9 أبريل، 2024 8:10 ص
Search
Close this search box.

ماذا جرى يا امة الاسلام؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

نسمع هذه الايام الاصوات العالية ومقالات وانتقادات من هنا وهناك والجميع يتكلم عن اشياء موجوده على ارض الواقع منذ سنين طويلة.
ولكنني هنا احببت التطرق للمواضيع من وجهة نظري كشخص مستقل وربما سوف ينزعج البعض من كلامي فانا لن اناقش اي شخص لأنها اراء خاصة ومن حقهم ذلك لتمسكنا كلاً بعقيدته.. فانا ولدت في هذه الحياة الدنيا على فطرة ابي وامي وانا اليوم انسان احمل عقيدة الايمان بالله وبالوحدانية ويؤمن باليوم الاخر ويؤمن بالعدالة السماوية ويعرف جيدا معنى الآية الكريمة (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) وغيري ايضا يؤمن بعقيدته وربما هو يحمل ثقافة ادبية او شهادة علمية عالية وافضل مني بكثير من الامور الحياتية والعلمية. وعلى سبيل المثال وبعيدا عن اوضاع المسلمين فالهند وحدها يوجد فيها آلاف العقائد . ولهذا من الواجب ان احترم واسمع لا رائه لأنه بالنهاية انسان مثلي مهما كان عرقه وجنسه. وربما يقول شخص ما ومادخلنا فيهم نعم من الناحية الدينية لا دخل لنا ولكن من النواحي الاخرى فإننا بحاجة لهم وهم بحاجة لنا فالطبيب الهندي اليوم يعالج المريض المسلم..
ولموضوع اليوم قضية كلام الرادود الحسيني باسم الكربلائي والذي قاله قبل مدة ولكن اظهرته وسائل الاعلام في هذا الوقت واقول لكل الاخوة المنددين ان الرادود الحسيني يحمل عقيدة يؤمن بها قطعيا والتي تقول بان قتلة الامام الحسين عليه السلام ليسوا من الصحابة وهذا ليس بجديد
ونحن نعيش معهم كأخوة منذ مئات السنين ولم تجد اي مشكلة لدينا فكلاً فينا يحمل عقيدته لنفسه وليس بجديد هذا الموضوع فأخوة الوطن من المذهب الشيعي لديهم معتقدات تختلف عن معتقدات اخوانهم المذهب السني والا لأصبحنا كلنا مسلمين فقط بدون مذاهب… ومع كل هذا الاختلاف في الامور المذهبية هناك روابط اسرية ومصاهرة بين ابناء الطرفين. اضافة لعلاقات صداقة واخوة حقيقية…فنحن ابناء وطن واحد وقدمنا دماء طاهرة من الطرفين للدفاع عنه….
وارجو ان لا يفسر كلامي بانني طائفي فانا مسلم اولا واخيرا ولن يحاسبني الله عن مذهبي وانما عن تقصيري في امور ديني.. وفي النهاية فان اخطأ شخص معين من مذهب معين فهو لديه مرجعية دينية هي تعرف كلامه خطأ ام صح حسب عقيدته وليس عقيدة الطرف الاخر وهي من يقوم بمحاسبته… وكلنا يتذكر الفتوى التي صدرت من مرجعيات دينية في قم وطهران بإهدار دم الكاتب سلمان رشدي كونه كتب عن الآيات القرآنية كلام مخالف لشريعة الاسلام وفي حينها لم يصدر الازهر او هيئة علماء المسلمين فتوى مماثله بحجة مجاملة باكستان وبريطانيا….
وربما سوف يجدني البعض هنا اقوم بالانحياز لمذهب على حساب اخر… لا والف لا فلا احد يساومني على عقيدتي ولكن هذا ما موجود في ارض الواقع وما ينقله التاريخ ونعيشه يوميا فلماذا هذه المغالاة في الكلام في الوقت الحاضر….
وربطا مع الموضوع تقدم احد الاخوة المحامين من اهالي الانبار بشكوى ضد الرادود الحسيني وسوف نرى اجراءات القضاء وهو الحكم الفاصل اولا واخيرا..
انني اطلب من الجميع الهدوء ثم الهدوء لان المتربصين بنا يعرفون جيدا اننا وصلنا الى شفا حفرة والتقسيم وموضوع الاقاليم ليس بمصلحة احد من ابناء الشعب وان توحيد العراق حتى ولو بكلمة صادقة من القلب افضل بكثير من قذيفة مدفع تقتل الابرياء…
اخوتي ابناء الشعب الواحد اين كنا واين اصبحنا. ومع هذا مازال فينا الخير وانا اقرأ ((الماء والثلج يصل من الانبار الى زوار الحسين عليه السلام في كربلاء وشعارهم تبا للطائفية))….
اما ما يضحك حقا في اخبار يومنا هذا هو هذا الخبر من ارض الحرمين الشريفين والذي يرتبط بالدين ايضا لكن بعيدا عن العراق مفاده
(( السعودية تلقي القبض على شخص “اعتمر” عن روح ملكة بريطانيا))….
نهاية الموضوع انه اسبوع ثقيل جدا كل مواضيعه تخص الدين والمذاهب وتدعوا لتفرقة الصفوف.. ومن هنا ادعو الجميع الى الهدوء استنادا الى قوله تعالى…
بسم الله الرحمن الرحيم
((أليس منكم رجل رشيد ) صدق الله العظيم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب