18 ديسمبر، 2024 8:19 م

ماذا بعد فشل حذف الحرس الثوري من قائمة الارهاب؟

ماذا بعد فشل حذف الحرس الثوري من قائمة الارهاب؟

يمکن القول بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد بذل جل مابوسعه من أجل دفع الولايات المتحدة الامريکية بإتجاه شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الارهابية، وحتى إنه قد قام بالتنسيق والتعاون مع أوساطا دولية نافذة في سبيل تحقيق هذا الهدف کما إنه قد قام أيضا بحملة إعلامية واسعة النطاق بحيث إنبهرت بها بعض وسائل الاعلام الاقليمية فصارت تتحدث عن إحتمال شطب الحرس الثوري وبالتالي إبرام الاتفاق النووي، غير إن القرار المفاجئ الذي أعلنه بايدن بإبقاء الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب قد خيب ظن النظام الايراني وأفشل مخططه الذي بنى عليه الکثير من الامال.
قرار بايدن الذي جعل النظام الايراني يعيش حالة من الذهول بعدما کانوا يعتقد بأنه قد حاصره في زاوية ضيقة لن يخرج منها إلا بموافقته على شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الارهابية، لکن الذي يلفت النظر أکثر هو إنه وعلى الرغم من إن هذا القرار قد سد الطريق على النظام من هذه البوابة التي کان يعول عليها کثيرا، هو إنه لم يلجأ الى رد فعل بمستوى قرار بايدن الصادم له وإنما إلتزم الصمت القاتل حياله، کمن يبدو إنه سيفکر باللجوء الى طريقة ووسيلة أخرى من أجل عدم إنهيار المحادثات النووية التي قد تکون بمثابة الطامة الکبرى التي تقع على رأسه وبشکل خاص والداخل الايراني قاب قوسين أو أدنى من الإشتعال بصورة تٶکد معظم التوقعات بأنه سيکون أقوى من الحالات السابقة بکثير.
المشکلة إنه وإعلان بايدن لقرار بإبقاء الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، فقد بادر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في رسائلهم على تويتر شطب اسم الحرس من القائمة السوداء للولايات المتحدة. بل وإن ماقد کتبه بعض من أعضاء مجلس الشيوخ من عبارات قاسية ضد النظام الايراني، تٶکد بأنه قد أصبح في حکم المستحيل أن يتمکن من إخراج الحرس الثوري من قائمة الارهاب، وکيف لا وإن السيناتور ريتش قد کتب على تويتر في 25 من مايو الجاري:” إيران لا تزال أكبر مصدر للإرهاب في العالم. لقد عارضت منذ فترة طويلة أي محاولة لإزالة الحرس من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. لا تزال إيران أكبر مصدر للإرهاب في العالم. من السخرية أن تفكر الحكومة في إزالة الحرس الإيراني من قائمة الإرهاب، بالنظر إلى التهديد الذي يشكله الحرس على المواطنين الأمريكيين ومصالح الأمن القومي.”، کما إن السناتور جوش جوتهايمر، قد کتب أيضا عى تويتر في نفس ذلك اليوم أي 25 مايو:” أنا سعيد لأن حكومة بايدن تبقي قوات الحرس الإيراني على قائمتها الإرهابية”. بعد أن أعرب أعضاء بارزون من كلا الحزبين عن مخاوف جدية بشأن اتفاق عشية صفقة مع إيران، يسعدني أن أرى أن حكومة بايدن تبقي الحرس على قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.”، لکن وبعد کل هذا فإن هناك ثمة حقيقة مهمة تفرض نفسها وهي إن النظام الايراني وبعد فشل مسعاه لشطب الحرس الثوري من قائمة الارهاب، فإنه لايوجد لديه من أي مخطط لمشروع آخر يکون في مستوى إخراج الحرس الثوري.