23 ديسمبر، 2024 5:35 ص

ماذا بعد قرار مجلس النواب الامريکي بشأن ليبرتي؟

ماذا بعد قرار مجلس النواب الامريکي بشأن ليبرتي؟

سعت و تسعى ‌أوساط سياسية عراقية و إيرانية على حد سواء الى تکذيب و تفنيد أية تقارير أو معلومات بشأن الاوضاع السلبية للمعارضين الايرانيين المقيمين في مخيم ليبرتي ولاسيما من حيث أوضاعهم الامنية و المعيشية بالاضافة الى الحصار الشامل المفروض عليهم وبالاخص الحصار الطبي الذي يعانون منه منذ أکثر من 6 أعوام.
الهجمات الوحشية المختلفة التي تعرض لها هٶلاء المعارضين منذ الاحتلال الامريکي للعراق و إنتشار نفوذ النظام الديني المتطرف في إيران في هذا البلد و التي أسفر عنها سقوط 116 فردا و إصابة أکثر من 650 ناهيك عن إختطاف 7 آخرين منهم لايزال مصيرهم مجهولا منذ 1/9/2013، مضافا إليها نتائج و آثار الحصار الطبي المفروض عليهم و الذي أسفر لحد الان عن 26 حالة وفاة، مرورا بالحرب النفسية و التضييق على السکان بمختلف الطرق و نهب و مصادرة ممتلکاتهم الخاصة و أموالهم غير المنقولة التي تقدر أثمانها بقرابة 500 مليون دولار، کل هذا يٶکد بأن سکان ليبرتي کانوا ولايزالوا في خطر وإن هناك حاجة ماسة لضمان أمنهم و حمايتهم بما يدرء عنهم الاخطار و التهديدات.
تبني لجنة العلاقات الخارجية لمجلس النواب الأمريكي بالاجماع مشروع قرار برقم (650) بشأن حماية وأمن المعارضين الايرانيين في ليبرتي، يأتي بمثابة تأکيد لمصداقية کل تلك البيانات و نداءات الاستغاثة و المطالب التکررة المرفوعة للسلطات العراقية بشأن ضمان أمنهم و حمايتهم من الاعتداءات و الهجمات الارهابية و کذلك تحسين أوضاعهم، خصوصا وإن القرار يدعو الحكومة الأمريكية الى التعاون مع الحكومة العراقية لرفع مستوى الأمن لمخيم ليبرتي الى مستوى الأمن والحماية لمطار بغداد الدولي منعا لأي هجمات لاحقة على ليبرتي وتأمين الأمن والحماية للسكان.
هذا القرار الذي من الضروري جدا تفعيله على أرض الواقع من أجل قطع الطريق على النظام الديني المتطرف و عملائه و أذنابه في العراق و الذين شکلوا و يشکلون الخطر و التهديد الاکبر على السکان، ومن المهم جدا متابعة هذا القرار بدقة و عدم السماح بالالتفاف عليه أو إيجاد ثغرات فيه و إستغلال ذلك ضد السکان خصوصا وإن النظام الديني المتطرف في طهران معروف و مشهور بألاعيبه و خدعه و أساليبه الملتوية ضد القرارات الدولية.