18 ديسمبر، 2024 8:20 م

ماذا سيكون موقف ايران لو طلبت الحكومة العراقية مستشارين من السعودية ؟‎

ماذا سيكون موقف ايران لو طلبت الحكومة العراقية مستشارين من السعودية ؟‎

بررت ايران وجود سليماني وعدد من المستشارين الإيرانيين في العراقوبالتحديد في معركة الفلوجة بانه بطلب من الحكومة العراقية ( القانونية), فليس من حق السعودية الاعتراض مادام اهل الدار طلبوا ذلك ؟ واضافت انهليس من حق السعودية ان ترفض لأنها داعمة للإرهاب ومزعزعة للأمن في العالم؟!
فنلاحظ في هذا الرد تقصدت ايران من ايراد ثلاثة أشياء 1- الحجة علىالسعودية لاسكاتها من خلال طلب حكومة العراق لمستشاريها 2- التأكيد علىمفردة القانونية 3- توجيه التهمة رسمياً للسعودية بالارهاب كما اتهمتالسعودية سليماني ومن تبعه بالارهاب ؟ وهنا نطرح استنتاج تحليلي من الردالايراني فنقول ماذا سيكون رد ايران وحجتها اذ ما طلبت حكومة العراق منالسعودية بإرسال عدد من مستشاريها في المعارك القادمة بعد أمر وتوجيهأميركي فهل ترفض ايران وتحتج فالمبرر نفسه لها وللسعودية وهو الطلب منالحكومة العراقية !! وبعد نقول لماذا ذكرت ايران مفردة القانونية عندماقالت الحكومة العراقية القانونية هل كانت تريد الاشارة الى تدخل السعوديةفي اليمن يومها احتجت ايران وردت السعودية انها تدخلت بطلب من حكومةاليمن التي تعتبرها ايران غير شرعية وغير قانونية انما الشرعيةوالقانونية حكومة الحوثيين فايران تريد ان توصل الى السعودية رسالة بانكمتدخلتم بطلب من حكومة غير قانونية اذن تدخلكم غير قانوني ونحن تدخلنابطلب من حكومة قانونية فنحن أحق وأرجح لأن تدخلنا قانوني !! وبعد نقول انتوجيه التهمة للسعودية بالارهاب هل يعني براءة ونزاهة ايران من الارهابوتهمة زعزعة الامن في العالم وخصوصا في المنطقة العربية, واي عاقل لايقول بذلك !
ومما له ربط بتصريح السعودية ضد تدخل ايران في العراق رغبة السعوديةبمساعدة العراق في معاركه الامر الذي لم ترفضه الخارجية العراقيةوهنا يبرز غباء ايران في هذا الرد ووقوعها في الفخ السعودي من خلالاستدراجها واستفزازهاوالفات المجتمع الدولي والضغط عليه بطرد مستشاري ايران بسبب وجود اسماءهمعلى لائحة الارهاب الدولي بينما السعودية لا يوجد شيء رسمي ضدها فتكونأحق بالتدخل بعد تشكيل التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب
وهذا كله هو جزء من الصراع السعودي الايراني في العراق وهذا ما أبرزهبوضوح التراشق الاعلامي وتبادل التهم وان من أسهم وتسبب في هذا الوضعوجعل العراق بهذا الوهن هم الساسة الفاسدين وافسدهم المالكي الذي أدخلالدواعش وتآمر على العراق وسلمه بيد الإيرانيين ويبدو ان السعودية ادركتالآن خطأها الجسيم عندما تركت ايران تتفرد بالمشهد السياسي والعسكريالعراقي وأدركت بحجم الخطر الذي يهددها , يقول المرجع العراقي العربيالسيد الصرخي في جواب استفتاء (أضاعوا العراق… تغيّرتْ موازين القوى…داهَمَهم الخطر…) ( لقد أضاعت دول الخليج والمنطقة الفرص الكثيرةالممكنة لدفع المخاطر عن دولهم وأنظمتهم وبأقل الخسائر والأثمان من خلالنصرة العراق وشعبه المظلوم!!! لكن مع الأسف لم يجدْ العراق مَن يعينُه،بل كانت ولازالتْ الدول واقفة وسائرة مع مشاريع تمزيق وتدمير العراقوداعمة لسرّاقه وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث تعلم أو لا تعلم!!!ثانيًا ــ هنا يقال: هل يمكن تدارك ما فات؟!! وهل يمكن تصحيح المسار؟!!وهل تقدر وتتحمّل الدول الدخول في المواجهة والدفاع عن وجودها الآنوبأثمان مضاعفة عما كانت عليه فيما لو اختارت المواجهة سابقًا وقبلالاتفاق النووي؟!! فالدول الآن في وضع خطير لا تُحسَد عليه!!! فبعدالاتفاق النووي اكتسبت إيران قوةً وزخمًا وانفلاتًا تجاه تلك الدول!!وصار نظر إيران شاخصًا إليها ومركَّزًا عليها!! فهل ستختار الدولالمواجهة؟!! وهل هي قادرة عليها والصمود فيها إلى الآخِر؟!!….)
وقد شخص وبدقة من خلال قراءة موضوعية لوضع العراق المرجع العراقي العربيالسيد الصرخي الحسني عندما أشار الى الصراع الأميركي الإيراني السعوديفي العراق من اجل الاستئثار والسطوة والهيمنة والتفرد والذي لا يجني منهالعراق الا الدمار والخرابجاء ذلك في جوابه على استفتاء رفع اليه بتاريخ 1842016 تحت عنوان ..(أميركا والسعودية وإيران….صراع في العراق )..قائلاً (إنْ حصلَ إتفاقبين دول مَحاور الصراع على حلٍّ أو شخصٍ معيّن، فإنّه يرجع الى التنافسوالصراع المسموح به فيما بينهم والذي يكون ضمن الحلبة والمساحة التيحدّدتها أميركا، فالخيارات محدودة عندهم، وبعد محاولة أحد الأقطاب تحقيقمكسب معين، وتمكّن القطب الاخر من إفشال ذلك، فإنهم سيضطرّون الى حلٍّوسطي ومنه الرجوع الى ما كان (