23 ديسمبر، 2024 3:10 م

ماذا تعني مسيرة المثليين في تل أبيب ونكاح الجهاد عند الدواعش ؟

ماذا تعني مسيرة المثليين في تل أبيب ونكاح الجهاد عند الدواعش ؟

الحمد لله الذي جعل أعداءنا حمقى – ألآمام علي بن الحسين السجادقال الشاعر :من جانب المحراب يمضي ركبنا … للنور لا من جانب الماخورأقيمت مسيرة للمثليين في تل أبيب عاصمة دويلة أسرائيل المحتلة شارك فيها ” 200000″ أل مشارك ؟ أي بزيادة عشرين ألف مشارك عن العام الماضي وشعار مسيرة المثليين ” نساء من أجل التغيير ” ؟ وهم يقولون : ذلك تكريما للمرأة في مجتمع المثليين ؟ شارك الممثل ألآسكتلندي المثلي ” ألآن كومينج ” الذي شارك في مسلسل ” ذا جود وايف ” أي الزوجة الصالحة , والممثلة ألآمريكية ” ليا ديلاريا ” التي تشارك في مسلسل “
أورانج أز نيو بلاك ” أي البرتقال هو ألآسود الجديد ” وهؤلاء شاركوا في أسبوع المثليين لعام 2016 وتقول ألآخبار أنه أعطيت ألآوامر لمئات من رجال ألآمن لحماية أمن المسيرة حيث قام متعصب يهودي في السنة الماضية طعن فتاة عمرها ” 16 ” سنة ؟ هذا عند اليهود الصهاينة الذين برعوا تاريخيا بأستعمال الجنس لآفساد المجتمع حتى أنهم عطلوا أحكام التوراة في رجم الزاني والزانية أذا كانوا من أشراف القوم وهذا ما أعترف به أبن صوريا أعلم علماء اليهود في زمن ظهور ألآسلام , ومثلما تسير مسيرة للمثليين ” اللواطين ” في تل أبيب , كذلك تقوم عصابات داعش ألآرهابية بأغراء الشباب ببدعة ما يسمى بنكاح الجهاد الذي عرفنا منه أن ستة ألآف ” 6000 ” فتاة تونسية رجعن الى تونس حوامل من رجال مجهولين كما صرح بذلك عبد اللطيف بن جدو وزير داخلية تونس ؟ ومثلما يستهتر الدواعش بمعاني الجهاد المقدس في ألآسلام فيحولونه الى قتل على الهوية وذبح كذبح الخراف وسبي للنساء وفرض حمل السلاح على ألآطفال وفرض نكاح الجهاد على النساء , وهذا ألآستهتار بالجهاد وبمعانيه السامية التي هي في اللغة : بذل الجهد و الوسع والطاقة,  وفي القرأن والسنة يشمل الجهاد الدين كله فتشمل مساحته كل الحياة فسمي الجهاد الحربي قديما  والعسكري بأصطلاح اليوم بالجهاد ألآصغر , وسمي جهاد النفس بالجهاد ألآكبر , وهذا التقسيم يمنح المجتمع فرصة للتنمية البشرية , ويجعل الحياة أكثرفهما و أستقرارا ونضجا وتقدما , فأستهتار العصابات ألآرهابية التكفيرية بمعاني الجهاد وتطبيقاتهم المضللة بأسم ألآسلام جعل بعض مرضى النفوس والعقول يسألوننا ويقولون : دلونا على أية في القرأن الكريم لاتوافق عمل ” داعش ” ؟
