23 ديسمبر، 2024 2:26 م

ماذا دار في اجتماع البعث وداعش والهاربين في تركيا

ماذا دار في اجتماع البعث وداعش والهاربين في تركيا

حصلت وكالة الاناضول الاخبارية على محضر الاجتماع السري الذي عقد في تركيا في مدينة اسطنبول بين ممثلين عن حزب البعث العراقي وقيادات متقدمة جدا من تنظيم داعش الارهابي يومي السابع والثامن من حزيران الحالي والذي اريد له ان يكون بديلا عن اجتماع باريس الارهابي الذي عقد في فرنسا يوم 28 /5 الجاري والذي تم فيه اتخاذ قرارات ضد العملية السياسية في العراق وكان بحضور عدد غير قليل من السياسيين الهاربين خارج العراق والذين صدرت بحقهم احكام قضائية متعددة ,اقول اريد لاجتماع انقرة ان يكون بديلا لاجتماع باريس لان المجتمعين في انقرة لم ترضهم القرارات المتخذة في اجتماع باريس ولاشكل الحكومة المؤقتة المزمع تشكيلها في الخارج لتكون بديلا للحكومة الحالية في العراق ,وقد حضر اجتماع انقرة ممثلين عن مايسمى قيادة قطر العراق بشقيها عزة الدوري ويونس الاحمد او ضرار العراقي وكذلك عدد من السياسيين من الطبقة الثانية في العملية السياسية الحالية وعدد من الذين صدرت بحقهم احكام قضائية مثل رافع العيساوي وطارق الهاشمي ومحمد الدايني وكذلك محمد تحسين الراوي وعلاء المندلاوي وعلوان الجربا وكذلك قيادات من داعش الذين يقودون العمليات العسكرية في المناطق المتواجدين فيها في ارض العراق ,وقد عقد الاجتماع برعاية الحكومة التركية وتم اعطاءه نوع من السرية لحين اعلان المشروع الذي لم يتفقوا عليه لحد الان .ان من اهم مادار في هذا الاجتماع وبحسب وكالة انباء الاناضول النقاط التالية والتي تعتبر من اخطر مانوقش ضد العراق خلال هذه المرحلة :-ايجاد بديل كامل للعملية السياسية الموجودة الان .
-يتم حكم العراق وفق مايراه تنظيم داعش ويكون امتدادا لانظمة ستعلن في المنطقة .
-يشارك حزب البعث بقواعده الجماهيرية المنتشرة في مناطق القتال وغيرها في تهيئة الاجواء الملائمة لهكذا حكم .
-تلغى العملية السياسية الحالية وتتم محاسبة ومعاقبة كل المشاركين فيها مع من يؤيدهم من الشعب وباقسى حالة.
-اعتماد مبدا المشاركة مع الدول الاقليمية الداعمة لهم وبشكل استثمارات سياسية واقتصادية .
-الطلب الى دول الخليج بدعم النظام ترتيب وضعه داخل الامم المتحدة.
-العمل المشترك بين كل الاطراف المشاركة لمساعدة التنظيم في سوريا ولبنان ومصر وليبيا .
-الضرب بقوة على كل المتعاونين مع ايران من اهل الداخل .
-التوجه التام للانضمام الى دول الخليج .
هذه بعض المواد التي سمح بنشرها من قرارات الاجتماع وماخفي اعظم .هنا يتبادر الى الذهن اسئلة عديدة اهمها كيف تسمح الحكومة الحالية بان يتواجد عدد من الذين يعملون في العراق سياسيا وسط هكذا اجتماعات مستمرة هدفها الاساس وغايتها اسقاط التجربة في العراق والعودة به الى نظام الظلم والبطش والقسوة ؟الاتوجد امكانية للحكومة للاقتصاص من هؤلاء خصوصا وانهم اعلنوها صراحة وعلى المنابر الاعلامية انحيازهم الى البعث وداعش كالنائبة لقاء وردي والاخوين المطلك وعائلة النجيفي ومثلهم المساري والعاني وهل من الصعب محاسبة هؤلاء اذا ماعلمنا ان سكان مناطقهم نبذوهم واعتبروهم خونة للعراق وماهو المبرر في بقائهم؟اسئلة عديدة وكثيرة ليست لها اجابات لدى الحكومة ولكن بالاخير فان الخطر المحدق قادم لامحالة وستحرق نار الارهاب الجميع ,سبق وان حذرنا والشرفاء معنا من تمادي هؤلاء السياسيين في عدم احترامهم لشعبهم ولعبهم على الحبلين كما يقول المثل ,كذلك طالبنا وزارة الخارجية ان يكون لها موقف محدد من الدول الراعية للارهاب وخصوصا مع العراق كتركيا ودول الشر الخليجية وقلنا ان السكوت على تصرفات هذه الدول سيجعلها تتمدد في تدخلاتها في العراق واستهتارها بالعراق كله .
نحن اليوم بحاجة الى ارادة حقيقية قوية تبتعد عن المجاملات لردع كل هؤلاء الآفاقين الذي يرومون دمار العراق واهله وان لانقف مكتوفي الايدي نتفرج على مايحاك ضدنا ولانعمل شيء.ستخرج الاصوات النشاز في تعليقاتها على ماطرح ولكن لايهم المهم هو طرح الحقيقة امام الشعب ليعرف عدوه من صديقه.