13 أبريل، 2024 4:24 م
Search
Close this search box.

ماذا حدث وسيحدث في كركوك 

Facebook
Twitter
LinkedIn

مقالنا المتواضع هذا ، ليس تعليق على خبر معين أو عملية تحليل  سياسي أو أعلامي تعكس وجهة نظر شخصية أزاء حادثة معينه ، أنما نضع امام القاريء الكريم معلومات مؤكده حصلنا عليها من جهات عده  لما تعرضت اليه مدينة كركوك العراقيه التي يتعايش اهلها العرب والاكراد والتركمان والاقليات الاخرى  في محبة وسلام ومصالح مشتركه منذ زمن بعيد ، ولنضع الرأي العام العراقي وخاصة أبناء كركوك ، في صورة ماحدث في كركوك  الشهر الماضي من هجوم ارهابي من قبل عناصر داعش . ونود الاشارة الى ان سبب التأخير في نشر المقال ، كان للوقوف على مصداقية هذه المعلومات . التي نعززها بالفيديوهات المرفقه .
    حسب ما تداولته وسائل الاعلام وتصريحات عدد من المسؤولين الاكراد ، أن تنظيم داعش الارهابي شن وبالتنسيق مع خلايا نائمه ، هجوم كبير على مدينة كركوك وقام بتفجير عدد من السيارات ، وتمكن من السيطرة على  مبنى المحافظة ومبنى مديرية الشرطة ومناطق عده  وسط المدينه واتخاذه من اسطح البنايات العاليه اماكن لقناصيه ، وتمكن من قتل عدد من افراد الجيش والشرطه .كما تم تفجير محطة كهرباء الدبس (  شمال كركوك ) وقتل أكثر من ثلاثين عاملا  عراقيا وأربعة خبراء أيرانيين من العاملين فيها .     قبل الولوج في الموضوع لابد من الاشارة الى أن تنظيم داعش الارهابي الذي تشكل من قبل أمريكا وأيران للعمل كواجهه أسلامية سنية ، لتنفيذ مخططات الهيمنه والسيطرة على المناطق العربية في العراق وسوريا وفق سيناريو الفعل الداعشي بالتخريب والقتل والفوضى وردة الفعل الحكومي أو ( الفزعة الدولية والاقليمية ) بالقصف والاجتياح العسكري تحت مسمى تحرير المحافظات والمناطق، ان هذا التنظيم ( داعش ) مخترق من جهات عده بما فيها الامن الكردي . ولا ننسى طريق مرور الزرقاوي الى العراق في تسعينيات القرن الماضي عبر كردستان والتسهيلات التي كانت تقدم له من عناصر حزب الاتحاد الكردستاني، وكذلك أيواء مقاتلي القاعده في كردستان عام ٢٠٠٢  بالاتفاق مع أيران .
     لكن مالذي حصل في كركوك فعلا ، في ليلة الخميس ٢١  من شهر تشرين الاول الماضي دخل الى مدينة كركوك اكثر من مئة عنصر من داعش ، من محورين تسيطر عليهما قوات البيشمركه الكردية  كونهما خطوط تماس مع المناطق التي تسيطر عليها داعش ، المحور الاول ، يسمى (مكتب خالد ) ويقع غرب كركوك الذي أشار اليه المدعو ( مازن نزهان العبيدي ) من تنظيم داعش في الحويجه والذي القي القبض عليه ، والذي يظهر في الشريط الاول في احدى سيارات البيشمركه ، حيث ذكر هذا الداعشي وبالنص (( انه من ضمن اكثر من مئة عنصر من داعش في الحويجه ، قدموا الى كركوك من منطقة مكتب خالد وقد جاء بهم الى كركوك جماعة البرزاني )). نشير هنا الى ان المدعو ( مازن ) كان قد أنضم الى تنظيم داعش بعد دخولهم الى الحويجه بعد هروبه من عائلته وان والده الذي كان يعمل ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي توفي بأزمه قلبيه اثر أنضمام ولده الى داعش .
     المحور الثاني الذي قدم منه عناصر داعش الى كركوك هو منطقة أو محور كركوك داقوق وهذا يقع جنوب غرب كركوك ، ( الطريق العام الواصل بين كركوك وداقوق ) كما ذكره احد عناصر البيشمركه ، وهو قاطع يمتد لاكثر من ثلاثين كيلو متر تحكم السيطره عليه قوات البيشمركه لايمكن ان يخترقه عناصر داعش الا بمساعدة الجهات المتنفذه  في كركوك ، كونه مكشوف وبعيد عن كركوك ويمر بسيطرات عسكريه عديده . هنا يتضح جليا أن عناصر داعش قد دخلوا الى كركوك بمعداتهم واسلحتهم من خلال قوى الامن الكردية التي تمسك الملف الامني في كركوك ، حيث أشارت المعلومات أن الأمر جرى بأتفاق  بين الحزبين الكرديين ، بتكليف مجلس امن كردستان بهذه المهمه بالتنسيق مع نجم الدين كريم محافظ كركوك  وكمال كركوكلي ، عضو مجلس المحافظه ، وتم وضع الخطه انفا واختيار الوقت