23 ديسمبر، 2024 5:43 ص

ماذا عمل الكافرون والملحدون وما عمل المحروقي الجبهات والتوابين والمجاهدين والمعارضة؟؟؟

ماذا عمل الكافرون والملحدون وما عمل المحروقي الجبهات والتوابين والمجاهدين والمعارضة؟؟؟

١-بنى لينين الاتحاد السوفيتي من العدم ..

رحل وفي جيبه 6 روبلات !!!

2-هزم ستالين النازية وحكم دولة فيها 20 الف دبابة وبقيت ابنته تعيش في بيوت ايجار بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لأنه رحل ولا يمتلك بيت!!!

3-أسس فيدل كاسترو كوبا الحديثة وأمم كل الامتيازات الاقطاعية ومن ضمنها مقاطعة ابيه. وقد اهدى إليه صدام سيارتي مرسيدس حديثة بعد مؤتمر هافانا لدول عدم الانحياز . لم يركب بها وبيعت بالمزاد العلني واضيفت للمالية العامة!!!

4-اسّس هوشي منه فيتنام على اسس حديثة ، ومات في بيت من القش بين رفاقه في الجهاد !!

5-اسس ماو الصين الحديثة وفي غضون 5 سنوات قفزت الى دولةمتطورة وكان يساعد عمال النظافة في الشوارع ؟!!!!

كل هؤلاء لم يكونوا من المصلين ،، ولكنهم كانوا يحضّون على إطعام الشعب المسكين !!!

كل هؤلاء لم ياخذوا اجراً من شعوبهم ،، ولم يسرقوا المال العام !! ولم يحجّوا بيت الله الحرام بأموال الفقراء !!!

ولم يطالبوا بخدمة جهادية جراء عيشهم في مأمن من النظام الجائر الذي عاش ويلاته ابناء شعبهم لأنهم لم يهربوا من بلادهم ؟!!!

أين نحنُ من كل هؤلاء

المُلحدين ؟؟؟

 

ما فعله نوري المالكي أثناء فترة حكمه التي امتدت لثمان سنوات من هدر للمال العام لا يفعله إلا شخص أُختير بدقة وتصميم مسبق من أجل تدمير العراق حاضرا ومستقبلا.

ما من شيء فعله زعيم حزب الدعوة الإسلامي إلا وكان حجر عثرة في طريق أية محاولة محتملة للبناء والتفكير في استعادة الحياة السوية وانصاف العراقيين الذين اساءت الحروب لشعورهم بإنسانيتهم وبانتمائهم إلى الحياة المعاصرة.

خبرة الاجرام التي يتمتع بها ذلك الرجل تستحق أن تُدرس من قبل دوائر أبحاث متخصصة في الجريمة.

لذلك أولته الإدارة الأميركية اهتمامها ودعمته بالرغم من علمها بأنه رجل إيران الأول في العراق. لا ينافسه في ذلك عمار الحكيم الذي هو إيراني الجنسية بسبب ولادته هناك. الحكيم هو بمثابة تلميذ صغير في ولائه لإيران مقارنة بالمالكي.

لقد ترك الرجل الذي تروى حكايات عن ما امتهنه من اعمال في دمشق وقد كانت مقر اقامته يوم كان معارضا دولة لن تستطيع التخلص من إرث فساده عبر عشرات السنين. ذلك لأنه اهتدى بطريقة شيطانية إلى سبل تجعل من الفساد قانون حياة لشريحة من المجتمع العراقي لن تتخلى عنه.

“مختار العصر” وهو لقبه الذي ينضح طائفية استطاع في فترة وجيزة من حكمه أن يسلب الحق من صاحبه ليهبه لمَن لا يستحقه.

مثال ذلك أنه قطع رواتب الشهداء العراقيين عن عوائلهم ومنح في المقابل رواتب تقاعدية لمئات الالاف من العراقيين المقيمين خارج العراق منذ أكثر من ربع تحت شعار “الخدمة الجهادية”.

