العنجهية وجنون العظمة الفارغة ,هي من تسكن عقلية الصداميين ومع الاسف احدهم النائب الحالي والقيادي السابق في حزب البعث شيروان الوائلي , وقد تجلت هذه العقلية المسكونة بالوهم من خلال كلماته حين ذكر أسم مجلس قيادة الثورة بدل ذكره مجلس الوزراء أثناء الاستجواب والمصيبة الاكبر انه في مؤتمره الصحفي يوم امس والذي عرض على قناة الشرقية قال بالنص: “أنه وجه” رئيس مجلس النواب بان تكون مدة الاستجواب أكثر من يومين…جنابه يستنكف ان يقول طلبت او تقدمت بطلب للسيد رئيس مجلس النواب لتمديد مدة الاستجواب…ألم أقل لكم انها عنجهية البعث الفارغة والمتغطرسة .
* أسباب شخصية ومصالح مالية تقف وراء استجواب أمين بغداد
ان “الاستجواب نابع من ضغوط لشخصيات في التحالف الوطني للنيل من العيساوي بسبب رفضه منح بعض أطراف التحالف الوطني عقودا استثمارية في بغداد”. ولذلك راينا ان تلك الاطراف تعمل وبجهد حثيث منذ أربعة أشهر للاعداد لهذا الاستجواب, تحركها “أسبابا شخصية” و”مصالح مالية” وهي التي تقف وراء استجواب النائب شيروان الوائلي لأمين بغداد صابر العيساوي , ويقال أن ائتلاف دولة القانون الذي ينتمي اليه الوائلي وراء عملية الاستجواب وكذلك أطراف في التيار الصدري، ولو ان بعض اطرف دولة القانون تشير على اعتراض كتلتهم على هذا الاستجواب وتنوه ان كتلتهم ما عدت تتبنى الوائلي .
* شيروان الوائلي يرى انه الأجدر بمنصب امين بغداد .
من خلال يومين من الاستجواب لم يستطيع الوائلي ان يثبت دليل فساد مالي على امين بغداد وتبين للجميع ان الاستجواب كان مسيسا وليس مهنيا بالمرة ويراد منه البروز الاعلامي كما حصل في العديد من الاستجوابات التي لم تنتج شيئا يذكر, وكذلك يريد ان يخبرنا الوائلي من خلال أستجوابه أنه الاجدر بمنصب أمين بغداد من صابر العيساوي .
نحن لا نقول ان الامين الحالي قد عمل بحيث حول بغداد الى جنة,حيث لازلت بغداد تعاني من الكثير من المشاكل بالبنية التحتية وبالجوانب الاخرى جميعا وتحتاج الى جهد هائل وفي كل المجالات وهذا يستدعي دعم القائمين على امانة بغداد وتيسير القوانيين والكفاءات لهم لكي يستطيعوا ان ينهضوا بحال بغداد .نعم ان الرقابة والمحاسبة والمتابعة مطلوبة من الجميع ولكن لا يعني بكل الاحوال ان نلجأ لتسقيط وتشويه سمعة الغير .
أن فشل الوائلي بأدانة امين بغداد بعد اليوم الثاني للاستجواب جعلته يفقد توازنه وبصيرته ويلجأ الى المس بكرامة السيد العيساوي حين أتهم عائلته بالتربح والفساد من خلال امانة بغداد, وهذا أسلوب وضيع لا يلجأ له الا ما كان ربيبا للبعث وللمجرم علي الكيمياوي .
أن شيروان الوائلي ومن على شاكلته من البعثيين الشيعة والتي تم أستثنائهم من أجتثاث البعث لمذهبيتهم وهو من الصدامين في حين الكثير من الكفاءات العراقية أجتثوا لمجرد أنتمائهم للبعث وليسو من الصداميين وهذا يعد ظلما واجحاف بحق الشعب العراقي وهذا ما سنسلط الضوء عليه بالتفاصيل بالمقال القادم .