8 أبريل، 2024 10:43 م
Search
Close this search box.

ماذا بعد كل هذا الضياع !

Facebook
Twitter
LinkedIn

مذ خداع الأميركي لصدام وورطته بغزو الكويت ومن ثم تدمير الجيش العراقي المنسحب من الكويت بهمجية وقسوة والعقوبات والحصار وإنتهاءا بالغزو الأميركي للعراق وتدمير اقتصاده وقتل علمائه وافتعالهم حرب طائفية وصناعة القاعدة وما فعلت من قتل وتدمير ومابعدها داعش وثلاث سنوات من القتال وفقد الآلاف من شباب العراق ممن لبوا نداء المرجعية بفتوى الجهاد المباركة .. سنوات عجاف قاسية لو حدثت في دولة ما لمحيت من الوجود ولكن بلد الحضارات وشعبه انتفض لإعادة الوطن الذي ضيعه وجوه تسلطت على مقدراته طيلة هذه السنين ولم تفعل غير سرقة ثرواته ودمار كل قطاع في دولته لعيون دولة أخرى لكي يكون العراق لها سوقا يدعم اقتصادها من الانهيار .. رجال عصابات ومافيات صنعت لها جيوشا وتقاسمت موارد الدولة لتمويلها ، وأضحت اقوى من الدولة ومتسلطة على مقدراتها وكلمتها هي العليا ، باسم كذبة الديمقراطية والنظام البرلماني .. فكل حزب له من يمثله في الميناء والمطارات والمنافذ والوزارات باسم اللجان الاقتصادية لجمع الأموال إضافة لبيع المناصب والدرجات الخاصة والوزارات .. هذه إطلالة خاطفة على منظومة الفساد منذ تشكيل أول حكومة بعد الاحتلال والى اليوم .. وأخيرا لم يصبر شباب العراق الغيارى على هذا الضياع لبلدهم فهبوا بصدور عارية ليقولوا لا للفاسدين خو نة الامانة وصدحت حناجرهم العفيفة بالمطالبة باستعادت وطن اضاعه الخونه الفاسدون .. وانتصر الثوار وكبر بهم الامل بالاصلاح .. وان كان بطهر الدماء الزواكي من أكثر من ستمئة شهيد وآلاف الجرحى .. فليذهب فداء لكم أيها الأحرار الغيارى كل غالي ونفيس فموقفكم لا يقدر بثمن يااعز الناس !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب