23 ديسمبر، 2024 11:16 ص

ماذا عن الهستيريا الأمريكية العدوانية في الشرق السوري !؟

ماذا عن الهستيريا الأمريكية العدوانية في الشرق السوري !؟

من جديد تعود الأراضي العربية السورية لتتعرض لعدوان صهيو – أمريكي ،يستهدف بجملة ما يستهدف مجموعة قواعد ونقاط عسكرية سورية”دير الزور وحمص ” ،وهنا من الواضح أنه عاد من جديد الأمريكي ومن معه ليمارس دوره القديم الجديد في إعادة صياغة ورسم ملامح جديده لأهدافه واستراتيجياته للحرب على الدولة السورية بكلّ أركانها، وخصوصاً بعد سلسلة عمليات عدوانية ضد الدولة السورية ،في الأسبوع الاخير ،وهذا العدوان اليوم لا يوضع إلا بخانة دعم المجاميع المسلحة الإرهابية ، والتي شارفت جميع حصونها وبؤرها على الانهيار، خصوصاً في ظل تصاعد دراماتيكي لقوة صمود الدولة السورية، ومع بروز مؤشرات انتصارها على هذه الحرب الكبرى، وبعد الصمود الأسطوري على الأرض للجيش العربي السوري، وانهيار البؤر الإرهابية في الكثير من المناطق، واتساع حجم انتشار استراتيجية المصالحة الوطنية والمجتمعية بالدولة السورية بالكثير من مناطق الجغرافيا السورية .

وهنا بالتحديد ، وعندما نتحدث عن مسار وخلفيات العدوان الصهيو – أمريكي المتكرر في الأيام الاخيرة على الاراضي السورية وفي الشرق السوري تحديداً ،علينا ان ندرك جيداً هنا ، أن هذا العدوان يأتي في وقت تتوسع به عمليات المقاومة الشعبية في الرقة ضد الأمريكي وهناك خسائر كبيرة يتلقاها الأمريكي نتيجة هذه المقاومة الشعبية المدعومة من الدولة السورية ” مع أن الإعلام لا يسلط الضوء عليها … ولكن الأمريكي يعرف جيداً حجم خسائره ” ، وبالأضافة إلى ما يجري في الرقة ، فعمليات الجيش العربي السوري والقوى الشعبية والحليفة الجارية في شرق وغرب دير الزور وشرق حمص،وفي البادية السورية في حمص ودير الزور ، بدأت تقض مضاجع الأمريكان وحلفائهم ، فاليوم انتقلت عمليات الجيش العربي السوري وحلفائه إلى تصعيد وتيرة المعركة بعمق بادية دير الزور تحديداً ، فالجيش العربي السوري بدأ عملية عسكرية لاستكمال تطهير بادية دير الزور من جيوب إرهابيي داعش وبسط سيطرته على مساحة تقدر بنحو 1500 كم مربع بعد أن تمكن من تطهير مناطق الفيضة وفيضة بن موينع والطماح الى الجنوب الغربي من دير الزور بنحو 80 كم” ، العملية العسكرية السورية في بادية دير الزور من المؤكد أنها لن تتوقف عند هذه المرحلة بل هي مستمرة وعلى مراحل وصولاً إلى قطع الطريق على مشاريع الأمريكي التوسعية شرق سورية ، ولذلك اليوم نرى أن هناك حالة من الهستيريا التي يعيشها الأمريكي نتيجة هذه العمليات العسكرية الخاطفة والسريعة والخطط العسكرية السورية المفاجئة والمباغته للأمريكي .

وهنا وعند الحديث عن الأمريكي ، فـ من المؤكد هنا أن الأمريكي وبعد كل عملية عسكرية عدوانية ينفذها وتستهدف نقاط وتجمعات للجيش العربي السوري والقوى الشعبية والحليفة في الشرق السوري ،يترقب مسار ما بعد عملياته العدوانية ، وأسلوب تعامل الدولة السورية معها ، وهل هذا العدوان الاستباقي قادر على كبح جماح التمدد السريع للجيش العربي السوري والقوى الشعبية والحليفة في شرق سورية ، ولكن هذا الترقب الأمريكي والتساؤلات المرحلية ، تجيب عنها الدولة السورية في الميدان ، فـ القيادة العسكرية السورية مستمرة بحربها على الإرهاب والقوى المحتلة في عموم مناطق الشرق السوري ، والدولة السورية تعرف جيداً كيف سترد على كل هذه العمليات العدوانية العسكرية الأمريكية، والرد حتماً ،سيكون رد مدروس ولاحق ،ولن تنجر الدولة السورية لمخططات تسعى بعض الدول الإقليمية وبالتعاون مع أمريكا والكيان الصهيوني لجر سورية لها ،والرد السوري الذي سيبرز واضحاً بالساعات القادمة على هذا العدوان الأمريكي – الصهيوني ،هو استمرار الحسم السريع للجيش العربي السوري وقوى المقاومة لمعاركه مع المجاميع الإرهابية المسلحة التي يدعمها ويمولها الأمريكان،وقد بات واضحاً في الفترة الأخيرة إن الجيش العربي السوري قد استعاد زمام المبادرة والتقدم بمعارك واسعة في عموم مناطق الشرق السوري .

ختاماً ، وهنا لا يمكن أنكار حقيقة ، أن الأمريكي أظهر منذ بداية الحدث السوري رغبته الجامحة بسقوط سورية في أتون الفوضى، ودفع كثيراً باتجاه انهيار الدولة والنظام السياسي، فكانت له صولات وجولات في هذا السياق، ليس أولها دعم المجاميع المسلحة بالسلاح وتنفيذ ضربات ضد سورية في دير الزور وحمص إسناداً للجماعات المتطرفة “داعش”،في محاولة يائسة حينها لإسقاط دير الزور بيد داعش وليس آخرها ما جرى من أحداث في الأسبوع الاخير، وهذا بمجموعه يؤكد حقيقة إسناد الأمريكان للدواعش في حربهم ضد الجيش العربي السوري والاشتراك بشكل مباشر بمجريات المعركة في الشرق والشمال الشرقي السوري دعماً لهذه التنظيمات الإرهابية التي شارفت على الانتهاء ،والتي خدمت بشكل مباشر المصالح والمشاريع الأمريكية في سورية ،وهنا وعلى العموم يمكن تأكيد أن الشرق السوري مقبل على تطورات عسكرية هامة جداً، سيترتب عليها بشكل مؤكد تصورات كبرى بخصوص مستقبل الاحتلال الأمريكي لمساحات واسعة من شرق وشمال شرق سورية .