المناسب لتنفيذها ، والا كيف يمكن لاكثر من مئة عنصر باسلحتهم واحزمتهم الناسفه والسيارات التي قاموا بتفجيرها من عبور عشرات السيطرات الامنيه في المدينه ، وكيف تمكنوا من السيطره على احياء ومباني حكوميه مهمه في كركوك  خلال ساعات قليله ، لو لم يكن هنالك ترتيب وتنسيق مسبق لهذا الموضوع . سيما وأن أغلب من دخل الى كركوك من عناصر داعش هم من الكتيبه الكردستانيه في تنظيم الدوله ، وهؤلاء معظمهم من قرى ( بياره وطويله ) في كردستان ، و يتنقلون مابين كردستان والمناطق الخاضعه لداعش با ستمرار وكما موضح في الفيديو الثاني الذين يظهر فيه الزعيم الكردي ملا شوان ، أحد أمراء داعش ، مع احد المقاتلين الاكراد الانتحاريين من داعش .
   بعد أن أخذت قوات الجيش والشرطه في كركوك  بطرد عناصر داعش ومطاردتهم ، لجأ عدد من عناصر داعش الى المناطق التي يسكنها النازحين في كركوك او التي تسكنها أغلبيه عربيه ، وفي حي واحد حزيران تم التصدي لعناصر داعش الذين ارادوا الاختباء في الحي وتمكن اهالي الحي من قتل ثمانية عشر من داعش والقاء القبض على اثنى عشر اخر تم تسليمهم الى قوات البيشمركه ( هذا الخبر تم التعتيم عليه ولم يظهر في وسائل الاعلام ) . وهذا يدحض تماما كذبة الاعلام الكردي بوجود خلايا نائمه . 
     هذا ماحصل بالضبط في كركوك حيث الامر متفق عليه مسبقا ، وان  طريقة (( العمل تحت علم ثالث )) كما تسمى في علم الأستخبار ، التي جرت بها العمليه باتت مكشوفه ، ومستهلكه ، ولم تعد خافيه على الرأي العام ، حيث  نفذتها من قبل العصابات الصهيونيه لتهجير اليهود من  العراق الى الكيان الصهيوني ، وكذلك تنفذها امريكا  وايران من خلال داعش ،  ومن قبلها القاعده  ، وقد تم توقيت هذه العمليه مع انشغال الراي العام ووسائل الاعلام بمعركة الموصل ،اما الغايه فهي تهجير العرب من كركوك  ، تحت حجة محاربة داعش . 
لكن السؤال المهم يبقى ، ماذا جرى بعد طرد داعش من كركوك :
     قبل أحداث كركوك وتحديدا بداية شهر تشرين الاول ، تم تهجير سكان قرية قره تبه التابعه لقضاء الدبس  بذريعة وجود أرهابيين في القريه ، باشراف كمال كركوكلي مسؤول مايسمى محور الشمال (شمال كركوك) وتم هدم البيوت وتجريف الاراضي الزراعيه . وجرت عملية التهجير بهدوء تام دون ضجيج اعلامي او ردة فعل من العرب او التركمان ، ويبدو ان الساسة الكرد أرادوا جس النبض ومعرفة ردود الفعل عند تهجير اهالي قرية ( قره تبه ) وارادوا بنفس الطريقه ابعاد السكان العرب من كركوك حيث وعلى أثر مايسمى  غزوة داعش الكردستانية على كركوك  تم تهجير  اكثر من سبعين قريه من القرى التي يسكنها العرب ، بنفس الحجه المستخدمه مع سكان قرية  ( قره تبه ) واتباع نفس اساليب الهدم والتجريف للدور والاراضي الزراعيه ،  ويعاني حاليا سكان القرى العربيه من ظروف قاسيه في معسكر داقوق للاجئين ويعاملون كالاسرى ، وتتم زيارتهم من خلف الاسلاك الشائكه . وقد نددت منظمه هيومن رايتس ووتش بعمليات هدم البيوت وتجريف الاراضي ، الا ان الاعلام الكردي كعادته في الكذب والتضليل أشار الى ان البيوت تهدمت نتيجة القصف المدفعي وقصف طيران التحالف ، علما ان هذه القرى تقع خلف قوات البيشمركه المواجهه لداعش وتبعد بحدود عشرة كيلومترات عن خط التماس . 
       ذكر لنا أحد المسؤولين من غير العرب أن الساسة الكرد يضعون الخطط لتغيير ديموغرافية كركوك وذلك بتهجير العرب من كركوك ، واستبدالهم بالاكراد والتركمان من اقضية وقرى ديالى وقضاء جمجمال ، لذلك لايستبعد هذا المسؤول من قيام الاكراد بافتعال أزمات حتى وأن كلفتهم تضحيات لان الغايه الاساسيه والمهمه هي تكريد كركوك والهيمنه على ثرواتها وضمها الى اقليم كردستان .
‏https://youtu.be/KMyoHj4m0jM رابط رقم ( ١ ) .     
‏https://youtu.be/iMRf1cxqny8 رابط رقم ( ٢ ) .
  [email protected]                                                                

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب