تتسارع الاحداث وتغير الافكار والاتفاقات السياسية فعدو اليوم صديق الامس والعكس صحيح فبالامس نوهت في مقالي عن ماتسعى السعودية له وبالفعل تاكد ذلك من خلال زيارة العاهل السعودي للمغرب ومصر والتباحث معهم حول ملف سوريا والعراق والاخطبوط الايراني في الخليج العربي فبدا ماعانه الخليج العربي من التدخل الايراني المباشر الذي بات يهدد الخليج باسره بدا من اليمن والبحرين ودعم النظام الايراني لمرسي وجماعة الاخوان في وقتها كان له الاثر الكبير في الساحة السياسية الدولية وهذا مالاتحبذه امريكا فماكان الا ان تتغير وجهة النظر السعودية وتعود للانفتاح على مصر من اجل تدارك الاخطبوط الايراني في الشرق الاوسط وهيمنتهم على لبنان وسوريا والعراق سعيا من ايران لاستثمار طويل الا مد بالعراق من الكؤكد وليس المستبعد ان السعودية الان تريد ان تكون صاحبة الفضل على نفسها وليس صاحبة الفضل على العراق بعد ان شعرت ان خطر الاخطبوط الايراني بات يهددها ويهدد الشعوب العربية السعودية تعتقد ان التطرف الايراني الشيعي هو الشعار التي ترفعه ايران للوصول الى مبتغاها عن طريق المتخلفين وبعض الجهلة بل متاكدة
امؤيكا من جانبها اعطت الضوء الاخضر للسعودية لتنفيذ المرحلة الثانية من اجل انهاء هذا التطرف الايراني بالمنطقة وبدعم امريكي اوربي لان ايران لاتستطيع مواجهة السعودية وان تم مواجهة السعودية فان الضربة الجوية على ايران حاضرة من عدة قواعد وخاصة ايران الان في وضع لاتستطيع مجابهة العقوبات الدولية عليها بسبب ملفها النووي روحاني اعلن بصورة غير مباشرة لارسال قوات للدفاع عن المقدسات وهذه حجة للتدخل الايراني بالعراق وامريكا حذرت وقالت ان ايران ادخلت عدد محدود وان الذين يديرون القتال في سوريا والعراق هم ضباط سليماني ولكنهم فشلو في احدى مقالاتي قلت ان الازمة التي اختلقها المالكي قبل ستة اشهر ستكون هي التي تخنقه ولن يستطيع التخلص منها بعد كل الازمات التي افتعلها ازمة بعد اخرى اما هذه هي التي اطاحت به المالكي تةجه الى الحل العسكري لانه كان مخدوعا من قبل قياداته العسكرية فلو كان القائمون على ادارة البلاد صادقين مع المالكي بكل التفاصيل لما حدث هذا فالكذب والمراوغة وارسال التقارير الكاذبة هو الذي ادى بالبلاد والعباد الى هذا اليوم اذن السعودية ومصر بداوا يتحركون باتجاه اخر وهذا ماستثبته الايام القادمة ولانعرف ماهو الاتفاق الذي جرى بين العاهلين المغربي والسعودي وبالتاكيد هي نفس الملفات التي تطرق اليها السعوديين والمصريين لاخراج سوريا والعراق من الاخطبوط الايراني بعد ان قدمت سابقا الدول العربية مشروع قرار بعدم الاعتراف ببشار الاسد اليوم والايام القادمة ستثبت ان السعودية والجامعة العربية التي انحلت سابقا واصبحت اداة بيد بعض الجهات اليوم ستعود الى واجهتها العريية وهو ماتفق عليه في موتمر التعاون الاسلامي قبل ايام داخل الغرف المظلمة لكن السياسيين العراقيين لايعلمون كيف تورد الابل وهم يعرفون ماهي السياسة لانهم مشغولين بالكعكة الكبيرة ) تاركين البلاد تغرق في حرب قد تذر ولاتبقي احدا فالكل ارتدى البزة العسكرية ليس ايمانا بالقتال وانما هي دعاية سياسية لهم فالكل صحوا على وكنيتهم الان التي فقدوها منذ عشر سنوات واعطي مثل قبل ان
يلقي الرئيس الامريكي اوباما خطابه يوم امس الاول 19-6-2014 كنا نعي وعيا كاملا ما يخبأ للعراق من خطط امريكية وصهيونية وايرانية، فكل ما يجري واضح وضوح الشمس لنا منذ وصل خميني للحكم بدعم غربي صهيوني كامل وهو ما كنا ننبه العرب اليه ولم يصدقنا الا قلة واعية، اما الان فان التلاقي الستراتيجي الامريكي الايراني اصبح رسميا ويتحرك علنا على الارض ليس في العراق فقط بل في سوريا واليمن والبحرين ولبنان والخليج العربي كله بالاضافة لبقية الوطن العربي فاصبح العراقي سياسي يفهم بوضوح مايجري ةسوف تثبت الايام مانقوله.