وإذا ما كان ذلك الشعار مضللا فإن الأكثر تضليلا منه هو شعار “السجين السياسي”. في ظل ذلك الشعار مُنحت للصوص امتيازات مالية خيالية.

في الحالين فإن استنزاف ثروات العراق كان هو الهدف.

كل ذلك كان يصب في خدمة المذهب الذي حل حزب الدعوة محله.

غير أن مصيبة الرواتب التي خص بها أصحاب المناصب السياسية هي واحدة من خرافات عصرنا. ففي بلد مثل العراق كثرت فيه المناصب السياسية، لا يمكن لأية ميزانية أن تغطي الرواتب العالية التي تقدمها الدولة لموظفيها إلا بعجز. وهذا ما انتهت إليه الميزانية العراقية.

على سبيل المثال. بدلا من المحافظ صار هناك مجلس للمحافظة، كل أعضائه يتمتعون بامتيازات خرافية. ثم يأتي المحافظ الذي يقبض راتبا قد يعادل راتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لقد أسس المالكي دولة لأباطرة جدد لن يستطيع مَن يخلفه في المنصب أن يفعل شيئا من أجل التخلص من لصوصية المنتفعين منها.

من حيث المبدأ لا يمكن اعتبار فشل حيدر العبادي في معالجة الفساد إلا جزءا من خطة المالكي الذي وضع تلميذه على الخط ذاته. وهو خط الحزب.

لذلك فإن الآمال في إمكانية البدء في إعمار العراق تبدو مخيبة.

فالدولة العراقية في حقيقتها هي في حاجة إلى الأموال لكي تدفع ما يترتب عليها من مستحقات خيالية لا حق لأصحابها بها.

لم يكن المالكي مختار عصره بل كان كارثة عصره.

دولة اللصوص التي أسسها لن يستطيع شيعي مهما اتسعت قاعدته الشعبية من الانقضاض عليها من أجل أن ينقذ العراق.

صنع الرجل طبقة من المنتفعين صاروا واجهة للطائفة التي يئن الملايين من أفرادها من الفقر. غير أنه يعرف جيدا أن كل ما يمكن أن يصدر من تلك الملايين من احتجاجات يمكن امتصاصه من خلال المرجعية الدينية، الحريصة هي الأخرى على المذهب كما هو حرص المالكي نفسه.

لعبة جهنمية لا يمكن أن يؤديها سوى رجل على قدر عظيم من الدهاء.

لقد انتجت مرحلة المالكي طبقة من السياسيين المعاديين للإعمار هم مَن يحكم العراق اليوم وسيحكمونه غدا.

لا يمكن أن يكون المرء مصلحا ولصا في الوقت نفسه.

 

ان الدعارة السياسية متنوعة وعديدة الاشكال, وهي ابشع واحط واقذر من دعارة الجسد فالدعارة السياسية بيع للمواقف وتكسب من التبدلات وفتح للغرف على مصراعيها لكل الاطراف وجني المال الحرام من كل راغب في قرار بل يتساومون على بيع الوطن بثمن بخس , يبيعون تواقيعهم واصواتهم علنا وبدون حياء او خجل مطبقين المثل (اذا كنت لا تستحي فافعل ما شئت) واسمحوا لي ان اقارن هذه الدعارة مع دعارة بيع الجسد لا تشجيعا او تأييدا بل مقارنة, لأبين لكم كم ان الدعارة السياسية هي اقبح واذل وادنى من دعارة الجسد, التي هي ايضا مذمومة بينما دعارة الجسد لو قارناها بدعارة السياسة فهي اقل ضررا بالرغم من انها ايضا مؤثرة على القيم والاعراف والمجتمع ان دعارة الجسد بيع للشرف بدون تمييز ومرض اجتماعي خطير, الا انها في النهاية قرار شخصي لا يؤثر على الاف البشر كما تؤثر الدعارة السياسية التي يمكن ان تضر بملايين البشر, حتى لا يجوع ممارسوها ويأكلون باثداء الناس ان دعارة الجسد اخف وطأة واقل حدة .وهي في النهاية بين امرأة ورجل او بين الشواذ في حين ان الدعارة السياسية والفكرية اشد قسوة واكثر ايلاما واعتى خطورة ولا تختلف الدعارة السياسية عن الدعارة الفكرية, بل اذا كان مقبولا من السياسيين في حسابات المصالح حسب مقاييس البعض ان يمارسوا الدعارة السياسية, فانه غير مقبول على الاطلاق ان يمارس قادة الرأي والفكر دعارتهم على الورق والصحف وفي وسائل الاعلام, واذا كان هناك من يقبل من السياسيين انحطاط السلوك وفق الفروق والاحوال, فانه لا يمكن قبول ذلك من المفكرين واصحاب الرأي, الذين وثق فيهم الرأي العام, واعطاهم بمضي الوقت المصداقية, وتوهم انهم منزهون عن التبدلات غير المبررة وعن بيع الافكار وتزييفها وبيعها وعن الارتشاء العقائدي وعن ادخال الاراء والمواقف في مزاد لمن يدفع اكثر ثم اتضح له – الرأي العام- انهم يفعلون هذا في كل دقيقة يكذبون ويجملون صورة الطبقة السياسية الفاسدة ويجعلوها رموزا لا يمكن المس بها او ذكرها, وفي عالم الدعارة الفكرية وفي دنيا الدعارة السياسية يمكن رصد عشرات الحالات لتقريب الصورة الى الاذهان والا بربكم كيف نتقبل هذا الامر او الطبقة السياسية تتساوم على منصب محافظ الموصل ودماء الضحايا لم تنشف ومازال قسم كبير من الضحايا المفقودين وفي غصة كبيرة لعوائلهم واحبائهم, وهؤلاء الضحايا اطفال ونساء ورجال وشبان ذهبوا ضحية الاهمال والجشع والاستهتار بحياة الناس وتكاد تتكرر هذه الحالات باستمرار ولكن الطبقة السياسية تمارس دعارتها علنا, لبيع منصب المحافظ متناسين دماء هؤلاء الابرياء, بل اظهروا دعارتهم وخستهم تجاه الشعب العراقي في الموصل وفي كل انحاء العراق .

الفساد والدعارة السياسية وبيع الضمائر منتشرة في كل مكان وزمان, بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق القديم والمعاصر لا خوف من قانون او سلطة او شعب فالجميع مسيطر عليه وكانهم ناموا نوم اهل الكهف واكثر, على الاقل اهل الكهف استيقظوا في نهاية المطاف ,فلماذا هذا السكوت على هذه الفضائح والمآسي والانكسارات؟

لقد زيفوا الانتخابات وغيروا الاصوات وانكشف كل شيء, واحترقت الصناديق المزيفة, وحققت الطبقة السياسية ما ارادت, وتبوءوا الكراسي والمناصب وتحاصصوا وشجعوا وتمسكوا بالطائفية والمحسوبية وادعوا انهم يمثلون الشعب وان الشعب انتخبهم وارادهم ومجدهم ورمزهم, يعلنون يوميا وفي كل ساعة ودقيقة عن فسادهم وعهرهم ويمارسوا دعارتهم السياسية في كل المواقف والاوقات.

هناك تصرفات عجيبة وغريبة وغير مسؤولة , بل وبعيدة عن اخلاقنا وعاداتنا وقيمنا , يظهر السياسي او الحاكم ويدعو الى القضاء على الفساد والمحاصصة والمحسوبية, والقضاء على الطائفية وماكثرهم عبر القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي, ثم بعد ذلك يمارس الدور الطائفي والمحاصصي وهو فاسد اصلا ما هذه الجرأة وقلة الحياء, وسقوط نقطة الحياء من على جبهة هؤلاء السياسيين (الصدفة)

