شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ
رمضان…
وهو شهر امتناع / عن شيء ما لم تستطيع امتناع عنه مثل ادمان على التدخين او الخمر وغيرها من المواد الاكثر ضررا على صحة الانسان وفي رمضان جميع المدمنين يمتنعون في رمضان
رمضان هو شهر التعاون والشكر والسباق / على فعل الخير وفعل الخير حتى مع زوجتك وابناءك الكثير منا يحضر الطعام ونتعاون فيما بيننا في شهر رمضان علينا ان نبقى ونتعاون مثل ما كنا في رمضان فريق واحد منسجم متعاون يهدف للمساعدة لينالَ الرضى والرحمة من الله ونشكر الزوجة بعد الافطار على حسن طهي الطعام وجهودها المبذولة لأجلنا والتي تحملت حرارة النار والوقوف لساعات طوال وهي صائمة تتحمل لأجلنا هل سنبقى نشكر الزوجة دائما ام فقط في رمضان..
رمضان هو شهر الصبر / حيث ان الصبر هو نصف الإيمان والصوم كل الصبر بمعنى كل الايمان و الكل يمتنع عن المعاصي لمدة شهر و هذا ما يعني اننا يمكن الاستغناء عنها لبقية العمر ان اردنا جميعنا في هذا الشهر نكف عن المحرمات وما ان ينتهي حتى نعود ها وكأننا قد اعطينا الشيطان الذي بداخلنا اجازة كي يستريح ونحن نعلم الحكمة من شهر رمضان الأصل ان صيام رمضان عملية روحية وتطهيرية تجعل الفرد منسجم تماما مع نفسه حتى بعد ان ينتهي رمضان “ان احسن ذلك” واذ لم نتعلم وسلوكياتنا بعد رمصان لن تتغير هذا فإننا بالحقيقة لم نصم لأجل تعليم انفسنا ومثل ما نعتبر شهر التغيير من حال الى حال افضل مثل الشعور بالأخرين ولا نترك الفقراء والمحتاجين ولا نهجر القران ونتعلم الصبر ونذكر الاموات على مأدبة الافطار ونقرأ لهم سورة الفاتحة ونتمنى لهم الرحمة و نقرأ الفاتحة من اجل تعليم ابناءنا على قرأه سورة الفاتحة علينا عندما نرحل لبيت المتر !
كل هذه الدروس هي في شهر واحد ويعتبر تخليص منهج العمر في شهر واحد كأننا نسبق الزمن حيث نعلم ابناءنا الذين بلغوا عمر ٧ سنه نلاحظ هذا الدرس لهم لا يستطيعون تحريفه ويسلكون خطواته اذ كانوا او كان يرغب في إكمال ما تبقى من الدرس الذي تلقاه بعمر ٧ سنة بكماله بعد غيابنا .
” (( اذا تعلمت من شهر الاول او شهر الاخير او شهر البداية لعملا ما )) ”
١ / هل تعلمنا كيف ان نكرم نفسنا بعدم تدخلنا بحرية الاخرين ولم نتحدث عنهم بسوء ولم تكون مجالسنا مجالس نفاق وطعن بشرف الاخرين ولم يكون حديثنا يحتوي على كذب وخداع ولم نتحايل او نغش الاخرين مثل ما كنا في رمضان او سرعان ما نتأقلم و نتغير لفعل الشر وتعود مجالسنا وحديثنا مثل ما كنا قبل رمضان نفاق وحقد وغش وطائفية وفتنة وكره
٢ / هل نغض البصر والسمع ونمنع النفس عن المحرمات مثل ما كنا في رمضان
٣ / هل يا ترى تعلمنا من شهر القناعة كيف نصنع السعادة لأنفسنا والى عائلتنا وحث الابناء على ” الايمان بالله والقناعة ” و على ” صلة الرحم والمودة والمحبة مع الاقرباء ”
٤ / هل تعلمنا وعلمنا ابناءنا على التسامح و كيف ان ننزع من عقولنا وقلوبنا ثياب الحقد والتكبر؟ مثل ما جلسنا مع الاصحاب والمحتاجين وتقبلنا عذر الاعداء كما كنا نظن فيهم اعداء و اصبحوا من اشد الاصدقاء في رمضان
٥ / هل سيبقى صبرنا وايماننا وشعورنا بما تشعر بهِ الفقراء ونقدم لهم يد المساعدة مثل ما كنا نقدم لهم في شهر رمضان ونتقاسم معهم المائدة
٦ / هل سنبقى على تواصل دائم مع الاحبة كما كنا نتواصل معهم في رمضان ام نبتعد عنهم بحجة انشغالنا بالعمل وعدم وجود وقت كافي يسمح لنا بالتواصل
٧ / هل سنهجر القران بحجة عدم وجود وقت لقراءة القران
كل هذه الامور التي تعلمناها في شهر التعليم والصبر والرحمة لنا جميعا والى سكان القبور بعد شهر رمضان ينبغي علينا ان نحافظ عليها
ونحن نعرف ان شهر رمضان هو شهر مراجعة اخطاءنا وتغيير مسار طريقنا الذي كنا نسير علية قبل شهر رمضان وطالما كنا نعتقد فيه طريق حق ولكن في شهر ” استراحة الشيطان ” اتضح لنا كان طريقنا هو سراب وطريق حقد ونفاق وعلينا ان نسلك و نستمر بالطريق الذي سلكنا في شهر المحبة والمودة والصبر وطريق الايمان اذ كنا فعلا نبحث عن السلام والمحبة ونحن ضد الحقد والمعاصي .