بمعنى أخر يتصور هؤلاء من  ناقصي المعرفة  ومن عديمي الفهم أن ماتقوم به عصابات داعش هو تطبيق لما في القرأن الكريم من أيات تحث على القتال ؟ ولكن هؤلاء لم يتدبروا معاني تلك ألآيات التي تقول في بعضها ” وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعدتدوا أن الله لايحب المعتدين ” – البقرة – 190- فالقتال محصور فقط ضد الذين يقاتلون المسلمين ومشروط بعدم ألآعتداء وهذه هي أخلاق ألآسلام في الحرب وفي السلم , بينما ماتقوم به عصابات داعش وكل عصابات ألآرهاب التكفيري لاينتمي لهوية الجهاد والقتال في ألآسلام مطلقا فهم كما قلنا يقتلون على الهوية ويقتلون على ألآختلاف بالرأي حتى لو كان من جماعتهم كما يحدث بين داعش وجبهة النصرة وبين ما يسمى بجيش ألآسلام وأحرار الشام وفضاعاتهم وجرائمهم لاتحصى .ومن جرائم داعش وعصاباتها التي أصبحت مقربة من تل أبيب , وتل أبيب هي التي تسير مسيرة يشترك فيها مائتا ألف تسمى مسيرة المثليين , والمثليين هم اللواطون الذين يتركون شهوة النساء ويستبدلونها بشهوة الرجال , ومن العجائب المضحكة لهذا العالم المغلوب بالهوى وألآهواء أنهم يجعلوا شعار مسيرتهم ” نساء من أجل التغيير ” ولا أحد يدري ماهذا التغيير الذي يريدون النساء تعمل من أجله وهم قد سلبوا أقدس عواطف النساء وأكرم غرائزهن و وظائفهن في الحياة ألآ وهو الزواج وعلاقتهن بالرجال التي نظمتها السماء عبر مشروع الخطبة ثم الزواج , فالمثلية تعني زواج الرجل للرجل وهو ليس زواجا بالمعنى ألآصطلاحي للزواج وأنما هو أنحراف في سيكولوجية هؤلاء وهذا ألآنحراف لايتوقف على موضوع العلاقة الجنسية فقط وأنما يمتد لكل جوانب الحياة , بمعنى أخر هو تدمير للحياة والمجتمع وتدمير للقيم وهذا التدمير ينعكس سلبا على العمل وألآنتاج وعلى الصناعة والزراعة والتجارة والصحة والتربية والثقافة وألآسرة والطفولة وألآمومة ولا يبرر كل هذا التدمير والخسارة الكبرى التذرع بمقولة الحرية الشخصية فالحرية الشخصية مشروطة بقاعدة “
تبدأ حرية الفرد عندما تنتهي حرية ألآخرين ” فالتمرد على مشروع الزواج مابين الرجل والمرأة هو تمرد على المجتمع وألآسرة وعلى الدولة وأفناء للحياة ركضا وراء أهواء ورغبات شاذة محكوم عليها بالفشل , وتل أبيب عندما تقيم مسيرة للمثليين أنما تعلن عن أفلاس مشروعها للحياة وللمجتمع وللآنسان ومن يفشل في كل ذلك لاتباركه السماء وهو في ألآخرة من الخاسرين ؟لذلك أحببت أن أذكر عقلاء القوم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه : أن دويلة أسرائيل الصهيونية تسير نحو الفناء فلا تراهنوا عليها وعودوا الى صوابكم وأخص بالذكر بعض ألآنظمة العربية التي راحت تهرول نحو ما يسمى بصداقة الجار الجغرافي أو ما يحلو للبعض بتسمية أبناء العم أي اليهود ومن كان صادقا في هذا المعنى فأبناء العم تشمل أطراف وشعوب كثيرة منها الشعوب ألآوربية ومنها الشعب ألآيراني لآنهم يجمعهم مع العرب أنتسابهم لسام أبن النبي نوح ويبقى مفهوم ألآقربون أولى بالمعروف والقربى هنا هي ليست في النسب فقط وأنما قرابة العقيدة فالعقيدة ألآسلامية هي رحم يقطع رحم ألآنساب وهذا معنى تسمية مكة المكرمة بأم رحم بألآضافة الى أسمائها ألآخرى وكلها مباركة , فلا مثلية اليهود ولا نكاح جهاد داعش ينتمي لنا عقائديا وعلى هذا يجب أن تبنى المواقف وتتحدد السياسات .

[email protected]