لا أود هنا , أن أنشر تشكيكا في قدرة القوات العراقية المشتركة الباسلة وفصائل الحشد الشعبي المبارك , في تحرير الانسان والارض المقدسة , ألا أنني وحسب المعطيات التي حصلت عليها , جعلتني في حيرة , وأرغب في مشاركة القارئ الكريم بالاحداث السريعة التي حدثت في تحرير قضاء تلعفر ..
كانت المؤشرات الميدانية من التحالف الدولي وبعض قيادات الحشد الشعبي , قد رجحت أعداد الدواعش في تلعفر , ما بين 1600 _ 2000 مسلح إرهابي , موزعين على دول من روسيا وكازاخستان وتركيا والتركمان السنة وعدد من المسلحين المحليين والهاربين من الموصل .. عند دخول القوات المشتركة من أربعة محاور الى حي الكفاح في قضاء تلعفر , شوهد أكثر من عشرين باص , تنقل المسلحين الاتراك حصرا بأتجاه ناحية العياضية , ثم صعودا الى الحدود التركية العراقية عند معبر شرف الدين .. وقد تزامن هذا الانسحاب مع وصول وزير خارجية تركيا الى بغداد ..
وقد أشارت مصادر عسكرية كردية الى أرسال الرئيس الشيشاني قاديروف قوة خاصة , دخلت بموافقة الاكراد الى تلعفر مع إشتداد القصف التمهيدي لخط الصد الاول , وأجلت ستة مسلحين روس ومثلهم من كازاخستان , وأربعة أطفال روس كانوا بصحبة ذويهم خلال مشاركتهم القتال مع تنظيم داعش ..
وأوضحت العمليات المشتركة أن رتلا من 16 باصا , يحمل الدواعش الهاربين من تلعفر بأتجاه الحدود الغربية , قد تمت إبادته بالكامل في قصف جوي عراقي ..
سؤالي هنا .. هل حدثت صفقة ما , تتيح للقوات العراقية دخول قضاء تلعفر , شرط السماح للدواعش بمغادرتهم الى الحدود التركية والسورية , على غرار ما حدث في القلمون السوري , بأجلاء الدواعش الى البوكمال السورية .. والغريب في الامر , أن البنى التحتية للقضاء سليمة ولم يجر تدميرها , كما حصل في المدينة القديمة بالجانب الايمن .. وهل لايران وتركيا وأمريكا أصابع خفية , مهدت دخول القوات العراقية بهذه السرعة المذهلة لقضاء عراقي يعد الاكبر من حيث المساحة , مع الاشارة الى تصريح لجنة الامن والدفاع النيابية التي أعطت نحو شهرين لتحرير القضاء .. وما خفي كان أعظم …..