23 ديسمبر، 2024 4:24 ص

ماذا سيحصل لو وصل للمرقد المطهر !!؟‎

ماذا سيحصل لو وصل للمرقد المطهر !!؟‎

منذ فاجعة جسر الإئمة التي ذهب ضحيتها عدة آلاف من الأبرياء وخلفت آلاف مضاعفة من الأرامل والأيتام والمعوقين وضياعهم بين أمواج الحاجة المستدامة ولغاية اللحظة تشير كافة البوصلات الى إنحدار المؤشر الأمني لحياة كافة أطياف الشعب العراقي الى أدنى مستوياته ترافقها تهديدات متلاحقة للأماكن المقدسة المقامة على أرض الوطن من قبل العناصر الإرهابية بمختلف تصانيفها ومسمياتها المدعومة من حواضن داخلية بغطاء سياسي واضح  في قبال إرتفاع سقف الترسانة الأمنية للطبقة السياسية وقادة الأحزاب وعوائلهم ومن يلوذ بهم في المنطقة المحصنة الخضراء أو غيرها ، فمنذ تلك الفاجعة ولحد اليوم لم نشاهد أو نسمع إغتيال أحد الرموز السياسية أو إستشهاده هو أو أحدآ من أولاده في الدفاع عن أرض الوطن ومقدساته في ظل إحتلال عصابات داعش لأكثر من 40% من أراضيه ومن قبله الإعتداء الآثم على مرقد الإمامين ع في سامراء وحتى بعد الفتوى الجهادية التي أطلقتها المرجعية في النجف الأشرف للدفاع عن الوطن (وإن كانت الحقائق تشير جميعها الى وجود الأغلبية من عوائلهم في خارج البلاد يتمتعون بما إستحوذ عليه الآباء والأجداد من ثروات البلد ) 
بل لم يتعرض أحدهم حتى لوعكة صحية حزنآ على مايجري بالبلاد من قتل وتدمير وتهجير وضياع ، في حين تستباح الأرواح والأعراض والممتلكات العامة والخاصة على حد سواء دون رادع من دولة أو وازع من ضمير وتتعدى ذلك نحو التعرض والتهديد والتدمير لأماكن العبادة والمراقد والمقامات المقدسة في هذا البلد المبتلى منذ أمد بعيد ولا من منقذ له ولشعبه . آخر المشاهد الدموية التي حدثت في الكرادة وأعقبها الإنتهاك الصارخ والهجوم الإنتحاري على مرقد ولي الله السيد محمد في قضاء بلد الذي سقط جراء هذا الفعل الإجرامي البغيض العديد من الضحايا الأبرياء وجرح آخرون في يوم من أيام عيد الفطر المبارك ، وشاءت الأقدار أن لا تصل أيادي الأوغاد الى داخل أروقة المرقد المقدس ويحققوا غايتهم وهدفهم الشيطاني البغيض في تفجير الضريح ومن فيه وحواليه فباءت خطتهم بالفشل الذريع وردت سوآتهم الى نحورهم ولكن !! ماذا لو وصل الآثمون الى داخل الحرم المطهر وقاموا بفعلتهم النكراء وتحققت مآربهم في تفجير المكان ماذا سيحصل وماذا ستؤول اليه الأمور ومجرياتها وتداعياتها في البلد وحتى في البلدان المحيطة بالعراق فبالتأكيد مثل هذه الأعمال الإجرامية تتخطى حدود الوطن كونها تمس عقيدة الإنسان المؤمن بها وكيف سيتعاطى السياسيون العراقيون الشيعة مع هذا الحدث وماذا سيحلل قادة التحالف الوطني عبر منابرهم الإعلامية هذا الفعل ومن قام به وموقفهم من الداعمين له والحاضنين لأفراده وو !
 وماذا سيكون رد فعل الشارع العراقي هل تقتصر على تسارع الخطى في الوصول الى المرقد المتهدم لحث التراب على الرؤوس والبكاء والعويل وإنشاد المراثي وإتحاف الحاضرين بمجالس العزاء وتشنيف أسماعهم بمأساة كربلاء يرافقها في أماكن عديدة أخرى مجالس اللطم ومسيرات الزنجيل على مظلومية السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليه وعلى آباءه وأجداده التحية والسلام مابقي وبقي الليل والنهار ..؟