23 ديسمبر، 2024 9:24 ص

ماذا تكمن وراء التصريحات الصادمة والزيارات المريبة من وإلى المنطقة؟!

ماذا تكمن وراء التصريحات الصادمة والزيارات المريبة من وإلى المنطقة؟!

لا أدعي أن الحجاب كشف عني، أو أني أتنبأ قبل وقوع الحدث، لكني أرى أن وراء الزيارات الصاخبة التي بدأت تخيفنا منذ بداية العام الجاري التي قامت بها شخصيات عالمية وإقليمية رفيعة المستوى واستصحبت معها الوفود الرفيعة، حيث نرى بقدراتنا الذهنية التي نتميز بها عن غيرنا من المخلوقات أن هناك شيئاً ما سيحدث في منطقة الشرق الأوسط، قد يكون في المحصلة نعمة وقد يكون نقمة على شعوبها وفي مقدمتها الشعب الكوردي الجريح.
دعني أضع أمامك عزيزي القارئ جدولاً غير متسلسلاً حسب التاريخ للزيارات التي بدأت من وإلى المنطقة. زار وزير خارجية أمريكا (مايكل بومبيو) إمارة الكويت، وقيل حينها أن الوزير الأمريكي يسعى خلال الزيارة حشد الجهود ضد إيران. وقبل هذه الزيارة قام الوزير الأمريكي بتنظيم مؤتمر في بولندا لتوسيع رقعة التحالف ضد نظام طهران.
ثم زار وزير خارجية أمريكا (مايكل بومبيو) لبنان وقال في مؤتمره الصحفي الذي عقده في بيروت: إن نظام الإيراني رغم تردي اقتصاد بلده يقدم لحزب الله – اللبناني- 700 مليون دولار سنوياً. وأضاف بومبيو: أن حزب الله لم يقدم سوى الموت للشعب اللبناني، وحض الشعب اللبناني على مواجهة أنشطة حزب الله. يا ترى ماذا يعني هذا الكلام في هذا الوقت بالذات؟ لقد فهم حزب الله الرسالة وسرعان ما رد عليه أمينه العام حسن نصر الله من مخبأه السري إما في لبنان وإما في إيران.
وزار بومبيو دولة إسرائيل وناقش مع رئيس وزراءها “بنيانين نتانياهو” لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. أتلاحظ عزيزي القارئ في كل لقاءاته يكون اسم إيران على جدول المباحثات؟. لا ننسى أن بومبيو زار المنطقة في شهر كانون الثاني (يناير) من هذا العام وعرج على كل من: البحرين، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، وإمارة قطر، وجمهورية مصر، والمملكة الأردنية، والعراق، وإقليم كوردستان، وفور وصوله إلى الإقليم اجتمع بالرئيس (مسعود البارزاني) وبقية المسئولين فيه.
ماذا تعني زيارة رئيس النظام الإيراني لبغداد في هذا الوقت..؟، لا شك أن روحاني يهدف من وراء هذه الزيارة الالتفاف على العقوبات الأمريكية القاسية المفروضة على إيران، وتحاول إيران من خلال هذه الزيارة تقوية نفوذها الاقتصادي في العراق والاستحواذ على السوق العراقي. وفي ذات السياق، قالت صحيفة الوطن البحرينية: إن زيارة روحاني تكتسب أهميتها بسبب تزامنها مع تصاعد تأثير العقوبات الأمريكية على طهران ومساعي إيران لتقليل آثارها عبر البوابة العراقية.
زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي (أبو أمل) إلى إيران واستقبال المرشد الأعلى علي خامنئي له وحضه على إخراج القوات الأمريكية من العراق، قاله السيد بصيغة الأمر: يجب على الحكومة العراقية العمل على طرد القوات الأمريكية فوراً. وانتقد السيد علي التقارب العراقي السعودي!. لكن عبد المهدي بلع.. ولم يرد على تلك الإهانة للعراق، لكنه اطمئن إيران قائلاً: نرفض استخدام أرضينا ضد دول المنطقة. وناغمه رئيس أركان الجيش العراقي قائلاً: لن نسمح باستخدام أراضينا للاعتداء على إيران. إن كلام رئيس الأركان واضح لا يحتاج إلى تفسير. لكن المعني في كلام عبد المهدي (أبو أمل) هي إيران التي على لائحة الضربة القادمة من قبل أمريكا وهذا ما اعترف به رئيس جمهورية إيران حسن روحاني في خطاب له في إقليم (جيلان) في شمال إيران قائلاً: إن هدف أمريكا هو تغيير النظام في إيران. أضف لإهانة السيد لأبو أمل جرى بدون وضع العلم العراقي بجانب العلم الإيراني؟؟!! بعد كل هذه.. طلب السيد علي من العراق أن يقف مع بلده.. الذي وضع على قائمة الضربة الأمريكية القادمة، لأنه يقف مانعاً في طريق السلام المعروفة بصفقة القرن بين الفلسطينيين ودولة إسرائيل. للعلم أن عبد المهدي سيزور بعد إيران كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية؟ لا شك أن جولة عبد المهدي تدخل ضمن تلك الزيارات المريبة التي ذكرناها في عنوان المقال؟ حيث أن أمراً ما سيحدث في المنطقة كي لا نعظ أصابع الندم، يجب على القيادات الكوردية أخذ الحيطة والحذر والاستعداد التام لها وذلك بترتيب وتوحيد البيت الكوردي لمواجهة حدوث أي طارئ قد يحدث في أية لحظة. للعلم، أن البارحة وضعت أمريكا الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب وهذا يعني أن الحرس الثوري صار هدفاً شرعياً لقوات التحالف الدولي وعلى رأسها أمريكا؟؟.يظهر أن العاصفة بدأت تهب في المنطقة؟. وفي جانب آخر، طلب بومبيو من المصارف الأجنبية إلى قطع أية علاقة لها مع الحرس الثوري الإيراني. نعم عزيزي القارئ، لأن نصف اقتصاد إيران يخضع للحرس الثوري الإيراني المعروف في إيران باسم (سپاه پاسداران). وهكذا الاتحاد الأوروبي جدد عقوباته على إيران رداً على انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان.
وهكذا زار رئيس جمهورية العراق الاتحادي برهم أحمد صالح كل من الكيان التركي، ومن ثم الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والكويت، والأردن، وشارك في مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في تونس. ورفض صالح خلال جولته زيارة قطر!!. السؤال هنا، ألم يعد امتناعه زيارة قطر رسالة منه إلى المحور الذي يعادي قطر والتي تقوده السعودية؟ التي قد تتحول فيما بعد من الصدام السياسي إلى المواجهة المسلحة؟. بلا شك أن تصرف المشين لبرهم صالح تجاه قطر هو انجرار.. إلى سياسة المحاور. يا ترى هل يقبل حزب جلال طالباني الذي نصبه بهذا المنصب بما قام به برهم تجاه قطر؟؟.
من الزيارات التي تحمل في طياتها شيئاً من الذي قلناه عن المنطقة، حيث زار في مطلع الشهر الجاري رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري العراق واجتمع مع رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي (أبو أمل) وبحث معه تطورات الأوضاع في بلديهما؟. ومن ثم سافر إلى مدينة النجف حيث يقيم السيد علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى ونقل وكالات الأنباء أنه بحث مع السيد العلاقات بين البلدين وضرورة توحيد المواقف العربية في ظل التحديات التي يواجهها العرب الآن!!. إن بري الرجل القوي في لبنان كشف النزر اليسير مما سيجري في المنطقة من أمور يصعب على المتابع والمراقب السياسي أن يوصفها كيف ستكون تأثيرها أفقياً على الأرض؟. لكن بداية هذا الطوفان كانت لصالح إسرائيل حيث وافقت أمريكا على جعل القدس عاصمة لدولة إسرائيل – عودة الحق إلى أصحابه- ومن ثم وافقت أمريكا على ضم الجولان إلى دولة إسرائيل. والآن يطالب نتانياهو بعودة الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، والحبل على الجرار.
بعد هذه التحركات المشبوهة وسوس شيطان السياسة في مخيلة رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي فلذا طار على وجه السرعة إلى أمريكا للقاء الرئيس ترامب حتى يعرف ماذا سوف يجري في قادم الأيام في المنطقة التي صارت على كف عفريت؟ وما هو الدور الموكل لمصر في هذه المرحلة؟.
إن الرئيس مسعود البارزاني هو الآخر زار الأردن وشارك في مؤتمر “دافوس البحر الميت” واستقبله العاهل الأردني عبد الله الثاني، وأثناء استقباله رفع العلم الكوردستاني إلا أن بعض مسترجلات.. بغداد رفعن أصواتهن النكرة.. على رفع هذا العلم المقدس الذي يمثل 40 مليون كوردي في عموم كوردستان. لكن هذه المسترجلات.. لم يرفعن صوتهن النكر حين رفع العلم العراقي في تركيا بالمقلوب، أو عند استقبال عبد المهدي في إيران دون وضع العلم العراقي بجانب العلم الإيراني الخ فالأفضل لهن أن يضعن لسانهن في..؟ ويخرسن. عزيزي المتابع، قبل أيام زار رئيس حزب تركماني عضو في الجبهة التركمانية المرتبطة بتركيا العاصمة أربيل والتقي بالرئيس (مسعود البارزاني) وهذا مؤشر على أن الجبهة المذكورة تعرف جيداً عندما تهب العاصفة ليس لها حضن حقيقي تلتجئ إليه سوى الحضن الكوردي. لكن دعونا نتساءل من قادتنا، أين الكورد من هذه التحركات المخيفة في المنطقة وما سيترتب عليها في المستقبل المنظور؟؟.
جرى قبل أيام لقاءاً بين وزيري خارجية كل من الأردن وروسيا وأعلن الوزير الروسي “لافروف” أن العسكريين الروس والأمريكيين والأردنيين، يواصلون الحوار حول منطقة “خفض التصعيد” جنوبي سوريا الخ. وقبل هذا اللقاء زار العاهل الأردني بغداد والتقى بالمسئولين فيها، وبعده زار بغداد وزير خارجيته. وهكذا زار رئيس السلطة الفلسطينية بغداد والتقى فيها بالمسئولين وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي.
ولم يدع رئيس البرلمان العراق الاتحادي محمد الحلبوسي أن تفوته فرصة ركوب الطائرة، هو الآخر سافر إلى قطر ومن ثم إلى أمريكا وأخيراً إيران. ومن طهران عارض فرض عقوبات على طهران؟! وشكر دعم إيران للعراق إبان هجمة داعش عليه، ونسي حلبوسي أن يذكر قوات البيشمركة الكوردية التي قدمت 2000 شهيد و7000 جريح في المعارك التي جرت مع داعش، وهكذا نسي ذكر قوات التحالف الدولي التي شاركت بالغارات الجوية ضد داعش. على أية حال، أن زياراته هذه تدخل ضمن شكوكنا التي قلناه بأن هناك شيء ما في المنطقة يجري الاستعداد له؟.
وقبل هذا وذاك ماذا يعني اجتماع رؤساء أركان الجيش العراقي والسوري والإيراني في دمشق؟ لا أعتقد أن رؤساء أركان الجيش يناقشون العلاقات الاقتصادي والتجارية بين بلدانهم، أن لم يكن هناك من مخاطر دعت إلى اجتماعهم معاً في دمشق؟.
