تشرفنا بمقابلة المرجع الديني الكبيرالشيخ محمد إسحاق الفياض قبل أشهر في العاصمة البريطانية لندن, عندما جاء لإجراء عملية جراحية في القلب.
ذهبت مع مجموعة من المثقفين العرب فيها الكثير من الصحفيين والأدباء من المغرب العربي ممن يعملون في ال بي بي سي و ال آي تي في والصحف اللندنية.
تقصدت أن أخذ معي زملاء المهنة لمقابلة المرجع الفياض وهو أحد مراجع الشيعة الأربعة الكبار, لكي يطلعوا على موقفه في أمور كثيرة وإستفسارات عديدة هم يرغبون بإكتشافها.
كل واحد منهم أدلى بدلوه وطرح مافي جعبته ومن ثم حصل على الإجابة التي كان يطلبها.
الجميع غير نظرته عن المسلمين الشيعة بعد أن كان مُضلل بإشاعات باطلة صادرة عن المؤسسة الوهابية اليهودية.
الزميل سمير فرح مدير قسم البرامج في بي بي سي, قال للمرجع الفياض لكن هناك منافسة حامية الوطيس بينكم وبين السيستاني حول المرجعية العليا؟
أجاب الشيخ ياولدي, من نعم الله علينا,منَ علينا بالسيد السيستاني فهو المرجع الأعلى للمسلمين الشيعة البالغ عددهم مايقارب “400” مليون نسمة وهو زعيم أتباع أهل البيت في العالم منذ ربع قرن وهو زعيم الحوزة العلمية منذ ربع قرن كذلك وأهم شيء وأفضله هو نائب الإمام المهدي “عجل الله فرجه الشريف”.
هو أستاذنا وأستاذ المراجع مؤمن زاهد في الدنيا عابد عالم, فكيف نتنافس معه, نحن المراجع الثلاثة الباقين نكن الإحترام والتقدير والإجلال لسيد الطائفة علي الحُسيني السيستاني ولأبنائه آية الله العظمى السيد محمد رضا وآية الله العظمى السيد محمد باقر, وهما عالمان كبيران في مدرسة أهل البيت الفقهية.
بعد اللقاء قلت لسمير فرح من أين لكَ هذه المعلومة المضحكة التي أخجلتنا, قال عندما كنت أعمل في مكتب بي بي سي في بغداد, جاء شيخ معمم اسمه عباس الزيدي وقال أرجو أن تدعمون في ال “بي بي سي” صديقه شيخ معمم يسمى محمد اليعقوبي وهو يرغب ذلك ويسعى أن يكون مرجع مشهور, وأخذ يسب ويشتم بالفاظ نابية المراجع الشيعة الأربعة الكبار ويروي لنا قصص عن خلاف بينهم ونزاعات كبيرة.
قلت له دعنا نسأل شخص نجفي من مدينة النجف الأشرف وبنفس الوقت هو يتبع المرجع الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر يعمل في مكتب السيد مقتدى الصدر في لندن.
ذهبنا وسألنا الشخص وكانت إجابته كالأتي” لايوجد خلاف بين المراجع الأربعة الكبار ولم أسمع به بتاتاً ومن نقل لك هذا الكلام هما من كان يتجسس على الشهيد الصدر لصالح الطاغية الهدام وساهما بإغتياله ويقصد الزيدي واليعقوبي”.
وأضاف ذكر السيد الشهيد في أحدى خطبه إن عيون وكلاب صدام تتربص وتشتم بينكم وهو يعرفهم, وكان يقصد عباس الزيدي ومحمد اليعقوبي وأحمد الحسن ومحمود الصرخي وغيرهم من وكلاء الأمن.