7 أبريل، 2024 11:24 ص
Search
Close this search box.

ماذا قالت غولدا مائير عن العراق والاسلام ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

غولدا مائير ,رابع رئيس لوزراء اسرائيل منذ تاسيسها عام 1948 وهي من مواليد كييف 1898 استوزرت من عام 1969 لغاية 1974 وتوفيت عام 1978 وهي شخصية سياسية تميل الى الصهيونية اكثر من اليهودية مثلها مثل اغلب سياسيي اسرائيل اليوم وهي من حصلت في فترتها حرب تشرين عام 1973 بين العرب واسرائيل والتي اصبحت معروفة النتائج في ضوء الظروف التي مرت بها الحرب ,وهذه المراة لها تصريح خطير وهام عن الاسلام بصورة عامة وعن العراق كدولة ممانعة بشكل خاص ونص الحديث الذي تحدثت به الى صحيفة اسيو شيتد بريس يوم 23 /12 /1973 اثناء فترة المفاوضات بين اسرائيل والعرب حيث قالت (ان الاسلام ليس بدين وانما مجموعة اقاويل تكلم بها اعراب قطنوا الصحراء وكانوا يتميزون ببراعتهم في نظم الشعر والكلام وهم اي المسلمين مجاميع من اللصوص وقطاع الطرق لم يؤمن لهم جانب ولم يرتاح اي من جاورهم وسوف نقضي  عليهم بفضل العالم المتمدن وبتعاون دول العالم المتحضرة ) اما عن العراق وفي نفس المؤتمر الصحفي فقد ذكرت غولدا مائير (العراق دولة من عمق التاريخ وهي     تمثل القانون والنظام الاداري الاول  في العالم وهي ذات ثروات طبيعية هائلة وذات ارض خصبة قلما يوجد لها نظير في العالم وتمتلك شعبا يختلف عن شعوب المنطقة بانه يحوي كل الاديان والطوائف والانتماءات وشعب العراق هو من اهم مؤرخي التاريخ القديم وله الفضل في ان نعرف تاريخنا واصولنا وجذورنا وهو اي شعب العراق مر باوقات عصيبة تمكن من تجاوزها بفضل وحدته وتعلقه بارضه ولم يكن في يوم من الايام متعصبا طاردا للغير بل كان متاحا للجميع العيش فيه ومن الصعب اليوم ايجاد شعب كشعبه ومناخ آمن كمناخه واتمنى من كل قلبي ان يكون الشعب الاسرائيلي مثله تماما ).بهذه الكلمات تكلمت رئيسة وزراء اسرائيل من موقع المسؤولية تجاه الاسلام وتجاه العراق . ونحن هنا لانوافقها الراي بخصوص ماذكرته عن الدين الاسلامي الحنيف فهي لاتفقه من الدين شيئا وقضت حياتها تتبع اناس حاولوا ويحاولون الحط من الدين الاسلامي الحنيف ولكننا ناخذ كلامها عن العراق وشعبه وتاريخه وحضارته ونطابقه مع ماقاله هنري كيسنجر وزير خارجية امريكا لنفس فترة مائير عن العراق وشعبه وكيف انه اعتبر ان العراقيين يمتلكون شيئين لايمتلكهم شعب اخر وهما الانتماء الديني واتباعهم لمرجعيات دينية مثقفة وواعية وكذلك انتماء قبائلي شديد متماسك لذلك لايمكن هزمهم وتجاوزهم مالم يتحطم هذان الانتماءان ,هنا يمكننا ان نتعرف على مدى اهتمام هذه العقول السياسية الكبيرة بالعراق وحسابهم له والحذر منه بشدة لانهم متاكدون انه لو توفرت الظروف الموضوعية للشعب العراقي فانه سيرغم الطامعين في المنطقة على الانسحاب منها وترك اهلها يعيشون بسلام وامان ,ولكن هل قرا سلاطين السياسة اليوم في العراق هاذان التصريحان واخذوهما على محمل الجد ام انهم لايعرفون هاتان الشخصيتان بالاصل , اقو لان سياسيي العراق اليوم غير مهتمين ببلدهم وتاريخه وحضارته بل همهم الاكبر (مع استثناء بسيط منهم) هو المال والفساد واتباع الغير ,ان حظوة العراق عند الغير اكثر منها عند ابناءه والعراق يمثل العمق التاريخي لكل حضارات العالم وشعبه مثقف بالفطرة نتيجة لتعاقب الوافدين عليه ومن مختلف انحاء العالم واطلاع العراقي هو اكثر من اطلاع غيره ولكن مامر به العراقي لم يمر به احد اخر لذلك اختلطت عنده المفاهيم والاراء واصبح من الصعب عليه التمييز ومعرفة الحقيقة وما يدور حوله من احداث,ولكن هل يستمر الحال ويبقى العراقي اسير هؤلاء النكرات ام انه عرف الطريق وسيسير عليه وفق مسؤوليته الانسانية ,اقول انه بدا يعرف الطريق وبدا بحذف الجراثيم والطفيليات منه وانه عقد العزم على اثبات مخاوف الطامعين به وبالمنطقة وان طريق حريته عبده بالدماء والمال وهو من سيقطف ثمار تضحياته في القريب العاجل ولابد من عودته بلدا شامخا عزيزا مقتدرا تتهاوى امامه كل الدول وتنحني له كل الرؤوس لعلو شانه وعزته .
ارحموا انفسكم ايها السياسيين وارحموا الشعب وابتعدوا عنه واتركوه ينظم حياته واموره بما يستحقه .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب