هذه المرة، كانت الحقيبة الصحفية اللغوية، زاخرة بالجديد والمثير من المصطلحات. وارجوكم الا تٍسألونني عن تفصيل مضاف. فبعضها لم افهمه اصلاً.
واولها مصطلح (القلاقشة). عثرت على هذا المصطلح في رواية للاديب سيف الدين الجراح، حملت عنوان: ملحمة القلاقشة. ولا تسألونني من هم اطراف هذه الملحمة واين وقعت، وكم تبعد زماناً ومكاناً عن ملحمة (الحواسم)؟. بالتأكيد: اسئلتكم عديدة، ولكن لا جواب عندي.
السايكوباثية..
مصطلح اخر، سابتليكم به . وهو: (السايكوباثية). والحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه، ان الكاتب عبد الحسين الشيخ علي قدم لنا تعريفاً لهذا المصطلح. ففي مقالته المنشورة على الصفحة (16) من جريدة الزمان الصادرة في (11/ 8/ 2016)? ذكر الشيخ علي مايلي: (يقول علماء النفس عن الشخصية السيكوباثية بانها الشر على الارض، وهي الشيطان في صورة انسان، وهي التجسد لكل القيم الهابطة والسيئة).
لا ادري هل نسمي الفاسد بانه شخص سايكوباثي؟.
الانضغاطية
لكن مصطلحاً اخر تفوق على الذي سبقه، وهو: (الانضغاطية)، وافهم منه تعرض الانسان لضغوط خارجبة. لكن الفيلسوف العراقي الدكتور علي حسين الجابري استخدم مصطلح (الرأسمال المعرفي)، عنواناً لاحد كتبه المئة والسبعين كتاباً.
اما (الكابينة)، وزارية كانت ام لا، فهي مفردة وصلتنا مع الاحتلال ومناصريه. ولفت نظري مصطلح (قاطرة الجر) الذي استخدم في الانتخابات الروسية الاخيرة. اما السلطات في فزويلا، فقد شكلت مجموعة امنية، اسمتها (جماعة أمن المواطن)، مهمتها الموازرة في حفظ أمن المواطنين. هل نحتاج هذه الجماعة؟.
لكن (راصد الطريق) في جريدة (طريق الشعب)، استخدم مصطلح (ضريبة الضريبة). نقول: وقاكم الله شر هذه الضريبة.
وعلى خلاف طروحات الدكتور الجابري، استخدم باحث اخر، مصطلح: (التنافر المعرفي).
ما بعد داعش
ويلفت النظر في احاديث الساسة العراقيين، ان لديهم نظرة مستقبلية بعيدة المدى. فقبل ان تطرد داعش من الموصل خاصة، ومن العراق عامة، تحدث هؤلاء الساسة وغيرهم، عن مرحلة (ما بعد داعش). وارتفع الجدل، وساد الخلاف حول طريقة طبخ السمك، بينما لا زال (السمك بالشط) ولم يصطده احد!؟.
لكن المصطلح المعلب الذي هبط علينا فجأة، اقلقنا الى حد كبير، ونعني به (زهرة النيل)، اسم جميل يجمع بين الزهرة والنيل. لكنه ضيف ثقيل سيسرق ثلث ما لدينا من مياه.
ويطول الحديث المحمل بالشجون؟!.