و قبل ان أنقل لكم ما سيحصل في ذلك اليوم – إسمحوا لي ان أنقل لكم بعض السطور التالية – ان الشرطي و العسكري – هو سلاح ذو حدين للخير و الشر اما فطيمة مرة محيسن طيز – فكانت سلاحا في الخير فقط ان الشرطي و العسكري كان طيلة العهود السابقة من الحكومات التي سيطرت على العراق أداة صالحة لخدمة البلاد و أداة لتنفيذ القانون و أداة طيبة لحماية ارواح الناس و أداة ضمن فصائل الجيش و الشرطة لحماية حدود العراق و ثرواته و سيادته بصرف النظر عمّا يقوم به البعض منهم من تلقي الرشوات و ابتزاز الناس و هنا يحق لنا ان نعتبر الشرطي و العسكري سلاحا في الخير و هذا هو الوجه المشرق فيهم كما علينا ان نعرف ان الكثير من عناصر الشرطة و الجيش لم يأتي يوما ما متطوعا ايماناً منه لخدمة العراق انما طمعاً منه لكسب المال و معيشة عائلته تارة و لاستغلال منصبه الوظيفي لإخافة الناس و استعراض قوته و نفوذه و لربما تعويض مركب النقص في شخصيته و التغلب على العُقد و الامراض النفسية التي لازمته في حياته تارة اخرى حيث تجد ان الشرطي و العسكري لايتورع عن الاساءة حتى الى اخية و ابيه و جاره من أجل أسياده الذين يتحكمون بالسلطة و القابعون في حصون منيعة فهو يقوم بتنفيذ الاوامر بشكل حرفي حتى لو تطلب الامر إطلاق الرصاص الحي في وجه ابناء شعبه و اخوانه ظلما و غدرا و خيانة و هنا يحق لنا ان نعتبر الشرطي و العسكري سلاحا في الشر و هذا هو الوجه المظلم و الاسود فيهم و لهذا جاز لنا القول ان الشرطي و العسكري – هو سلاح ذو حدين للخير و الشر اما فطيمة مرة محيسن طيز فكانت تحتضن العاهرات المومسات في مكان محدد ذو عنوان معروف يرتاده من يروم اللذة و المتعة مقابل أجرا معلوما و بهذا يسهل علينا معرفة مكان العفة و الطهر و مكان البغاء و الرذيلة و التفريق بينهما – فكان مكان الرذيلة محصورا في المكان الذي تديره فطيمة مرة محيسن و لا تسمح بتلويث سواه – أي فيما عدا ذلك كانت جميع الامكنة طاهرة – خلافا لما هو عليه اليوم حيث اختلط الحابل بالنابل خصوصا بعد استفحال كيد رجال الدين و تشويه الوجه الناصع للدين بعد الاتجار به من أجل سلوكياتهم المنحرفة ان فطيمة مرة محيسن ضربت مثلا رائعا في الشرف – و يكفي دليلا انها حين انتبهت الى افعالها المشينة تابت توبة نصوحا و ذهبت الى بيت الله للتوبة و الانابة و الغفران و لبست الفوطة البيضاء و لم أنسى وجهها الصبوح حينما كنت أراها و هي جالسة امام بيتها و تناديها الناس (الحاجة) عندما تبادرها بالتحية و السلام – و ينقل لي أحد الاشخاص كيف وجدها في احد الايام و هي متعلقة بضريح الامام علي في النجف و تبكي من اعماق ضميرها ندماً على ما فعلته في بداية حياتها و تعلن امام الجميع توبتها و مسؤوليتها عما اقترفته من آثام – بينما لم أجد ذلك عند أدعياء الدين المزيفين الذين فعلوا الافاعيل و هم مصرّين على افعالهم المشينة و الشنيعة دون خوف من الله او حياء من عباد الله و لهذا جاز لنا القول ان فطيمة مرة محيسن طيز – كانت سلاحا في الخير فقط و ذات وجه مشرق و ينقل لنا التاريخ الحديث ايام الباشا نوري السعيد عند تجواله في أحد الايام مع ضيفه الرئيس التركي في شوارع بغداد و حينما مرّوا بالقرب من باچة الحاتي في شارع الشيخ عمر و كانت يومئذ مكانا للدعارة و البغاء علنا – مما لفت انتباه الضيف التركي و دفعه ان يسأل الباشا نوري السعيد مستغربا لما يراه في بغداد من مشاهد مخزية تتنافى مع مفاهيم الشرف المتعارف عليه في العراق و هي تعتبر عاصمة الدولة الاسلامية سابقا – فما كان من نوري السعيد و هو المعروف بسرعة بديهيته إلاّ ان يجيبه بما يلي – سيادة الرئيس اذا انا منعت هذه الظواهر الشاذة في الانحراف الاخلاقي , فمِن أين سآتي بالشرطة – أي (منين أجيب شرطة)نعم – صدق الكلام المأثور اذا سقط الرجل أصبح مليشياويا انني اوجه دعوة مخلصة الى تأسيس مراكز بحثية للبحث عن الانساب الحقيقية لجميع العراقيين عن طريق حامض الـ (دي أن أي) لنعرف آباءهم الحقيقيين حينها سنعرف النسب النظيف الذي لايسمح لنفسه على الاطلاق خيانة بلده و شعبه في كل شيء – في ترابه و ثرواته و دم ابنائه و اعراض نسائه و حماية حدوده و صيانة إستقلاله الان حان الوقت لاقول لكم ماذا سيحصل في العراق من أحداث خطيرة في عام 2022في عام 2003 أصبحت الكثير من القواعد الجوية مرتعا ترتاده الكثير من النساء العراقيات بصحبة قوادين معروفين لقضاء سهرات ليلية في تلك القواعد الجوية و المعسكرات مع عناصر من الجيش الاجنبي و لهذا فان ابناء هذه الداعرات و بعد مضي 18 سنة (اي في عام 2022 ) سيكبرون و سيلتحقون ضمن عناصر الجيش و الشرطة و بعدها عليكم ان تعرفوا ماذا سيفعلون بأبناء الشعب العراقي الاحرار من قمع و تنكيل و اطلاق الرصاص الحي على صدور العراقيين المسالمين العزّل عند المطالبة بأبسط حقوقهمو لربما سيكون أحدهم رئيساً للحكومة او زعيما دينياً او مرجعا من المراجع البلشتيه (العظام) عند إلتحاقه في الحوزات الدينية في النجف