18 نوفمبر، 2024 4:38 ص
Search
Close this search box.

ماذا سيحدث يوم الانتخابات

ماذا سيحدث يوم الانتخابات

كما هو معلوم يصادف يوم 30/4/2014  يوم التصويت العام لكل العراقيين ، وتوقعاتنا لما سيحدث في ذلك اليوم من خلال ما يجري من أوضاع حالية قبيل الانتخابات وإجراءات المفوضية الجديدة  هو :
– تاخير فتح مراكز الاقتراع في مناطق واسعة من محافظات ساخنة أمنيا او عدم فتح عدد قليل منها  بشكل نهائي في مناطق اخرى أشد سخونة ، مثل نينوى والأنبار وديالى وصلاح الدين وكركوك وبعض مناطق بغداد وبابل ، وستكون نسبة المصوتين منخفضة في مناطق معينة غير مستقرة أمنيا في هذه المحافظات يكون تأثيرها سلبيا على الكيانات والمرشحين ممن يمتلكون قاعدة جماهيرية وناخبين موالين لهم لعدم استطاعة  عدد كبير منهم التصويت لأسباب أمنية ، وهذا الامر سوف يرجح كفة كيانات ومرشحين في مناطق اخرى اكثر آمناً في هذه المحافظات.
– تطبيق اجراء إلزامية امتلاك  بطاقة الناخب  يوم الانتخاب سيؤدي الى انخفاض نسبة المصوتين اذا ما علمنا ان نسبة التصويت في انتخابات مجالس المحافظات كانت حوالي  46 ٪  وان نسبة مستلمي البطاقة الحقيقي حاليا لا يزيد عن 50 ٪ ، لذا فان معدل النسبة لن تزيد عن  30 ٪ اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار مشاركة محافظات اقليم كوردستان في هذه الانتخابات التي ستزيد النسبة حيث نسبة التصويت في الاقليم هي الأعلى بين كافة المحافظات منذ عام  2005.
– عدم استدلال أعداد كبيرة من الناخبين على مراكزهم رغم امتلاكهم بطاقات الناخبين ، بسبب التغييرات في مواقع وعناوين مراكز الاقتراع او حركة الناخبين – لظروف مختلفة -التي حدثت بين تاريخ طباعة هذه البطاقات المثبت عليها عناوين مراكز الاقتراع وأرقام المحطات وبين يوم التصويت. اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار  صعوبة اعادة برمجة اجهزة فحص البطاقات لدى التحقق منها يوم الانتخاب  وفقا للتغييرات الجديدة في المواقع والعناوين للمراكز ، وهذا الامر سيكون أكثرها خطورة. 
–  استخدام اجهزة التحقق لبطاقات الناخب ووضع البصمة في الانتخابات لأول مرة على نطاق واسع في اكبر انتخابات وطنية دون اجراء فحوصات واسعة على هذه الأجهزة يحتمل توقف عدد منها عن العمل ، مع  الإبقاء على عدد 450 ناخب في محطة التصويت كما كانت في الانتخابات السابقة هما مسألتان  سوف تسببان الإرباك  امام محطات الاقتراع  ، وتحدثان  عدم الانسيابية في التصويت وخاصة في المناطق التي تكون نسبة التصويت فيها عالية ، والسبب يعود الى سوء التخطيط من قبل المفوضية في هذا الجانب ، وعدم القيام بحسابات دقيقة لوقت اجراء تدقيق البطاقة الانتخابية والحصول على بصمة الناخب في المحطات لدى الاقتراع.
– اعتاد الناخبون  بالسماح لهم بالاقتراع اذا ما كانوا في الانتظار ضمن الصف لدى انتهاء وقت التصويت المحدد ، وحيث ان الإجراء الجديد للمفوضية لا يسمح بذك فهو الآخر سوف يسبب فوضى في عدد من المراكز بخاصة التي سيكون لديها  إقبال كبير او تأخر فتحها لأسباب اغلبها أمنية.
– فوضى امام مراكز تصويت المهجرين وخاصة مهجري الأنبار لعدم وجود قوائم بأسمائهم لدى وزارة الهجرة وبالتالي  فان المفوضية لم تنظم لهم  سجلات ،  وهو يعني مجيء أشخاص غير مهجرين الى المراكز للتصويت مع المهجرين يصعب تمييزهم ما يسبب فوضى وارباك امام المراكز.
– إرباك الناخبين من خلال احتمالية التصويت لمرشحين مستعبدين قبل فترة قصيرة من بدء الاقتراع تم استبعادهم اثناء فترة الدعاية الانتخابية وبعد ان اطمئن الناخب الى مرشحه الذي دخل في دعايته الانتخابية .
– اما قبل يوم التصويت العام فان يوم التصويت الخاص الذي يجري يوم  28/4 فهو سيواجه مشاكل أهمها توافد أعداد كبيرة من الناخبين العسكريين على مراكز التصويت وعدم وجود أسمائهم لأسباب تتعلق بحركة القطعات المتسارعة في الفترة السابقة للانتخابات وهو ما أعلنته وحذرت منه  القيادات العسكرية قبل عدة ايام مضت .
اما توقعاتها لما سوف يحدث بعد يوم التصويت العام فسنتطرق اليه في مقالة لاحقة انشاء الله .

أحدث المقالات