الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات على ابوابها وكل حزب او كتلة اعدت برنامجها الانتخابي وعقدت الاجتماعات والندوات لشرح ابعاد خططها واهدافها للدورة القادمة .. طبعا اكثر هذه البرامج معاد ، ولم يتحقق منها اي شيء يخدم المواطن فلا الجانب الاقتصادي شهد تطورا ملموسا ، ولا الجانب الصناعي الذي عانا من الاهمال للكثير بالضد من الصناعات الوطنية .
والجانب المهم هو الصحي الذي شهد اهمالا كبيرا وضعفت الخدمات الصحية خاصة في المستشفيات والمراكز الصحية والرعاية الاجتماعية ، اما التعليم الرافد الرئيسي لواجهة البلد اصبح مترديا جدا ، وها هي رقعة الأمية قد اتسعت ايما اتساع عرف به القاصي والدامي وضعف التعليم الابتدائي والثانوي حتى وصل الامر الى التعليم الجامعي ليضاف الى ذلك انتشار الجريمة المنظمة والعصابات الخطيرة ، والفساد الذي استشري في مؤسسات الدولة بكل مفاصلها وجهاتها ، والبطالة التي تنتظر كل خريجي الجامعات ..
كل هذا ونسمع من كل هذه الاحزاب مشاريعهم التي سمعها المواطن دون ان يتحقق منها غير الجزء القليل ، اذن ماذا سوف تقدمون للسنوات القادمة بعد ان خسر العراق المليارات بين التبذير والسرقة والفساد . اين المشاريع التي استلم المقاولون ما خصص لها دون ان ترى النور؟ اين وعودكم لجماهير التي انتخبتكم ولم تقدموا لها ما وعدتم ابناء الشعب بها ؟
ماذا ستقدمون اذا أنتم اثنى عشر سنة مضت ولم يشهد العراق انجازا كبيرا يشهد لكم , فقط محافظات هجرها سكانها بسبب الحروب والعصابات التكفيرية وكثرة المهجرين وبيوت مهدمة وخبرات اقتصادية وعلمية هاجرت بسبب الوضع الامني والتهديد والوعيد
العراق هذا البلد الذي يحوي الكنوز والتاريخ والثروات ابنائه يتسكعون ومشردون بين دول العالم ، ان ثروات العراق تكفي ان تبني منها ربع دول العالم لما لأبنائه من خبرات وتطلع الى مستقبل مشرق ، نعم ابتلي العراق بداعش وماعش ووضعناها شماعة نعلق عليها كل فسادكم وفشلكم ، ولكن هل يستمر الحال بعد ان انتصر على داعش واذنابها من قبل ابناء القوات العراقية المسلحة ومن ساندهم من الحشود العشائرية والشعبية البطلة
لقد بلغ السيل الزبا ولن يتحمل ابناء العراق ما عانوه من الاكاذيب الانتخابية ومشاريعها التي بقت حبرا على ورق وتردى الحال العام ، ونقولها للجميع ممن جلس على كرسي الحكومة والبرلمان !! لقد فشلتم في تحقيق امنيات الشعب وما عليكم الا ان تتركوا الشعب ليختار ما هو الانسب والافضل والنزيه والمحب للعراق وشعبه .
دعوا الفرصة الجديدة بيد ابناء الشعب ليختاروا ممثليهم بكل حرية وامانة ، وبلا هدايا وندوات كاذبة واحتيالية يندى لها الجبين . دعوا العراق لأهله النجباء الاصلاء ليغيروا الواقع الذي تردى بسبب دعاياتكم الانتخابية الكاذبة . الفرصة مؤاتية الان لكل العراقيين ليقولوا كلمتهم الحق ، بان زمن الفساد والغش والصعود على الاكتاف قد ولى الى غير رجعة .
الصندوق الانتخابي هذه المرة سنضع به الاختيار الصحيح في مجالس المحافظات ومجلس النواب وننتظر الوجوه المخلصة للعراق واهله ..