4 نوفمبر، 2024 9:33 م
Search
Close this search box.

ماذا تعني مشاركة الجالية العراقية في أحتفالات العيد الوطني لممكة السويد !!؟؟

ماذا تعني مشاركة الجالية العراقية في أحتفالات العيد الوطني لممكة السويد !!؟؟

أعتاد السويديون ومنذ العام 1983 الاحتفال باليوم و العيد الوطني للسويد في السادس من شهر حزيران من كل عام ، وهو اليوم الذي تم فيه انتخاب الملك الذي يرمز الى بداية عهد جديد للسويد كدولة مستقلة .

أذ تشهدت كافة محافظات ومدن السويد في الفترة ذاتها أحتفالات وكرنفالات رسمية وشعبية ، وتقام الاحتفالات سنويا في مثل هذا اليوم والذي يعتبر يوم فرح لدى السويديين وأيضا لدى الجاليات العربية ومنها الجالية العراقية من خلال حجم الحضور والمشاركة الواسعة ، فيما تشهدت بعض الحدائق والساحات والشوارع مظاهر الفرح تتخللها تقديم الأغان والرقصات الفلكلورية والعزف الموسيقي ، فضلا عن تقديم الكيك والحلوى على كافة الحضور … من جانب أخر تتخلل أحدى فقرات الأحتفال التي تشهدها جميع المدن السويدية تخصيص الوقت الكاف لمشاركة الجالية العراقية ، ويقوم المسؤولين في الحكومة السويدية والبلديات عن الاعلان الرسمي للأسماء من الجالية العراقية أمام الحضور ، ومن الذين حصلوا على الجنسية السويدية خلال العام المنصرم ، ومضى على تواجدهم في السويد أكثر من خمس سنوات ، وتقديم الهدايا الرمزية لهم ، فيما يتم السماح للعراقيين الحاصلين على الجنسية السويدية تقديم أنفسهم على منصة المسرح وأمام الجمهور للحديث عن حياتهم الخاصة وتجربتهم وعملهم في مملكة السويد خلال هذه السنوات الخمس الماضية والتي شهدت الاندماج مع المجتمع السويدي في مجال الدراسة في المدارس السويدية مع الطلبة من الجنسيات الاخرى ، او من خلال الاندماج في العمل في مختلف الانشطة والفعاليات والمهن المتاحة لهم في السويد ، وكذلك امكانيتهم ايضاح مدى الاستفادة القصوى من هذا الاندماج وخصوصا في موضوع تعلم اللغة السويدية وكيفية التعامل مع المجتمع دون الرجوع الى طلب المساعدة في حضور المترجم أو شخصا أخرا يتم الأستعانه به ، فيما يوضح جميع العراقيين المتواجدين في هذه الاحتفالية مدى تعاون وأهتمام السويديين من المسوؤلين أو المواطنين دون أستثناء بالجالية العراقية ويعتبروهم أشخاصا مكملين للمجمع السويدي الذي يحتاجهم في أنعاش الاقتصاد السويدي ، وأمكانية تسنم العراقيين بعض المهام والوظائف الحكومية والغير الحكومية في تمشية الحياة اليومية ، وهناك اعداد كبيرة من العراقيين من الذين اقتحموا الدوائر السويدية بخبرتهم العالية وبذكائهم الخارق وبحساباتهم البعيدة وبنظرتهم الثاقبة ، في أختيار الوظائف التي تليق بهم وبشهاداتهم الجامعية التي حصلوا عليها في العراق ، والتي أصقلوها بالمعلومات والخبرات السويدية لتأهلهم للحصول على هذه الوظائف في الدوائر والاماكن المتميزة والمهمة في كافة المرافق الحيوية في دولة السويد ، كالأطباء والصيادلة والمهندسين والمحامين والصحفيين والأعلاميين وحتى في البرلمان السويدي ، كما استطاع البعض من العراقيين اقتحام سوح العمل في الدوائر والمعامل والشركات الخدمية السويدية والمهن الرئيسة التي تشكل عصب الحياة في المجتمع السويدي ، كسائقي الباصات والقطارات ، ومصلحي الطائرات وسائقي الاجرة والعاملين في مجال التربية والتعليم كمعلمين ومدرسين ومرشدين لرياض الاطفال ، فضلا عن ممارسة مهنة التمريض في المستشفيات والتي تعد من أهم وافضل المهن الانسانية لدى المجتمع السويدي ، وكذلك في دوائر العقارات والضرائب ، أضافة الى اختيار المهن الشعبية الاخرى ، كالمطاعم وتقديم الاكلات العراقية المعروفة والعمل في الاكشاك لبيع المرطبات والمعجنات ، وممارسة مهنة الصياغة والحلاقين ومصلحي التلفزيونات والهواتف والكمبيوترات ، وانشاء المحال الصغيرة لبيع الفواكه والخضروات والعمل في المتاجر الخاصة بالملابس القديمة والجديدة ، والاسواق التي توفر كافة الحاجيات والمستلزمات العراقية .

ولهذا نجد العوائل العراقية والجاليات الاخرى المتواجدة في مملكة السويد تتوافد منذ الصباح الباكر من اجل المشاركة في هذه المناسبة وخصوصا من الذين امضوا خمس سنوات في السويد للحصول على الجنسية السويدية ، كونهم يرتبطون بعلاقات صداقة ومحبة مع المواطنين السويديين ، وهذه العلاقات تكاد تكون متينة وحميمة من خلال العمل او الدراسة او العلاقات الاجتماعية الأخرى كالجيرة وغيرها .

فيما يتم من جانب اخر رفع الاعلام العراقية والسويدية وتقديم الاغان والدبكات الكردية من خلال الفرق الشعبية العراقية المشاركة ، وتقوم بعض العوائل العراقية فيما بينها بتقديم الاكلات المعروفة في العراق ، وتبادل الاحاديث وكأنهم في سفرة سياحية جميلة يتم فيها التعارف بين العوائل وتوطيد العلاقات الاجتماعية فيما بينهم وهم يتواجدون في بلاد الغربة ، ومن جانب اخر تشهد الاحتفالات من قبل المسؤولين في بعض هذه المناطق توزع الهدايا والورود على كافة الأطفال المتواجدين ابتهاجا بالعيد الوطني لمملكة السويد .

 

أحدث المقالات