19 ديسمبر، 2024 2:13 ص

البلد يمر بأسوء مراحل وجوده… مرحلة فقدان السيطره وبداية استفحال انشطة الاحتجاجات والتمردات والفوضى …الصوره التي نحسها ونراها اصبحت فعلاً سوداويه … الجميع بدأ يفكر سواء المعارض للنظام الحالي … او الموالي له … او من لا علاقة له بهذا او ذاك ….بدأ الجميع يبحث عن اي صيغه تخرجه من وضعه الذي هو فيه ٠
البلد في خطر حقيقي محدق … وهو يذكر ابناؤه بذلك التاريخ المجيد الذي كان يعيشه موحداً منذ الاف السنين رغم ما رافقته بعض العثرات والنكسات والمزالق في العقود السابقه …ورغم الماسي فقد كان بلد الجميع دون تميز … انه يإن الان ويستصرخ ابناؤه الشفقه فيه …ستة عشر عام من النزف الدموي المستمر نتيجة الماسي التي رافقته خلال الفتره المنصرمه …و خلالها دمر الاقتصاد ونهبت الاموال وتراكمت الديون … وطمع فيه المحتلون الغزاة ونهبوا موارده بعد ان نصبوا عليه الفاسدين والسراق والمتعطشين للمال الحرام …وادخلوا عليه الارهاب ليستنزفه كلما اراد النهوض من كبوته…حتى جعلوه يزحف على ركبتيه…من كثرة الديون واعداد الارامل واليتامى …والان بدات المرحلة الاخيره ليدخلوه في موت سريري وبنعش التقسيم الجائر ليتشضى وينتهي الى الابد …وهنا بدات داعش من جديد بتعرضها للقوات المسلحه والحشد بصوره علنيه وعدم مقاومة العشائر لها يؤشر اوضاع وحالات جديده … وخاصة بعد قصف القوات الامريكيه للحشد بمنطقة القائم و اغتيال القائدين ( ابومهدي المهندس والفريق قاسم سليماني).
الاحتجاجات والاضرابات سواء السلميه التي تحضى بتعاطف الجميع والاضرابات التي يقوم بها العملاء والمندسون والجوكريه المشبوهه وعلى مدى (١١١)يوم ومع تزايد اعداد الضحايا حوالي (٥٥٠) ضحيه احتجاج والارقام في تزايد …لقد بدات مرحلة تعطيل عمل بعض الموسسات والمدارس وحرق الجامعات وقطع
الطرق بالاطارات المحترقه … وكذلك في محافظات الوسطى والجنوبيه.
بجانب آخر هناك توجهات مريبه وشبه علنيه
تمت بعد اجتماع قيادة حزب البعث في مدينة الرياض السعوديه … تم اجتماع اخر في مدينة دبي وكان الاكثر نشاط وبحضور مساعد وزير الخارجيه الامريكي ( ديفيد شنگر ) وقد حضر الاجتماع رئيس مجلس النواب ( الحلبوسي) بعد سفره الميمون لامريكا … والامرالاخطر هو قيام القوات الامريكيه تجنيد اربع قبائل من منطقة الرمادي وهم( البوفهد.. البوعلوان ..البونمر .. المحامده ) على ان يتم تدريب (٤٠٠٠) عنصر في قاعدتي الحبانيه والبغدادي وحددوا لكل عنصر ( ٣٠٠٠) دولار شهرياً… وكذلك حدد لهم واجب مواجهة الحشد الشعبي …كل هذا يتم مع تسريبات اوليه بجعل محافظتي الرمادي و صلاح الدين اقليم غرب الفرات ثم يجري الحاق بهم محافظة الموصل … ويبدو ان المسوولين الفاسدين والمرتشين بدأوا بحزم حقائبهم تمهيداً للهرب مع انهم تملكوا شقق المنطقه الخضراء وباسعار رمزيه …الايام القادمه حبلى بمفاجآت قد تؤدي الى تمزيق البلد والى سفك دماء عزيزه غزيره فما انتم فاعلون؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات