19 ديسمبر، 2024 3:30 ص

ماذا بعد سقوط المالكي لو سقط

ماذا بعد سقوط المالكي لو سقط

ان شخصنة الصراع السياسي في العراق دليل على مدى الحماقة السياسية التي يراد بها ان تكون طابعا عاما في الاداء السياسي  لمزيد من السلبية والمزيد من الخضوع للاجندات الاجنبية. والحق ان الصراع السياسي  هو صراع طبقي صراع بين ارادة وحلم في الاستقلال وبين اجندات احتلال غير مباشر امبريالي للعراق وان كان ظاهرا في صراع بين  شخصيات قيادية تلعب دور حكيم الاقزام  القزم القائد لمجموعة لاقزام من الساسة ليسوا سوى امعات تابعة لامعة لاتفقه شيئا من الحكمة السياسية وياتي السؤال الان فيما لو سقط المالكي من قبل التحالف المعادي له ثم ماذا ؟!او ماذا بعد؟!هل تنتهي ازمة العراق-الوطن ؟!هل ستتحقق احلام العراقيين في تحقيق الوحدة والامن والامان والقضاء على الفساد والارهاب وتحقيق التنمية ولعب الدور الحضاري الرائد للعراق؟! وما هو البديل عن المالكي؟!ما هو ضمان نجاح البديل عن المالكي؟! والحق انه لا احد يستطيع الاجابة على تلك الاسئلة ولا توجد اي ضمانات لان القادة لاترى ابعد من انوفها.ان من يحارب المالكي يتهم المالكي الان بانه وراء التصعيد الطائفي ووراء الانفصال الكردي ووراءالفساد الاداري ووراء الفشل في مكافحة الارهاب  ووراء الخضوع للنفوذ الايراني  لذا يجب ان يسقط المالكي ومن مع المالكي يراه رغم ضعفه واخفاقه في مكافحة الفساد والارهاب وتحقيق استقلالية القرار العراقي الا ان القادم المجهول سيكون هو الاسوء والحق ان النفوذ الكردي الانفصالي او كما يعبر مشعان الجبوري عنه ويحلو له ان يعبر عنه ب(الاحتلال الكردي للعراق) وملفات الاقاليم السنية واقاليم الجنوب الحكيمية  ومكافحة الارهاب والقضاء على الفساد الاداري ليست مسؤولية المالكي وحده بل هي مسؤولية جميع القوى السياسية والقادة لتورطهم في الاخفاق فيها بل وفي وجودها وبقائها من ملفات فساد الى ملفات ارهاب وبالتالي لايمكن القبول بجعل المالكي وحده  كبش محرقة وشماعة ذنوب وحبل غسيل بل انهم شركاء جميعا في الاخفاق ان لم يكن في صناعة الموت والفساد وهم بذلك لايصلحون ان يكونوا اي بديل لانقاذ العراق خاصة وان التجارب على ارض الواقع تثبت  بوقائع دامغة وحقائق راسخة حجم دكتاتوريتهم وقمعهم لاصوات المعارضة وفسادهم الاداري وطائفيتهم مما لايمكن نكرانه ابدا.
ان العجز الى درجة التواطىء او التخاذل ان لم يكن التورط في الارهاب والفساد الاداري هو ديدن جميع القادة دون استثناء  اذن ما الحل لن يكون الانتخاب حلا قط لانه اما ان ياتي بالمالكي من جديد وهو سيبقى ضعيفا مكبلا بالقيد الامريكي الذي سيمنعه من حسم الامور في القضاء على الفساد والارهاب والنزعات الانفصالية او سياتي بمن لايقل عجزا وسوءا عن المالكي ان لم يكن اسوء  والسياسة المعاصرة لا رامبو فيها ولا غرندايزير ولا بربارة الشاطر اي لابطل اسطوري  شخصي منقذ في العراق  لا احد لم يقصر لااحد لم يذنب وعند الله يلتقي الخصوم الا لعنة الله على الظالمين في العراق نحن الشيعة ان نخسر جميعنا السلطة افضل من ان تمزق المذهب السلطة الى الجحيم بكل سلطة تكون سببا في فرقتنا والمفروض الاخطاء لاتتكرر ويتم الاعتراف بها والتراجع عنها الا اننا نكرر الاخطاء ذاتها باختصار في  السلطة لاكفاءة ولا اخلاص ولا قدرة ولم نحصل الا الفساد والدمار والقتل والتشتت وامرنا الى الله الواحد القهار ان الاكراد والسنة والبعث والبقية اي الجميع في السلطة الان والكلام عن التهميش كلام سخيف وكذب صريح  ان  مشكلتنا تكمن في طائفتنا الشيعية  الممزقة المتناحرة لو كنا على قلب رجل واحد لمن الله علينا بظهور صاحب الامر وليس فقط في تحقيق العدالة في السلطة فقط ازمتنا وماساتنا نحن صنعناه الان نحن احسن بكثير من الالاف من سنين الحكم السني الطائفي احسن الان لاننا نستطيع السير الى كربلاء واقامة الاحزاب والكلام الحر التي انت وانا كنا نعجز عن قوله نستطيع التظاهر بل وحتى الاضراب والعصيان المسلح والمدني اما البعث وداعش فلن تجد منهم الا الابادة والموت الله لايمكنهم من الاستيلاء الكامل على السلطة وقمع المعارضة الان لايذكر ولا يقاس بقمع صدام اوغيره  لدي سؤال للانصاف في عهد المالكي كم واحد تم اعدامه بسبب المظاهرات؟ كم واحد تم اعتقاله وفق المادة 4 ارهاب بسبب المظاهرات وكيف يكون الحال مع داعش ازاء اي تظاهر معادي لها كيف كان الحال مع صدام هل هناك قرار من اي من متحدون او التحالف الكردي او الاخرين قرار بقتال داعش بمكافحة الارهاب بتجريم البعث ؟ايهما اخطر السيارات المفخخة ام قمع التظاهرات واعتقال  ابو خمس دقائق  وموبايلات سجن الشعبة الخامسة افضل ام التعليك وكهرباء امن صدام افضل ما لكم كيف تحكمون وهل الاخوة الاعداء النواصب ليسوا بلصوص فضلا عن كونهم ارهابين الكل عدا ما ندر للاسف الشديد  لصوص الاكراد والنواصب والشيعة الا ان النواصب لصوص قتلة والشيعة لصوص فقط لا يمكن مساواة المالكي بداعش او البعث ابدا  ولا  المالكي هو صدام مهما كان الشر الان اهون بكثير والبسطاء من الشيعة تقبل بالحرامي ولاتقبل بالذباح اما الحديث عن الحوزة والمرجعية من ان  هناك حوزتننا هي المسؤولة عن الدفاع المذهب وليس المالكي حوزة من؟ حوزة من حوزة الزعيم الذي اتهمه السيد محمد الصدر  بالعمالة والتي منعت الناس في ديالى وسامراء والخالص والدجيل وبلد و وغيرها من الدفاع عن انفسهم ايام القتل والتهجير الطائفية ومنعت الدفاع عن المقدسات ايام الاحتلال في الانتفاضة الاولى والثانية ام المرجع العميل البريطاني الاخر بحسب وصف السيد محمد الصدر رضوان الله عليه ام ذاك الزعيم  الحاقد على ال الصدر والمتهم للسيد محمد الصدر بانه ابن زنا والعياذ بالله ام ذاك  الخائف الصامت كصمت القبور  ام من ياترى من الاصنام الاربعة  بحسب وصف البعض ام من وكلائهم المختلسون من الوقف ممن قاتلوا المقاومة مع الاحتلال الامريكي من لصوص الحقوق الشرعية والاوقاف الدينية في كربلاء والنجف.
اليسوا هولاء من نصب قائمة 555 اليسالقادة في التحالف الوطني وعلى راسهم قادة التيار ممن نصب المالكي مرتين ما لكم كيف تحكمون سلطوا علينا من يعتبرونه الان من الظلمة ويتبرئون الان منهم انتم الشركاء في القتل والفساد كل قطرة دم اريقت وكل مال نهب انتم السبب فيه وما زلتم الان هناك فئة متطرفة في التشيع توجد انتكاسة فيهم  للاسف عمليا وليس نظريا اي فعلا لا قولا لم يبقى من تشيعهم الا الاسم فقط وهم يذكروني بوكلاء الامن الشيعة زمن صدام رجال الدين الاوقاف هم عبيد السلطان وعبد السلطان مهما كان حتى لو كان السلطان شيعيا ليس من تشيعيه الا الاسم فقط والمتاجرة بدم الحسين عليه السلام وهو بذلك لا يمكن ان يكون مواليا حقيقيا لاهل البيت عليهم السلام لانهم  اي اهل البيت عليهم السلام اجمعين يريدون للشيعة ان يكونوا عبيدا لله وحده لا عبيدا لا لانفسهم ولا للدنيا ولا لغيرهم كائنا من كانوا وهم وحدهم الاحرار وغير هم ليسوا سواء عبيد فاعرضوا عن اللغو لقد ملء اسلافهم قلب امير المؤمنين عليه السلام  قيحا والقوم ابناء القوم لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي رحم الله السيد محمد الصدر عندما قال من بعدي تاكلكم الكلاب وكلابنا منا وفينا ولا يجادل العاقل كلبا.
 بالمناسبة انا لم ولن انتخب اي منكم كلكم لصوص قتلة ولن امكن الظلمة من التسلط على رقاب الناس ابدا لا المالكي ولا التيار ولا اي عار اخر على المذهب الا لعنة الله على الظالمين اجمعين كائنا من كانوا ا الاخوة الاعزاء لدي سؤال وهو اختبار لاثبات الولاء لله والمذهب تعلمون ايها الاخوة ان امير المؤمنين عليه السلام ترك الامر 3 مرات لابي بكر وعمر ثم عثمان وقبل على مضض الامر بعد عثمان وهو يقول انا لكم وزير خير من ان اكون عليكم امير وهدد بحد السيف فقبل مضطرا على اي حال لماذا لايتم التنحي والتنازل للمالكي العنيد لتكونوا فعلا افضل من المالكي  حرصا على المذهب خصوصا ان الامر ليس ازمة شخصية بل خطر مذهبي وان البدلاء عن المالكي ليسوا بافضل منه ان كنتم شيعة علي حقا فتأسووا به في ترك الامر للمالكي ولا اراكم تفعلون لانكم لست من التشيع في شيء بل انتم على اتم الاستعداد للتخلي عن المذهب والمساهمة في قتل اتباع اهل البيت طماعا في كرسي الحكم والتحالف مع ارهاب البعث وداعش ضد اتباع السيد محمد الصدر بئس ما سولت لكم به انفسكم ولات حين مناص والعاقبة للمتقين ولعنة الله على الظالمين اجمعين.

أحدث المقالات

أحدث المقالات