مذ خداع الأميركي لصدام وورطته بغزو الكويت ومن ثم تدمير الجيش العراقي المنسحب من الكويت بهمجية وقسوة والعقوبات والحصار وإنتهاءا بالغزو الأميركي للعراق وتدمير اقتصاده وقتل علمائه وافتعالهم حرب طائفية وصناعة القاعدة وما فعلت من قتل وتدمير ومابعدها داعش وثلاث سنوات من القتال وفقد الآلاف من شباب العراق ممن لبوا نداء المرجعية بفتوى الجهاد المباركة .. سنوات عجاف قاسية لو حدثت في دولة ما لمحيت من الوجود ولكن بلد الحضارات وشعبه انتفض لإعادة الوطن الذي ضيعه وجوه تسلطت على مقدراته طيلة هذه السنين ولم تفعل غير سرقة ثرواته ودمار كل قطاع في دولته لعيون دولة أخرى لكي يكون العراق لها سوقا يدعم اقتصادها من الانهيار .. رجال عصابات ومافيات صنعت لها جيوشا وتقاسمت موارد الدولة لتمويلها ، وأضحت اقوى من الدولة ومتسلطة على مقدراتها وكلمتها هي العليا ، باسم كذبة الديمقراطية والنظام البرلماني .. فكل حزب له من يمثله في الميناء والمطارات والمنافذ والوزارات باسم اللجان الاقتصادية لجمع الأموال إضافة لبيع المناصب والدرجات الخاصة والوزارات .. هذه إطلالة خاطفة على منظومة الفساد منذ تشكيل أول حكومة بعد الاحتلال والى اليوم .. وأخيرا لم يصبر شباب العراق الغيارى على هذا الضياع لبلدهم فهبوا بصدور عارية ليقولوا لا للفاسدين خو نة الامانة وصدحت حناجرهم العفيفة بالمطالبة باستعادت وطن اضاعه الخونه الفاسدون .. وانتصر الثوار وكبر بهم الامل بالاصلاح .. وان كان بطهر الدماء الزواكي من أكثر من ستمئة شهيد وآلاف الجرحى .. فليذهب فداء لكم أيها الأحرار الغيارى كل غالي ونفيس فموقفكم لا يقدر بثمن يااعز الناس !