23 ديسمبر، 2024 5:41 م

ماذا بعد فشل رجال الدين بلجم جماح الساعين للسلطة ؟

ماذا بعد فشل رجال الدين بلجم جماح الساعين للسلطة ؟

وصلوا الى السلطة على اكتاف الدين وبمساعدة الهيجان الطائفي المشحون بالعاطفة البريئة المحرومة من ممارسة طقوسها الدينية ، وتوهم الجمهور ان هؤﻻء القادمون من المهجر على يدهم سيكون الخلاص من اﻻضطهاد الفكري والمجتمعي وخدعتهم بهرجة اﻻسماء  ,  ال الحكيم ال الصدر والعمائم السوداء والبيضاء  , وظنوا ان ال البيت سيحكمون وبالتالي لن يقهر مظلوم ولن يبات جائع .
ماذا حصل ؟ الذي حصل ان ال الحكيم وال الصدر باتوا مضطهدين  ، وﻻنعني هنا باﻻضطهاد المتمثل بالسجون والتعذيب ، بل هم مضطهدين من قبل ضمائرهم ومحاسبين من قبل جماهيرهم ، ﻻنهم هم من ايد رجال السلطة الجدد وهم من اجلسوهم على كراسي السلطة , واليوم  ليس لهم القدرة على تنحيتهم ، انها ورطة كبيرة ، حتى ان ال الصدر اعتزلوا السياسة ! اعتزلوها بعد خراب البصرة .
شيء فشيء سينسحب رجال الدين ليبقى من يتمسك بالسلطة ، رجال السلطة الجدد تمسكنوا ومن ثم  تمكنوا ، لبسوا عبائة الدين وعندما جلسوا واستقروا على الكرسي خلعوا العبائة وحلقوا اللحى وقريبا سيرتدون بزة الحرب، سيرتدون الخاكي ، وسيخوضون الحروب وهذه المرة حروب داخلية ، ،  حرب  ضد المرجعية ، حرب ضد الشيوعية ,  حروب عشائرية   ، حرب انتخابية ، حرب كلمن ايده اله
لانهم فشلوا بأدارة الدولة  ولانهم تجار ويعشقون المال فهم لن يفرطوا بالسلطة ولكي  يستمرون بالسلطة عليهم خوض حروب مستمرة  مثل مافعل الكثير من الطغاة .
لقد حان الوقت لكي تستلم  الاحزاب السياسية الديمقراطية قيادة الجماهير  , نعم المعركة ليست سهلة بل هي اصعب مايكون  ولكن الفرصة سانحة  امام اليسار العراقي  , الفشل الذي تحقق للاحزاب الاسلامية  هو فشل حتمي , وفشلت في كثير من الدول العربية التي خضعت للتغيير , ولكن اليسار بدون جماهيره العريضة لايمكن الفوز والانتصار  ولذلك عليه ان يأخذ دوره التأريخي والحتمي , والوقت ضيق  وعليه ان يسرع  ويفوت الفرصىة على نهوض دكتاتورية جديدة .