ماذا تريدون من قناة البغدادية , اكثر من كشف ملفات الفساد وتسمية الفاسدين ؟! فهي فمنذ عام 2007 تصدت بمشروع وطني لكشف ملفات الفساد والاعلان عن اسماء الفاسدين ليس ببرنامج الساعة التاسعة فحسب بل في برامج المختصر وحوار عراقي وحديث الاصلاح وفي الميدان, الم يكن الفساد في العراق تسبب في سفك دماء الناس الابرياء ؟ الم يكن هوسبب الفقر والمرض ؟ وهو السبب في هزيمة الجيش العراقي في الموصل , وكان من نتائجه قتل الناس الابرياء وتهجير المسيحين واليزيدين والشبك وسبي النساء واستباحت الاموال… ماذا تريدون من قناة البغدادية ؟!اكثر من نقل الحراك الشعبي في التظاهرات والمظاهرات في ساحة التحرير والمحافظات العراقية الاخرى من اجل الاصلاح السياسي ومحاربة الفساد …ماذا تريدون من قناة البغدادية اكثر من هذا ؟! فهي قناة غير طائفية لا تمثل اجندة سياسية ولا تابعة للحكومة المركزية , انها قناة وطنية تتناغم من مطالب العراقيين الشعبية المدعومة من المرجعية الدينية … البغدادية لم تجامل اي من المسؤولين على اساس انتماءهم الطائفي والحزبي , فاذا كانت بالامس قد تصدت لعرض حالات فساد شيعة السلطة وفضحتهم خلال المبارات والاتهامات والتشهير فيما بينهم , فاليوم تعرض لكم فساد سنة السلطة وتطالب القضاء بمحاكمتهم , وكما رايتم بالامس عرضت ستة ملفات فساد بقيمة 37 مليار دينار عراقي في وزارة الصناعة والمعادن في فترة الكربولي , وناقشت مع المطلك الترليون المخصص للنازحيين كما ان هذه القناة وبمهارة منطقية تستنتج لنا من يقف ويعرقل محاسبة الفاسدين من الساسة والبرلمانين ويضع المطبات والعوائق امام العراقيين المخلصين من قول الحق والحقيقة , وكانما البغدادية تمثل الادعاء العام بالمحاكم العراقية وكانها تريد ان تقول الى الذين لا ينظرون بعيونهم ولا يسمعون باذانهم عن الفساد وعن المفسدين انكم تخالفون قول النبي (صلى) : مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإنْ لمَ يَسْتَطِعْ فَبلِسانِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أضْعَفُ اْلإِيمَانِ , ولان الفساد عمل منكر وكشفه واجب شرعي يمثل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر, فاذا لم نستطع مواجهته بايدنا فيجب فضحه بالسنتنا ومن خلال اعلامنا الوطني واذا احد يقول هناك قناة او اكثر تقوم بمثل هذا الدور فنقول نعم ولكن تبقى الريادة والسابقة للبغدادية.
بالختام لماذا البغدادية تهتم بكشف الفساد ؟! السبب معروف لان البغدادية قناة مستقلة لا تخضع لحزب ديني او سياسي ولا يريد مديرها الخشلوك ولا الاعلاميون فيها مناصب ادارية في الدولة العراقية , ولا يريدون الترشيخ لانتخابات مجلس النواب او المجالس المحلية , كل الذي يريدونه هو الدفاع عن العراق وعن شعبه وعن امواله ولذلك تفاعل معها الثير من الناس واصبح لها حضورا مؤثرا في الشارع العراقي .
[email protected]