد السادس من القرن الثامن الميلادي وكانت من أهم مراكز العلم على تنوعه وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن ، والتي أقام الدنيا ولم يقعدها الاعلام العراقي ونحن معه على أمينها السابق صابر العيساوي مطالبينه بتحقيق كل ماتستحق حلة العراق بغداد الحبيبة ، الرجل يبدو للمتابع قدم عدد من المشاريع الكبيرة التي يشار بعد استقالته انها تعود له ، ولكـــــــــــــــن يحق لنا أن نتسائل : ما الذي قدمته أمانة بغداد منذ استقالة العيساوي التي مضى عليها مايقارب الـــ (9) أشهر الى الآن ؟ّ!!.
اننا عرفنا من الناقدين للعيساوي كثيرا في مقالاتنا وتقاريرنا المنشورة سابقا ، الا ان الحق يجب ان يقال وتبقى متابعاتنا للواقع مستمرة حتى لا يسجل اننا نستهدف اشخاصا بحد ذاتهم لا للمناصب التي يشغلونها وما تترتب عليهم من مسؤوليات جسام ، أزمة الماء كانت تطفوا على السطح في منتصف الشهر السابع وحتى الشهر الثامن ، والآن غزت تلك الأزمة كبرى مدن بغداد (مدينة الصدر ، مدينة الحرية ، مدينة العبيدي ، مدينة الرشاد ، حي النصر ، حي الرئاسة ، حي الخنساء ، … ) في مطلع الشهر الخامس وتفاقمت في السادس ولا نعلم الى اي مدى تصل في السابع والثامن اللذان تصل بهما درجات الحرارة أقرب الى درجات حرارة مواقد طهو الطعام.
هذا من جانب ، ومن الجانب الآخر كان عمل العيساوي حثيث ربما تضاعف لاستهدافه من بعض الجهات وأشعرته بان عليه ان يضاعف الجهود للنهوض بواقع العاصمة ذات التاريخ العريق ، وفعلا كثف الرجل جهوده بالمتابعات الميدانية والعمل المستمر حتى أخبرنا البعض أنه يشاهده في ساعات متأخرة لمتابعة سير اعمال بعض المشاريع ذات التماس مع المواطن ، وكنا ننتقده على الرغم من ذلك ، الا ان تلك المشاريع ذات التماس مع المواطن وتأخير انجازها بعد استقالة العيساوي بينت لعباد الله واقع مرير يثبت ان الأمانة تسير سير السلحفاة بانجازاتها ، ليصل حال الشارع البغدادي بمطالبة الأمين الحالي لانجاز جزء مما كان ينجز في وقت العيساوي ، وأكرر الذي كنا لم نرضى عنه ولو للحظة واحدة.
يبدو ان واقع أمانة بغداد معقد جدا بحسب تبريرات المسؤولين !! ، ولكن المواطن لا يعترف بتلك التبريرات ولا يشتريها “بدرهما” ، فهو يريد ماءا لانه من الضروريات ، ويريد شارعا صالح للسير فيه لان أضلاعه تكسرة من الحفر والمطبات ، والا بخلافه علينا أن نقف للعيساوي بالاستعداد ، ونكرر سؤالنا ما الذي قدمته أمانة بغداد ؟!!!.
* رئيس تحرير وكالة السلطة الرابعة

أحدث المقالات