19 ديسمبر، 2024 12:28 ص

ماذا في الاجواء طبخة سياسية ام منضدة رمل عسكرية

ماذا في الاجواء طبخة سياسية ام منضدة رمل عسكرية

تناقلت الانباء عن القناة الثالثة الامريكية ان ايران حشدت على الحدود العراقية السورية ما مجموعه 180000 الف جندي هم اليوم براي اجهزة الاستخبارات الدولية والاقمار الاصطناعية الامريكية جاهزون للتدخل المباشر دعما لقوات الاسد التي بدأت عليها معالم الاعياء والانهيار ..ماذا لو صح ذلك..؟
المؤشرات هنا في بغداد عاصمة المرور للغزاة الفرس الجدد!! توضحها اغلاق امريكا لسفارتها في بغداد الاحد وفي عواصم اخرى وان ما يدور اليوم في بغداد من همس عال واجواء امنية وتحذيرات عن وجود مائة مفخخة يخفي ورائه ما هو اعظم ..؟وانه قد  يترجم ما يحدث وما يدار عن بعد لمواجهة حدث كبير مثل هذا..؟
 فهل يعقل ان ايران تتورط بهذا الحجم لولا وجود دعم ارضي على مستوى الحكومات للسماح بعبور هذه الاعداد الهائلة من القوات تحت جنح الظلام او في وضح النهار رافعة اعلاما عراقية وتحت مسميات مهاجمة المخربين في الجزيرة وبادية الانبار.. وإلا كيف دخلت  لست عسكريا لأقيم الامور عسكريا وتعبويا ،ولكن عين الشمس  لن يخفيها غربال ..؟ إنها طبخة جديدة ومنضدة رمل عسكرية معدة ومن يعرف قواعد هذه اللعبة يدرك انها طبخت على اجساد العراقيين..؟

     والسؤال هو كيف تسنى لقوة بهذه الحجم تعادل خمس فرق عسكرية  بمعداتها وتسليحها كيف لها ان تصل رغما عن الحكومة العراقية الى الحدود المشتركة بين العراق وسوريا ..؟ وهل سيكون الطيران العراقي المؤتمن لدى ايران  والذي ترفض تسليمه ، واعداد طائراته 131 طائرة مقاتلة وقاصفة ، هو من سيدخل المعركة ويقدم غطاء جويا لهذه القوات على انها حشود عراقية تدفع عن العراق نذر انتقال شرارة التغيير المنتظر في سوريا..؟
 اجزم انه لن يكون هناك من أمر  حركة قطعات يمر، لاتكون لبغداد علم فيه ، ولولا ان يكون هناك تواطئ واستحضارات معركة.. ولن يكون مرورها بكل ثقلها وآلياتها الا مرورا تم تحت غطاء دولة او حكومة او انصاف حكومة بحجة واخرى وتحت اعلام عراقية لكي يفاجأ الجميع بهذا الكم الهائل من الجند والعتاد لنصرة بشار الاسد ومنع انهيار قواته ،وهل يعقل ان دولة اقليمية كبرى مثل تركيا لاترقب الامر ولا تتحسس من وجود هذه القوات على مقربة من حدودها ..!!واين الاكراد من هذه المعادلة الخطرة..؟
    وتاريخ الصراع العثماني الفارسي كان شهد حروبا دموية امتد دهورا عدة  ،وكان ميدانها وساحة خرابها هو العراق وهل بلغت الجرأة بحكام ايران ان يجيشوا الجيوش وهم يعلمون انهم سيكونون في مواجهة مع امريكا ..؟ثم اليس المفروض ان هناك اتفاقية امنية واطارية بين حكومة المالكي وامريكا تسمح للاول بدعوة قوات امريكية لمواجهة تدخل اجنبي كما يحصل الان ..؟
 انني اشك في الامر  ان لاتكون حكومة بغداد على علم بما يجري ؟ واعتقد انه لو كانت صحيحة هذه الانباء فان المنطقة ستشهد تغيرات دراماتيكية قد تطال على حد سواء سوريا والعراق وتكون مقدمة لضربة قاصمة لايران وانهاء دورها الاقليمي للابد..
كاتب من العراق
[email protected]