لايختلف أثنان أن اليتيم له مكانة عند الله سبحانه وتعالى وعند نبينا الكريم (ص) ألا سياسي السلطه الذين يدعون الاسلام والاسلام براء منهم ولابد أن نشير الى قول الله تعالى (ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى فأمااليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة فحدث) وحديث الرسول (ص) عندما قال (أنا وكافل اليتيم في الجنه كهاتين مشيرا الى أصبعيه السبابة والوسطى وفرج بينما) . أريد هنا أن أطلع شعبي الذين تعرضوا خلال السنوات التي تلت الاحتلال عام 2003أن العراق كان ينعم بالخير سنته وشيعته وكافة أقلياته دون أن تمس كرامته وكانوا يتعايشون فيما بينهم تجمعهم كلمه هي (العــراق)وكانوا مرفوعي الرأس أمام الشعوب الاخرى لان دولتهم كانت قويه بسيادتها ومؤسساتها وهنا أريد أن أذكر العراقيين أن الدوله كيف كانت تهتم بمفاصل حياة المواطنين و كيف كانت تهتم بالأيتام والمسنين ودورهم التي يسكنون فيها …حيث قامت الدوله متمثله بمؤسساتها الرصينه وبتوجيه من قيادة الدوله أن تكون رعاية اليتيم متميزه والمساهمه في بنائه وأندماجه ضمن شرائح المجتمع وأن تعطى له فرصة الحياة لكي لايشعر بوجود فارق طبقي بينه وبين أفراد المجتمع وفعلا قامت وبتوجيه من قبل القياده العراقيه أيجاد مكان كان مخصص لكلية الاركان الغسكريه وحولت بناياته الى دور للايتام ومرافقها العامه وأطلقت عليه تسمية ( قرية عائلة العراق ) كونها تضم أبناء الشهداء وايتام كل محافظات العراق دون أستثناء وقد تم أفتتاحها بتاريخ 29/4/2001 حيث أحتوت هذه البنايه على (9) دور للايتام خصصت للفئات العمريه للايتام حيث ضمت الفئه الاولى من عمر (شهرـــ سنه) والفئه الثانيه من عمر(سنتين ــ 5سنوات)والفئه الثالثه من عمر(6ــ12)سنه والفئه الرابعه من(13ــ18) سنه والفئتين الثالثه والرابعه لهم دور خاصه للاناث وأخرى للذكور وبوجود كادر تربوي من وزارة التربيه وباحثين أجتماعيين من وزارة العمل والشؤون الاجتماعيه وقد ضمت هذه البنايه جامعين أحدهما كبير للصلاة وآخر للنساءوقاعات ومطاعم ومدرسه أبتدائيه ومركز صحي ودورسكن لموظفي القريه وقد ساهمت وزارات التجاره والصناعه والتربيه والعمل والصحه بمساهمه كبيره في رفد هذه القريه بكوادر وتأثيث وتجهيز جميع الابنيه والمرافق الاخرى بأجود ماهو مطلوب كل ذلك من أجل أن يكون اليتيم يعيش بأجواء كما يعيشها أقرانه من أبناء المجتمع وقد تم قبول (890)يتيم من جميع أنحاء العراق لان الطاقه الاستيعابيه لهذه القريه (1000)يتيم وتم تقديم كافة الخدمات من تغذيه درجه أولى وملابس شتويه وصيفيه ومصرف جيب يومي لطلاب المدارس وكانت هذه القريه برعايه كادر كبير من مسؤولي الدوله وأهتمام قيادته وكانت متابعه ميدانيه وزيارات ومفاجئه للوقوف على تغذيتهم وكسوتهم ولكن الذي حدث بعد دخول الامريكان بأحتلاله العراق ذات السياده بتدمير هذا الصرح الكبير وسرقة محتوياته دون أن تقوم الدوله الحاليه بأي جهد لتعيد هذه البنايات أضافة الى أن الدوله قبل عام 2003أتبعت خطوه موفقه في تقسيم دور الايتام والمسنين وتوزيعا على الوزارات وتحمل كل وزير رعاية الدار الذي بمسؤليته…فأين أنتم من هذه الصروح التي بناها العراق قبل عام 2003بعد أن قمتم بتهديمها كونها تعود
لصدام حسين وليس للعراق حالها حال القصورالرئاسيه التي تسكونها الان والبنايات التي أستولت عليها الاحزاب الاسلاميه…فأين أنتم من هؤلاء الايتام والذين ستسأ لون عنهم أمام الله مذكرين بقول الله تعالى في الايات الكريمه (وأما اليتيم فلا تقهر) (ويسألونك عن اليتامى قل أصلاح لهم خير وأن تخالطوهم فأخوانكم) (وأعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين أحســانا وبذي القربى واليتامى).