تنتهي مسؤولية الحكومة والبرلمان خلال الفترة القصيرة القادمة ، والشعب يسأل ماذا قدموا ؟ وماذا انجزوا ؟
هل هم راضين عن عملهم وضمائرهم ، ويجب ان يعلموا ان رضى الله قبلا ثم رضا الشعب ، وهل مسيرة اربع سنوات للحكومة والبرلمان شاهد على ما قدمتم من منجزات للمواطن طفرة في مجال الخدمات العامة او البنى التحتية او التعليم السليم او الصحة العامة
وهل مجالس المحافظات ادت دورها في تقديم الافضل لمواطنيها رغم التخصيصات الكبيرة التي وضعت في الميزانيات السابقة والمشاريع التي تم اقرارها بقيت حبرا على ورق وغطيت بالفساد الذي لم يتوقف حتى يومنا هذا .
اذن استوجبت المحاسبة لكل من استلم مهام المسؤولية ولم يؤدي الامانة خاصة ونحن مقبلون على الانتخابات الجديدة والتي يجمع الكثير من ابناء الشعب ان من يعتلي المسؤولية في البرلمان لن يغير ما افسده الذي قبله ، ولكن هل هذه الكتل والاحزاب سوف ترشح نفس الذين الوجوه ونفس الذين افسدوا وهل وضعوا في حساباتهم ان الشعب سوف يغض النظر عن ماسبق ن وهل سوف يستمر العراق يدور في نفس الدوامة التي ارهقت العباد من البطالة وتردي المستوى المعيشي وحالة المهجرين والمحافظات التي ابتليت بعصابات داعش والتي لم تلملم جراحها وحسب المثل الشعبي ( الشك جبير والرقعة صغيرة ) وحتى هذا الجانب المؤلم لم يسلم من بؤر الفساد .
وهنا لابد ان يكون لنا سؤال لجميع المسؤولين من وزراء واعضاء برلمان ومنهم من كان بدرجة وزير واستلم ادارة الهيئات المستقلة هل انتم راضون على ما تحملت المسؤولية عنه خلال الاربع سنوات التي مضت ، اكيد هم المستفيدين والجواب هو انهم راضين ، لكون همهم الاول ما يدخل في جيوبهم وليس في جيب المواطن ……..ولنترك المواطن هل انتم ارضيتم الله قبل الوطن وهل الشعب راضي عليكم ..؟؟؟
الانتخابات على الابواب والشوارع ازدحمت بالشعارات والصور التي لم يستفد منها المواطن فقط اصحاب شركات الاعلانات والمحطات الفضائية التلفزيونية
لان الكل يعرف ويعتبر موسم الانتخابات هو الوقت المربح الذي يدر عليهم بالمال الذي يساعدهم في الاستمرار …
يضاف الى ذلك اي من الكتل البرلمانية والحزبية خالية اعترفت بفشل منهاجها الاقتصادي والتربوي والخدمي ؟ واليوم هم يعرضون نفس المنهاج من استغلال راي البسطاء من ابناء الشعب لانتخابهم …
اين المختصين بالاقتصاد والصناعة بل اين المستثمرين العراقيين الذين لم يصلو الى العراق بسبب تهديدات جهات لا تريد الخير للعراق وشعبه …. شعاراتهم محاربة الفساد واكثرهم فاسدون هذا العراق الذي لو اردنا ان نجمع المخلصين له تجد العراق خلال سنة كانة الجنة بما يمتلك من طاقات وخبرات قل نظيرها وهم اليوم في بلدان شتى
ان مسؤولية الجميع اليوم هو اولا لا تنتخبوا من يكذب بشعارات رنانة ولم تطبق فقط على يافطات الشوارع . لاتنتخبوا الفاسدين وهم مكشوفين للقاصي والداني ضعوا خادم الشعب والوطن وصاحب الخبرة والمعرفة في عيونكم وضمائركم .
والله يرى وانتم ترون وان غدا لناظره لقريب .