بعض علماء النفس يفسرون ظاهرة التعلق بالسلطة والادمان عليها ويصفونها كالافيون او المخدرات او الحشيشة او اكثر خطرا من ذلك, فلا تستطيع هذه الطبقة السياسية مغادرة السلطة مهما كلف الامر لقد تعفنوا وبانت وانتشرت روائحهم الكريهة ولكن لا يتسطيعون مع ذلك ترك او مغادرة كرسي السلطة, الا بـ (……….) او بالقوة او بمختلف الاساليب او بثورة شعبية عارمة, تهز كراسيهم وتهز عروشهم وتمزق كروشهم عند ذلك يصحون من نومهم وحلمهم القبيح, ويتأسفون ويطلبون الصفح والمغفرة والعفو من الشعب ولكن بعد فوات الاوان وبعد ان اذلوا شعبهم واذاقوه الويل والمآسي والفقر والعوز واليأس , والانتحار بين الشباب من كلا الجنسين وخلقوا حالة من الكآبة الوطنية لدى الشعب العراقي

لقد مورست الدعارة السياسية والفكرية بابشع صورها في العراق, وكانت هذه الطبقة السياسية مثالا سيئا وقبيحا امام ابناء الشعب العراقي, وكلما زادت الدعوات للقضاء على الفساد كلما ازداد الفاسدون والفاسدات وازدادت اساليبهم لؤما وشيطنة واظهروا جوعا كبيرا لسرقة اموال الشعب العراقي وتهريبها الى خارج العراق باساليب غسل الاموال, والان يعيدون بعضها الى داخل البلد, خوفا من وضع اليد عليها من قبل الولايات المتحدة الامريكية – ليبنوا المولات والفلل الفارهة.

لقد اتخذ بعض السياسيين من العامل الديني والطائفي العنصري والاثني ذريعة لتبوئهم المناصب في الدولة العراقية بمختلف مستوياتها من موظف بسيط الى درجة وزير او اعلى, وهكذا مرروا هذه الادعاءات والاباطيل واستخدموا ذلك ابشع استغلال لتسلمهم المناصب المهمة في البلد وبذلك استخدموا الدعارة السياسية والدعارة الفكرية وكل اساليب الدعارة لغرض تحقيق اهدافهم في بسط نفوذهم على البلد وسرقة المليارات من الدولارات.

ومن الدعارة السياسية هي المشاريع بل الاف المشاريع الوهمية والتي كلفت الدولة العراقية منذ عام 2003 ولحد الان مليارات الدولارات وكان الجميع مشتركا في هذه الدعارة ولم يتم القبض او ادانة اي سياسي او مقاول او… وهكذا استمرت مهزلة الدعارة السياسية والفكرية في الدولة العراقية الحديثة او الجديدة والان الطبقة السياسية في مرحلة بيع المناصب واستلام الرشي على الرغم من التسجيلات الصوتية وافتضاح امر هذه الطبقة الفاسدة في الموصل وفي اغلب محافظات العراق, وقد اثبتت الوقائع والاحداث فشل مجالس المحافظات في قيادة هذه المحافظات بل كان اغلبهم بؤرة للفساد وقبض الرشى والمشاريع الوهمية او الفاشلة ولا رادع او محاسبة لهؤلاء وليس بعيدا عن هذه الدعارة الخطرة بعض القادة السياسيين او قادة الاحزاب الحاكمة بل كانوا هم ابطال التزوير في انتخابات عام 2018 ثم قاموا بحرق الصناديق (صناديق الانتخابات) خوفا من افتضاح امرهم وقاموا بعملية تزوير كبرى لم يشهد لها العالم مثيلا, وقاموا بطمس هذه الجريمة وحرق كل شيء وعندما تتم صفقات بيع وشراء المناصب والكراسي يسود الوئام والتآخي لهذه الطبقة السياسية, خدمة لمصالحهم الخاصة جدا ولا تتوقف قائمة الدعارة الفكرية والسياسية فالقائمة طويلة وعامرة بالنماذج والحكايات فذلك السياسي الذي يملأ القنوات الفضائية المدفوعة الثمن بتصريحاته الطنانة والرنانة لخدمة الشعب ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة والعدل ويدعو لمحاسبة الفاسدين والمجرمين ولا يعلم انه المجرم الاول في البلاد ان صح التعبير وهذا الكادر العلماني للاعلام الذي يهاجم يوميا عبر القنوات الفضائية جماعات التطرف الديني وتوجهاتها واراءها وعنفها ثم يصبح من اكثر المدافعين عنها والمروجين لها وكان يمارس الدعارة السياسية والفكرية وتقلب المواقف علنا والقائمة تتسع وتطول للذين يبدلون مواقفهم السياسية والفكرية بين لحظة واخرى ويخلصون مما كانوا يحاولون اقناع الناس به بالامس الى شيء اخر على النقيض اليوم , ويشمل هذا هؤلاء الذين يتربحون من الافكار والنظريات والدعاية ويخدعون الناس ويوهمونهم بما ليس صحيحا في مقابل ثمن تدفعه لهم تلك الطبقة السياسية او جماعة او رجال اعمال او دولة اجنبية انه نموذج مميز من الدعارة, تضاجع فيه الاموال الاقلام وتنام فيه السلطة على فراش الفكر وتمارس فيه الجماعات الرذيلة مع السياسيين

ولكن هذا ليس موضوعا عن هؤلاء؟ بل موضوعنا الرئيسي عن القوادين الرئيسيين وهؤلاء يتحولون دائما من موقف باعة الاراء والافكار المبتذلة لمن يدفع اكثر الى موقف الذين يجذبون اكبر عدد من الزبائن ببائعين غيرهم

لان الجميع متورطون بهذه المسألة او الفساد ويعرفون قيمتهم هذا غيض من فيض لتصريحات بعض النواب او المسؤولين اوبعض الوزراء الذين اعترفوا علنا بانهم اخطأوا بحق الشعب وبحق الوطن, ولكن عادوا الى ممارسة هوياتهم للسرقة والفساد وتقديم الرشى لشراء الذمم اي عادوا لدعارتهم السياسية غير خائفين او وجلين او تائبين

لقد كان السياسيون العراقيون في العهد الملكي الى العهد الجمهوري من أشرس وأشجع الساسة وطنية وحماسا في الدفاع عن العراق وشعبه في الساحة العربية والدولية . ففي العهد الملكي تقدم الساسة العراقيون الى مراحل عظمى بالعمل الوطني لصالح العراق وشعبه . وفي العهد الجمهوري , قد أرتفع صوت الزعيم قاسم الى غيره من الزعماء الجمهوريين العراقيين , في جمع شتات العراق الداخلي وتوحيد خطابه الوطني العراقي .

في العهد الملكي الى العهد الجمهوري , كان للعراق وممثلوه الدبلوماسين هيبة ورهبة في الأوساط العربية والدولية , فعندما كان الدبلوماسي العراقي يحضر مجتمعا أو قمّة أو مؤتمرا عربيا تهتزّ له أواصر الزعماء العرب . أما في الوسط الدولي العالمي , فكان العراق وتمثيله الدبلوماسي يقف وجها بوجه , مع أكبر تمثيل أسلامي وعالمي , سواء كان ايراني أو تركي أو باكستاني , الى باقي دول العالم الثالث .

الدبلوماسية العراقية , في العهدين الملكي والجمهوري , كانت تمثل العراق وطنا وشعبا , وكان لجمهورية العراق في هاذين العهدين صولة وجولة للعراق

الديبلوماسية العراقية في ظلّ الأحتلالين , أي بعد سقوط بغداد عام الفين وثلاثة , تغيرت أعراف السياسة وديبلوماسيتها في هذا البلد المظلوم .فقد أمسى العراق وشعبه ملعبا لمجموعة من الأحزاب التي قدمت مع الأحتلال , أحزاب ليس لها رؤية وطنية , ولا مفهوم عراقي , ولا حتى مفهوم حزبي يخصها . هي فقط اعتلت الدبابت الأمريكية وأعلنت ولائها لها , حتى لو صار العراق وشعبه نارا وحطبا من جرّاء الأحتلال .

