22 نوفمبر، 2024 7:44 ص
Search
Close this search box.

ماذا دهاكم ايها العراقيون ؟؟؟

ماذا دهاكم ايها العراقيون ؟؟؟

مُنذُ فترةٍ وأنا اتابع تصريحات ساسة عراقيين ومواطنين عراقيين بعضهم داخل العراق والآخر في بلدان الإغتراب عِقب َ زيارة ترامب السرية لقاعدة عين الأسد الجوية ثم تصريحهُ بأنّ هذه القاعدة ستكون دائمة لمراقبة ايران والشرق الأوسط ، وتصريحات المسؤولين العراقيين بل المواطنيين العراقيين تدور حول نوايا امريكا في العراق والمنطقة وصرنا نقرأ ( عواجل ) ومنشورات بأنّ القوات الامريكية داهمت ( فلان ) واعتقلت ( علان ) وستقتل ( خلان ) .

– ساسة العراق بل المواطنون العاديون منقسمون بين مؤيد لبقاء القوات الأمريكية ومُعارض ومُحايد.

– ساسة العراق انقسموا بين مؤيد لايران ( محور ايران ) ومؤيد لأمريكا ( محور امريكا) ونسوا العراق ( محور العراق بلدهم وعزهم ).

– ساسة العراق ومواطنوه منقسمون بين مُرحبين بتحركات عسكرية امريكية محدودة هنا وهناك في مختلف محافظات العراق وآخرون رافضون أو مُحايدون .

– ساسة العراق منقسمون بين رافض لجعل العراق ساحة عمليات ( مُحتملة ) لصدام قادم ( حسب رؤيتهم ) بين ايران وامريكا وآخرون داعمين وفرحين لذلك .

– العراقيون الناقمون على الوضع الحالي في العراق يتمنون ويحلمون ( احلاماً ورديةً ) بأنّ امريكا قادمة على إحداث تغيير وإزاحة الوجوه الحالية التي جاءت بعد ٢٠٠٣ والمجيء ببُدلاء جُدد من المعارضة العراقية أو من الذين لم يشتركوا في العملية السياسية .

ماذا دهاكم ايها العراقيون ؟؟؟

معقولة أنْ يضحك بعض القادة المسؤولين على شعبهم ؟؟ لا المعقول أنهم يضحكون على انفسهم أساساً.

– فماذا نقول ( للمسؤول) الذي يُصرح بانه لا وجود لقواعد امريكية بالعراق ؟ أقول له ( عليك العباس تگدر تدخل قاعدة عين الأسد )؟

– وماذا نقول للمسؤول السابق ( اكبر مسؤول ) الذي يقول لايمكن أنْ تطير طائرة امريكية أو تتحرك قوة امريكية إلا بموافقة الحكومة العراقية ؟

ماذا دهاكم ايها العراقيون ؟

معقولة امريكا احتلتت العراق وخسرت قرابة ٥٠٠٠ قتيل وعشرات آلآف الجرحى والمرضى النفسيين وثلاثة تريليونات من الدولارات وجاءت بالذين تريدهم للحكم والان تقول نغيرهم ونرحل ؟

معقولة أنّ فلان وعلان يهدد امريكا بالدمار إذا لم تنسحب وهو يعرف ان امريكا تستطيع أنْ ( تشيله) في لحظة ؟

أتدرون ماهو السيء؟

أنْ يحاول أنْ ينقلب المُتنعم على صاحب النعمة الذي أنعم عليه.

اليكم الحقيقة اخوتي !!!!

امريكا ليست ( مقاول) ولا ( شركة ) ولا ( فلاح) عند احد ، امريكا وترامبها عندما يُقررون ( لايخافون ولايستحون) ، امريكا غزت بنما دون موافقة احد ، امريكا إحتلت العراق دون أن تأخذ رأي أحد ، امريكا تدعم رئيس البرلمان الفنزويلي رئيساً وتعترف به دون الرجوع الى رغبة نصف أو أكثر من شعب فنزويلا الداعم للرئيس الحالي .

امريكا ورئيسها الحالي ترامب لايهمهم أنْ يحترق العراق أو سوريا أو اليمن أو ليبيا أو ايران أو مصر أو لندن ، المهم أنْ يبقى اقتصاد امريكا مُتسيداً ودولارها مَعبوداً وأمنها ومصالحها مَصونة وأمن بنتها المُدللة ( اسرائيل ) بخير .

ما الحل ايها العراقيون ؟؟

الحل أنْ نتوحد وننبذ الطائفية ونبني حكومة وبرلمان ومؤسسات دولة عراقية ( أصلاً قولاً وفعلاً ) لا غربية ولا شرقية ( عراقية ) وأنْ نحافظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً وأنْ نُقيم علاقات متوازنة مبنية على المصالح المُشتركة مع دول الجوار الجغرافي (تركيا ، ايران ، الكويت ، السعودية ، الاردن ، سوريا) ، ومع كل دول العالم ، لا نتدخل في شؤون الدول ولا نسمح لها بالتدخل ، نُعطي الأولوية للدول التي ساعدت العراق في محناته من عام ١٩٩٠ وانتهاءاً بقتال داعش الإرهابي ، نبني قواتنا المسلحة لتكون قادرة ( لوحدها) على حفظ الامن والدفاع عن العراق ، عند ذلك تكون لدينا القُدرة والإمكانية لنقول لامريكا ( كثر الله خيركم ارحلوا عن بلدنا ).

إخوتي …أخواتي !!!

لستُ من الفرحين بوجود أي تمثيل عسكري اجنبي على أرض العراق ، وانا الذي كتبتُ مقالاً عام ٢٠١١ طالبتُ فيه برحيل القوات الامريكية من العراق بعد أنْ انعم الله على العراق بسنوات استقرار عام ٢٠٠٩ و ٢٠١٠ والى منتصف ٢٠١١ ولكن حدث الأسوأ ( وبالتأكيد خططوا له بدقة ).

وصيتي !!!

أنْ نكون عراقيين أولاً وأخيراً ، لا نكون امريكيين أكثر من الأمريكان ، ولا ايرانيين أو أتراك أو سعوديين أكثر من الايرانيين والاتراك والسعوديين .
أنْ نرفض رفضاً قاطعاً أنْ يكون العراق ساحة عمليات لاستهداف الدول الأخرى تحت أي مُبرر لأن ساحة العمليات تحترق قبل أن يحترق المتحاربين فلا نُريد حرق العراق مرةً اخرى .
أنْ نرفض سياسة المحاور فلا نكون مع محور الغرب أو الشرق بل مع ( محور العراق )
عشتم وعاش العراق
حمى الله العراق والمنطقة من شرور الأشرار وكيد الكائدين

أحدث المقالات