ثم هرولة جاوش أوغلو وزير خارجية تركيا إلى أمريكا، وكرر في مؤتمره الصحفي في واشنطن ذات الاسطوانة المشروخة: “دعم أمريكا للتنظيمات الإرهابيين هي التي تعكر صفو علاقات البلدين، وعلى أمريكا أن تختار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية!” عجبي، كيان وريث إمبراطورية حكمت ثلاث قارات لعدة قرون عمره كجمهورية قرن من الزمن تضع نفسها بموازاة حزب عمره الزمني عقد ونيف!!. يا ترى على ماذا يدل تخبط الوزير التركي أن لم يعرف هناك حريق قادم سيلتهم الفخذ التركي؟ وأعلن أوغلو أنه سيزور مدينتي أربيل وسليمانية في إقليم كوردستان. أليس هذا مؤشر على أن هناك شيئاً ما يخيف الأتراك؟.
بعد الصفعة المؤلمة التي تلقاها الرئيس التركي أردوغان في الانتخابات المحلية الأخيرة ذهب إلى موسكو للبحث عن مجد كاذب يواري به هزيمته الانتخابية، واصطحب معه ثمان وزراء ومدير المخابرات التركية “تشكيلات الاستخبارات الملية” السيئة الصيت المعروف اختصاراً بـ”ميت” والتقى أردوغان في موسكو الرئيس الروسي بوتين ووقع معه اتفاقية عسكرية واقتصادية؟. حسب معرفتي المتواضعة بالسياسة أن أردوغان حين وقع في موسكو على الاتفاقية العسكرية الاقتصادية وقع على إنهاء تاريخه السياسي وربما ستتبعه أموراً في غاية الأهمية أكبر من شخصه بكثير؟؟.
زيارة الوفد السعودي للعراق، ضم الوفد نصف مجلس وزراء الحكومة السعودية وعشرات المستثمرين ورجال الأعمال وبلغ مجموعهم 115 شخص. إبان هذه الزيارة.. تبرعت السعودية بمبلغ مليار دولار للعراق. وجددت بنايات معبر عرعر الذي كلف مبلغ 50 مليون دولار على حسابها. واتفق الوفد مع العراق على تشييد عدة مدن صناعية وتجارية على الحدود. ما هذا الكرم الحاتمي الذي هبط دون مقدمات على سعودية تجاه العراق الرافضي؟! هل تتوقف هذا عند حد الاقتصاد؟؟ أم وراء الأكمة ما ورائها؟؟. بالطبع لم تقف إيران مكتوفة الأيدي أمام هذا الغزو الاقتصادي السعودي هي الأخرى قالت أنها ستبني مدن صناعية على الحدود مع العراق وستفتح معابر عديدة مع إقليم كوردستان وفي الجنوب العراقي أيضاً الخ.
