رجالات الحشد الشعبي المقدس فعلاً أنهم الشهداء الاحياء القتل بين اعينهم اين ما راحوا على يقينهم ان النصر في قتلهم , خارطة رسمها الامام الحسين “ع” فتراك تشاهد فاتحي المذهب والعقدة لم تتحقق فتوحاتهم الا بعد ان اريقت دماهم .
الشهيد البطل ناصر من سكنة محافظة بابل ناحية الشوملي الملاسقة لناحية الدغارة ديوانية كان من الاوائل اللذين لبوا نداء الشهادة و من اولى صيحاتها في زمن الرعب والهلع من داعش و لايعرف فيه احتلالهم الى اين سيصل فقد التهم المدن الواحدة تلوى الاخرى تارك شهيدنا خلفه خمسة أولاد وزوجة في داره التي لاتؤي الا من حرارة الشمس , كانت اولى صولاته في عمليات تحرير جرف الصخر ثم بنات الحسن فالكرمة والصقلاوية واولى عمليات استطلاع ناحية الصينية و تلال مكحول التي انها حياته الجهادية فيها .
الله يشهد ان الفقيد لم يستلم اي راتب من تأريخ التحاقة حتى شهادتة في 21112015 سوى راتب واحد قدره 550 ألف دينار في الخمسة شهور الاولى والباقي كان يزودوهم اجور النقل فقط من 25 الى 50 ألف دينار شهرياً , كان يعمل في معامل الطابوق القريبة من مناطق التحاقة في بغداد النهروان في اجازته ليجمع “الكروة” ويلتحق او يعمل اياماً “بالعمالة ” التي لا تكاد ان تكفي احتياجات اهلة واحتياجاته الخاصة . وفي يوم من الايام اظطر لبيع حديد سقف احدى غرفه لتوفير مستحقات الالتحاق , وكان اخر التحاق له يهيأ سيارة اجرة تقله من سككناه الى رتل الالتحاق فكان يطلب منه سواق الاجرة 10 ألاف دينار وهو يقول لاهم لا أقدر ان ادفع الا 6 ألاف دينار حتى وصل الى ملتقى الرتل في ناحية القاسم “ع”.
روى اصدقائه لنا ان الشهيد البطل كان لايهاب الموت و عندما قتل قتل واقفاً فوق سيارة البيك آب حاملة البي كي سي بعد ان قتل داعشيين بها , وعندما فتشنا جيوبه بعد الاستشهاد لم نجد في جيبه سوى 20ألف دينار و جهاز موبايل .
سؤالي …هل من يقوم بهكذا افعال من اجل الوصول الى ساحات الجهاد الى ماذا يتأمل وهو يرى الموت بعينيه ..؟ الراتب أم المنصب و الجاه أم الدنيا ..؟ اعتقد ان رأى الجنة هناك و سعى جاهداً اليهااااا .