ان الذي يجري اليوم في المحافظات العراقية من هيجان يسعى فيه المطالبين لإقصاء الفاسدين وسراق المال العام واحالتهم الى المحاكم ، ومحاسبة كل من اساء الى العراق، في نفس الوقت صدرت قرارات لم تلبي القسم الكبير من مطالب المتظاهرين
اذن من يتحمل المسؤولية في ظل تراخي الحكومة والبرلمان باتخاذ قرارات تصب في مصلحة الشعب والوطن ؟
وما هو المانع من ان تكشف كل ملفات الفساد امام الرأي العام والذي ينتظر ما هي الاجراءات والى متى يتم الانتظار؟
فيوما بعد يوم تنطفئ بارقة الأمل في تحسين الوضع العام ليصبح خالياً من الفساد والسلب والنهب والابتزاز. في تصوري الامل ضعيف بوجود البعض من الذين لا يريدون الخير والازدهار للعراق من سراق المال العام
من هو المسؤول عن كل الذي حصل ويحصل من احتلال للمدن العراقية من قبل جماعات ارهابية وماذا فعلت المحاكم بالتقرير الذي قدمته اللجنة التحقيقية بسقوط محافظة الموصل والأنبار وصلاح الدين وماذا فعلت المحاكم العراقية بتقارير لجان النزاهة عن فساد الوزارات العراقية التي قصرت في عملها وسلبت أموالها؟
كل هذه التساؤلات وعلامات الاستفهام وضعت امام حكومة العبادي وهو الذي منح التخويل من المرجعية الدينية والشعبية والدولية للسير في طريق الاصلاحات وقطع الطريق امام تدهور الوضع الامني والاقتصادي
الا يكفي هذا لاتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الجماهير وقد تكشفت اوراق الفاسدين .. وهي امام رئيس الوزراء ولا تحتاج الى من يؤكد او ينفي اعمال الفاسدين وتهريب الاموال والاهمال المتعمد للمشاريع المخطط لها في جميع المحافظات ؟
ونعيد ونقول من يتحمل المسؤولية يا دولة الرئيس من نزوح الاعداد الكبيرة من العراقيين الى خارج العراق والجرائم التي ارتكبت بحقهم ؟
ومن يتحمل هروب الكوادر العلمية والتقنية والمستثمرين الى دول الجوار للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم ؟
ومن يتحمل تفشي الامراض السرطانية والبيئية في جميع المناطق ؟
يا دولة الرئيس الجميع معك الشعب والمرجعية ودول العالم ماذا تنتظر ……هذا الذي ينتظره الشعب ….؟