وأخيراً القمة العربية التي انعقدت مؤخراً في تونس. وغادرها أمير قطر تميم بن حمد قبل اختتام المؤتمر أعماله؟. في كلمته الافتتاحية انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تدخل كل من إيران وتركيا في شؤون العرب الداخلية، قائلاً: إن تدخلات من جيراننا في الإقليم وبالأخص من إيران وتركيا فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها واستعصائها على الحل الخ. إن أبو الغيط اتهم بشكل واضح وبالاسم رأسين من رؤوس الفتنة في المنطقة هما تركيا الطورانية وإيران الفارسية، ويفهم من كلامه أن المشاكل والحروب التي سببته النظامان الإسلاميان تركيا وإيران باتت مستعصية على الحل بمبادرات محلية وعقد مؤتمرات صورية لا تحل ولا تربط، بل تحتاج إلى قرار صائب من لدن دول القرار وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
خلاصة القول: هذا هو وضع ظاهر المنطقة وما خفي كان أعظم. عزيزي القارئ، ربما مشاهدة الزيارات المنفردة لا تجذب اهتمام المواطن بها، لكن حين ينظر إليها متسلسلة ومرتبة في لائحة واحدة كما بيناها أعلاه لا شك أنها ستثير فضوله ويتساءل حينها ماذا ستجري في المنطقة نتيجة هذه الزيارات المكوكية والخاطفة من وإليها؟. لا شك أن القاصي والداني يعرف جيداً نحن الكورد مكون أساسي من مكونات الشرق الأوسط ، لكن الذي يفزعنا من هذه الزيارات التي تستصحب معها الغيوم السوداء التي باتت تلبد سماء الشرق الأوسط أن نخرج هذه المرة أيضاً من المولد بلا حمص كما صارت معنا إبان تشكيل الكيانات.. العراق، وسوريا، والأردن وتركيا بعد الحرب العالمية الأولى، لأننا ندرك جيداً أن الغرب بعد أن عرف من بواطن كتب التاريخ أن العرب خرجوا من شبه جزيرتهم الجرداء وانتشروا في بلدان الشرق الأوسط كالجراء واحتلوها بحد السيف احتلالاً استيطانياً ومن ثم نهجوا سياسة التعريب لغالبية شعوبها كرها وباسم الدين، ومنذ ذلك اليوم المشؤوم بدؤوا بتغيير ديموغرافية غالبية هذه البلدان المغلوبة على أمرها، فعليه هو الآخر – الغرب – عندما اطلع على هذا التاريخ الاستيطاني للعرب هو الآخر سالت لعابها لهذه البلاد التي تدر عسلاً ولبا وقام قبل قرون عديدة بغزو المنطقة وتغيير خارطتها بصورة تتناسب مع مصالحها الاقتصادية وذلك بعكس الخارطة.. التي رسمها السيف العربي، إلا أنها لم تفلح بتغييرها كما كانت تريد، وذلك بسبب وقوف ذلك الكوردي صلاح الدين الأيوبي في طريقهم وأفشل مخططاتهم. وظل هذا الحقد يغلي في نفوسهم حتى انتصارهم في الحرب العالمية الأولى عندما احتلت القوات الفرنسية دمشق سرعان ما ذهب جنرال “هنري غورو” إلى قبر صلاح الدين وكلمه: ها لقد عندنا يا صلاح الدين وانتهت الحروب الصليبية. وفي العصر الحديث ظهر الاتحاد السوفيتي كقوة عالمية معادية للدول الرأسمالية هو الآخر صار حجر عثرة في طريق الغرب وأمريكا لإجراء تغييرات شاملة في المنطقة وإزاحته من طريقهم كلفتهم الكثير من الجهد السياسي والاستخباري والمال، وأخر مشروع التغيير الغربي للمنطقة بشكلها النهائي ثمانية عقود. لكن الآن خليت لهم الساحة من منافس قوي يقف نداً لهم، إلا أن في المنطقة بعض الأنظمة الدموية تقوم بأعمال صبيانية حيث تشرعن للغرب ومعه أمريكا تدخلهم في المنطقة وتغيير خارطتها السياسية وفقاً لمصالحهم. الذي نتمناه نحن الكورد هذه المرة أن تعود كوردستان بفضل هؤلاء الغربيون (الكفار) أرضاً وشعباً وحدة واحدة موحدة من البحر إلى البحر، لأن المسلمين العرب والترك والفرس خذلونا وغدرونا واحتلوا بلادنا وقتلوا مئات الآلاف من شعبنا بدم بارد حتى بتنا لا نثق بهم قيد أنملة لا بسياسييهم ولا بمراجعهم الدينية سنة وشيعة. ألم يقل الحديث: إن الله يعز هذا الدين بالرجل الفاجر. ونحن الكورد نريد من الغرب الكافر الفاجر – كما تسموهم – أن يحرروا لنا وطننا كوردستان من براثن المسلمين العرب والترك والفرس.. .
الحرب هي أن تلتهم الأرض لحوم البشر (مانشيوس)