10 أبريل، 2024 5:47 ص
Search
Close this search box.

ماذا جرى يا نينوى؟ هل سوف نعود الى سوق الهرج

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما ان قررت الحكومة اصدار قرارها بتحديد موعد اجراء الانتخابات لمجالس المحافظات بعد عام تقريبا حتى جن جنون الطبقة السياسية بكل فروعها وتفرعاتها.. فالوزير وعضو البرلمان الحالي والمتقاعد والمطرود والمستقيل يركضون ليل نهار بمؤتمراتهم وندواتهم القوزية مع الكي كولا من اجل تشكيل كتلة او حزب على ارض واقع محافظة نينوى… حتى ان قسم من جماعة ما يسمى بالعظامة احتار بهم زمانهم اين يذهبون وخاصة انهم يبحثون عن الاكثر دسومة لا الاكثر صلاحيةً ورفعة…
اصبحنا نسمع اليوم عن مؤتمرات ومعارض كتاب وربما سوف يصل الامر قريبا الى معارض ثلاجات واجهزة تبريد مستعملة من النوع الخردة يقوم المسؤول الفلاني بافتتاح معرضها…
لقد وصل جنون السياسيين الى الحد الذي اصبح واحدهم يتمنى ان يقوم بتشكيل حزب وتجمع له في كل محافظة من اجل الحصول على مسميات فارغة وهو اصلا لا يصلح للرعي باثنان من الماعز… فاتقوا الله في انفسكم واتقوا الله في عوائلكم واتركونا بنشوة تشكيل الحكومة التي لم نعرف لحد هذه اللحظة خيرها من عدم كفاءتها فان اعطت زيادة في الرواتب وقامت بتوفير فرص عمل لكل العاطلين فسنقول الدنيا ربيع والجو مليء بالدولارات وان كان العكس فكأنك يا ابا زيد ما غزيت… وانا اكتب هذه الكلمات تأن قربي بعوضة صغيرة من نوع البق ربما تريد ان تقول لي اذا عجزتم انتم عن هؤلاء السياسيين فانا حاضر نيابة عنكم لأنكم شعب كريم لا يبخل علينا حتى بدمائه. ولاتستصغرني ايها الكاتب العجوز فانا من استطاع القضاء على نمرودكم في السابق…
طرق مسددة بسبب مشاريع كثيرة وجامعة الموصل تعلن عطلة رسمية لم اسمع عن سبب منحها للطلاب حتى في الجامعات المتراجعة عالميا وهو تبليط الشوارع المحيطة في الجامعة ولانعرف في العطلة الصيفية اين كانوا من انجاز هذا المشروع العملاق ولربما شعرت رئاسة الجامعة بملل طلابها من الدوام بسبب قلة العطل لدينا واتخذت هذا القرار المبارك…
مؤتمرات ومعارض كتاب وندوات وتنافس شديد على منصب محافظ نينوى والتحضير لانتخابات مجالس المحافظات هذه الحلقة الفارغة والمعدة للسرقات فقط.. تنافس كبير على مناصب المديريات العامة فيها وكأنها اصبح مكسب ثمين يدر على اصحابه الذهب.. ما يسمونه برؤساء الكتل يأتوننا من كل المحافظات لعقد مؤتمراتهم على ارضك يامدينة العلماء والمثقفين فاين هم علماءك من كل هذا.. هل تركوا هناك فاستقاموا.. ام انهم حصلوا على الفتات فناموا…
ان العجيب في الامر ان الجميع مطمأن من حصوله على المركز السياسي الذي يناسبه والجميع واثقون بالفوز حتى ان قسم منهم قام باختيار حمايته الخاصة من ابناء خالته منذ الآن. ووعد جاره الموظف المتقاعد المسكين بوظيفة تناسبه ولاتتعارض مع راتبه التقاعدي… كم انت كبير ايها العراق وكم انت كبيرة ياموصل الحدباء وكم هم صغار لا يعرفون بماذا يفكرون…
ومع الاعتزاز بالعدد القليل من السادة ممثلي محافظة نينوى في مجلس النواب فان اغلب النواب قد صعدوا على اكتافنا فاغلقوا اجهزة الموبايل الخاص بهم وكأننا اصبحنا نعيش بدور العبد والسيد وقد تناسوا انهم كانوا بالأمس يستجدون اصوات هؤلاء العبيد…
لماذا كل هذا واين سوف يكون ياسفينة نينوى مرساك فيونس اليوم ليس على ظهرك وكل من تحملين من الركاب هم من جماعة علي بابا ونخاف عليك من الغرق بسببهم..
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم واحذروا على انفسكم ايها المفلسون فالشارع الموصلي لن يكون لقمة سهلة هذه المرة والايام بيننا… والحديث مازال طويلا!!!!!!!!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب