نعم في العراق توقف كل شيء.. الا الطريق الى كربلاء يمشي ..فيه الحياة تدب ..
في كربلاء حدث شاهدته بأم عيني ..شاهدت جيش وحشد وعيون ساهره تتطلع الى كربلاء ..
شاهدتهم افترشوا الطرقات والصحراء والتحفوا السماء وسهروا من أجل تأمين وحماية زوار ابا الاحرار الحسين بن علي بن ابي طالب.
في كربلاء حدث شاهدته بأم عيني ..شاهدت من تقاتل بدموية وهمجية طيلة ثمان سنوات وتجاوزت اعمارهم الخمسين شاهدتهم يتعانقون فيما بينهم وانا معهم ويتباكون وشاهدتهم يسرد كل منهم للآخر قصة اخيه الذي استشهد ابان تلك الحرب القذرة ويستذكرون كيف كانوا يتحاربون بعضهم البعض قبل 35 سنة مضت .
في كربلاء حدث شاهدته بأم عيني ..شاهدت العراقي يطبخ والايراني يوزع والصيني يغسل الصحون وشاهدت الخليجي واللبناني والهندي والباكستاني والافغاني والجزائري والمصري والكثير من خلال اعلامهم عرفتهم وحتى الهولندي رأيته ينظف الموكب الذ استراح فيه ورأيت أكثر من 60 جنسيه تمشي لابا الاحرار .
في كربلاء حدث شاهدته بأم عيني ..شاهدت المواكب الممتدة على مرمى البصر مغلفة باللون الازرق المشمع المطري وترفع رايات ملونه كتب فيها لبيك يا حسين وهي تطعم الملايين بشتى صنوف الطعام والشراب والفواكه ..كلها مجانا لان الجنة لا يباع فيها شيء .
في كربلاء حدث شاهدته بأم عيني ..شاهدت السني والكردي والا يزيدي قد نصبوا المواكب في خدمة زوار ابا الاحرار فالحسين للجميع وشاهدت الصليب معلق في احد المواكب المسيحية وهي تعمل اطيب انواع وصنوف الحلويات وتوزع على الزائرين وشاهدت صناديق التبرع للحشود الشعبية امامهم وقد امتلأت بمختلف العملات .
حدث في كربلاء الكثير من المصلين قد كتفوا يديهم لقلبهم ونفوسهم مطمئنه للأمان في كربلاء .ورأيت الصليب معلق حول رقاب الكثيرين وهم يجوبون شوارع كربلاء .
في كربلاء حدث شاهدته بأم عيني أن لم تصدق سأنتظرك العام القادم في العشرين من صفر لنجدد العهد وانت معي فالحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ..شئت أم أبيت .