18 ديسمبر، 2024 8:45 م

ماذا على حكام العرب والمنطقة وشعوبهم ان يفعلوه

ماذا على حكام العرب والمنطقة وشعوبهم ان يفعلوه

ما يجري من اسقاطات سلبية على عموم المنطقة الاسلامية والعربية ومركز بركان هذه الاسقاطات الدول المحيطة والقريبة من اسرائيل , معروف وواضح تماما المحك الاساس الفاعل في هذا الموضوع موضوع التداعي والخراب وعدم الاستقرار والتدمير الشامل هو المستعمر بمختلف قياداته المتغيرة الرئيسية ” سابقا بريطانيا وفرنسا ” ومن قلد صيحتهم واختار صحبتهم وما ينتهجون , من دول اوربا الغربية . واليوم القيادة الرئيسية للمستعمر العالمي هي الولايات المتحدة الامريكية , تصول وتجول في هذه المنطقة المنكوبة ” العربية ” التي زادتها سوءا وحمّلتها قهرا وعدوانا علاوة على ما كانت تعيشه وتعانيه من تسلّط وتخلف وعدوان . حكام المنطقة المخصوص ذكرها لو كانوا صادقين في ادارة شعوبهم وقيادتها وملبين لطموحها وحريصين على دماؤها لما آلت اليه المنطقة الى هذا الحال المزري . الصراع الداخلي مهما يكن لا يرتقي الى حال الصراع الخارجي , الداخلي مكامنه تتمحور على ارضاء الشعب وكسب وده وتأيّده للمسألة التي يتبناها فريق معيّن ولا يرتقي ابدا الى حالة العدوان على ايَّ من مكونات المحيط الذي يعملون او ينشطون فيه ” وهذا هو المنطق والمفروض ” . لكن المستعمر والعدوان الخارجي غير ذلك , يسعى للتقسيم والفرقة وضرب طرف بآخر وخلط الاوراق وتداخل الخنادق . اذا فالحال معروف وهناك ادراك واضح وجلي للحاصل الذي يحتويه من ما يجري في مجتمعاتهم . المحصلة النهائية من هذا الفيضان الضار الغير نافع ان يعيد حكام المنطقة حساباتهم وان يشخّصوا مثاباتهم ونقاط دلالاتهم ظمن اطار مصالح مجتمعاتهم او شعوبهم وان يتحدوا في مواقفهم ويقتدوا بالتاريخ الاسلامي المجيد كدولة كانت تسود جزء كبر ومهم من العالم بغض النظر عمّن كان يحكمها ويديرها . او يقتدوا بدول العالم الحالي مثل ” الاتحاد الاوربي ” المهم ان تكون هناك خيمة فوق كل هذه الخيم وتساهم بشكل فاعل في ادارة شؤون شعوب المنطقة بما يخدمها ويعزز من استقرارها الداخلي ورخاءها وتطورها . في بداية اول هذا ابعاد التدخل الخارجي واعتباره امرا مرفوض بالكامل ثانيا الحفاض على الوحدة الوطنية ووحدةالمنطقة ظمن هويتها النافذة المعتمدة والمظمونة من قبل شعوبها وتفعيل حالة المجتمع العام بالتكامل الشامل , الاقتصادي بكل انواعه الصناعي الزراعي السياحي الخدمي والسياسي والعسكري . ثانيها الغاء الحواجز المفتعلة المصطنعة . ثالثها تفعيل حالة الدفاع المشترك لمواجهة العدوان الخارجي . رابعها وهذا مهم جدا يأتي كمحصل منطقي ومشروع لما هو مفروض على المنطقة تعيشه شعوبها وتعانيه هو تحويل الصراع الداخلي الذي تعيشه المنطقة حاليا بمختلف اشكاله واطيافه الى صراع خارجي مقبول ومشروع ومنطقي مع ” اسرائيل ” بأعتبارها قاعدة استعمارية سكانية ومحور لأهداف القوى المتصارعة كشعارات غير قابلة للتطبق على الاقل . تصحيح مسار الصراعات الداخلية للمنطقة من جهاتها المتصارعة ايران السعودية ودول الخليج وحزب الله اللبناني وداعش والداخل العراقي بكل اشكاله ميلشيات واحزاب وتيارات دينية وعلمانية والقوى المتصارعة في اليمن وسوريا بما فيها النصرة والقاعدة والمعارضين والموئيدين للنظام وتركيا وحزب العمال الكردي التركي . كل هؤلاء بمجموعهم ممكن دعوتهم وخيارهم لأمرين اما تسخير قواهم لصالح المجتمع الجديد او وضعهم في خندق العدو الخارجي المتمترسين معه , لا خيار غير هذا الخيار . فالكل يعمل وينشط ويحارب في المجتمع الجديد الحامي للجميع وتوفير الاموال والدماء المهدورة واستخدامها للدفاع في هذا المحور المشروع شرعا وقانونا وانسانيا ومنطقيا . لا مناص من التوحد وعدم الخروج عليه . الخروج عن مسار حالة التوحد تعني عدوان خارجي حتى ولو تصدر من اقرب الناس . عند ذاك ستستقر الامور داخل مجتمعات وشعوب المنطقة . ولا يكون هناك مجال للارهاب الذي يسوّق له المستعمر المعتدي . بالتأكيد ستواجهون ايها الحكّام وايها الفاعلين في محيط المنطقة حالة قوية من الرفض الاستعماري على ما ستفعلونه وتقومون به ان اقتنعتم . لكن بالمقابل ستكسبون شعوبكم ودعمها الكبير اللا محدود الرادع لكل مطامع المستعمر العدواني وتستقر شعوبكم وتصبحون اكثر قوة وستصلون الى اعلى مراتب المصداقية والتآزر التي تديم وجود الجميع . اختارو نهجكم وعززوه برضا شعوبكم وستكونون الاقوى بين دول العالم . صارحوا شعوبكم بقدراتها وامكانياتها وفعّلوها لمصلحتها . وامنعو المسيء والطامع ومن يحاول اختراقكم وستصبح قدرات شعوبكم ودولكم قوية وانتم من يتحكم بها . من يبني معرّف ببناءه ومن يهدم معرّف بهدمه لا تعيبوا على الناس مسالكهم بل صححوها . وستحاسبكم شعوبكم وسيذكركم التاريخ بما فعلتم .