فهذه الأحزاب ليس لها انتماء الى العراق ولا الى شعبه العظيم . ولاءات معظم هذه الأحزاب الى الأحتلال الأمريكي نفسه, أو الى دول أخرى , كأسرائيل والسعودية وايران وتركيا الى بعض دول الجوار , خاصة الكويت وسوريا .

نشاهد ساسة الأحتلال في المنطقة الخضراء , وكأنهم يعيشون في بلد آخر غير العراق …. يظهر أحدهم – وهم ماأكثرهم – في الأعلام مثل مومس أو أقلّ قليلا , خاصة مجموع من ينتمي الى الأحزاب الأسلامية العراقية . فأنت ترى مجموع أحزاب السادة وأعضاء أحزاب السادة أو الملالي , يظهر لك في تلك الفضائية العراقية الى غيرها من الفضائيات العربية والأجنبية , وهو ملتحي بلحية حضارية – يعني لحية خفيفة بعض الشيء , مرفقا بسبحة طويلة من نوع مائة وواحد, الى بدلة غربية (( بالعراقي يطلقون عليها قاط أجنبي , من طراز موديلات نيويورك ولندن وباريس , وهذه البدلة طبعا مرفقة بنوع خاص من ربطات العنق, التي لاتقل أثارة عن بدلات الرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش الى خلفه سيد البيت الأبيض باراك أوباما )) يظهر صاحبنا هذا الى غيره , من جماعة أحزاب الأحتلال في المنطقة الخضراء , وهو في حالة رومانسية عجيبة , فهو في بداية المقابلة يبدأ بقراءة البسملة , وبعد أن يتأكد من سلامة مؤخرته على كرسيه في أحدى استديوهات المنطقة الخضراء , يبدأ حديثه بطريقة مخنثة وأنثوية , يصاحبها لعب اصابعه بسبحة طويلة تمتد من أسفل كرشه الى ركبيتيه , بعدها , يبدأ هذا العضو أو النائب أو الوزير بشرح القضية التي جاء من أجلها ؟!

نحن بحاجة الى رجال يؤمنون بسلطة العدل والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكذلك نحتاج الى أناس يؤمنون بالمظلومية ويشعرون بالمسؤولية، ونواياهم طيبة تجاه الشعب، بحيث يمكن تحقيق الانصاف لشريحة كبيرة من شعبنا لا يملكون قوة يومهم، وهذا الأمر لن يحدث، إذا كان من على رأس السلطة محب للدنيا، تاركاً آخرته، فحب الدنيا رأس كل خطيئة، وهي بث الانحراف والجهل عن طريق الذين تتملكهم رغبات للسيطرة، ويعتاشون على أوجاع الفقير وآلامه.

إن سبب خراب البلد هي المحاصصة وستبقى الى الأبد دون شك، في تكوين أي حكومة قد يعلن عنها، والتغيير والتعديل، والتكنوقراط والمستقلين، إنما هي مجرد حروف وطلاسم للسحرة وكهنة المعبد على السواء، تتغنى بها الحكومة للحفاظ على ماء وجهها، إن بقي فيه قطرة خجل، لتعاود رميه ثانية، والجماهير في فاصل يغلي، لا يعرف كم ستطول مستويات الإصلاح، التي يراد منها أن تكون جذرية وواقعية، وشاملة وموضوعية، والشعب ينظر الى هذا الامر كعشم ابليس بالجنة.

لماذا سقطت نقطة الحياء من جباهكم؟ هل لأننا شعب لا نستحي او نتعظ من كل اخطائنا؟ أم هل لأننا إخترناكم ووضعناكم فوق رأس السلطة لأكثر من مرة؟ وأن اغلبكم لا يستحق الا السجن والعقاب، على كل ما اقترفوه، من ظلم وجور وسرقة وفساد وقتل بحقنا.

ختاماً: بقي شيء، لماذا لا تعي الحكومة المحلية الموقرة، ومجلس الوزراء، ومجلس النواب، والطبقة السياسية، أن العراق باقٍ وهم ماضون؟ وأن التاريخ لا يرحم، وسيذكرهم كسراق ومرتزقة وخونة..!