23 ديسمبر، 2024 4:37 ص

فيما درجة حرارة الاجواء العراقية تزداد في جانب الوسط والجنوب، ترتفع بالمقابل حصيلة الدمار والاقتتال في شمال العراق حيث تتوسع رقعة جبهات القتال والاقتتال في الانبار الفلوجة وتكريت و ديالى سامراء والموصل ومازالت تتوسع على محاور عدة وتتقدم بين كر وفر ويبقى الضحية هو المواطن العراقي.
الموصل تحترق
تعد الموصل من اكبر المدن العراقية واقدمها حيث يتكون سكانها من عدة طوائف تعودوا العيش الكريم فيما بينهم منذ قديم الزمان في استرسال واضح لا يميز السني من الشيعي او الازيدي عن الكردي والعربي،كل هذا الخليط تجانس مع بعضة ليسمى بالموصلي اوالمصلاوي،منذ نكسة الحرب الطائفية سنة ٢٠٠٦ والى يومنها هذا لم تهدأ مدينة الموصل اذ انشطرت الى جانبين احدهم تحت سيطرة الحكومة والاخر بين قوات مسلحة اعلنت هدنة شراء ذمم المسؤولين للسكوت والتواطئ معهم ان استمر وضع انتظار الوقت  المناسب للغليان وتاجج الوضع لانطلاق السيطرة على الجانب الاخر فيما الجانب الحكومي استمر بالسكون ودفع الامور الى ترقب مايحدث.

تاجيج آخر قائم جراء احداث القتال داخل الاراض السورية و جر بعده الحرب الداعشية الحكومية في الانبار ليسير الى بقية المناطق الشمالية العراقية ومن ضمنها الموصل حيث استوجب على التنظيمات المسلحة من القدح لاشعال نار القتال الرسمي مع القوات الحكومية، بعد تضييق الخناق على داعش في سوريا توجه الكثير من مقاتليهم الى الاماكن القريبة من الحدود السورية العراقية ليتدفقوا الى العراق ويمكثوا في الموصل مما ساعد الكثير على ايقاد الحرب فكانت ضربتهم قاسية للقوات الامنية واسقاط المدينة بيدهم دون عناء يذكر،فيما كانت المعلومات الاستخباراتية تحذر بذلك وكانت الاجراءات الامنية على قدم وساق لكن بحدود معينة تفتقر الى الرؤية المستقبلية حيث غُلقت الجسور الخمسة في الموصل وهي( جسر العتيق، جسر الحرية، الجسر الثالث، والرابع، والخامس) وتم فتحها فيما بعد.
ازمة انسانية
 الحرب على المحاور عدة وبشكل علني لتتحول الازمة السورية الى عراقية بحتة، فيما تمت السيطرة الكلية على المدينة المنكوبة من مطارات وقواعد عسكرية ومصارف حكومية واهلية والدوائر الاخرى واعادت التنظيمات صفوفها بالتزويد بالسلاح والاموال لينطلقوا لمساندة باقي المسلحين في المدن المذكورة للسيطرة الكلية عليها مع استمرار نزوح  حشود العوائل الموصلية نحو اقليم كردستان في محاولة الدخول مدينة دهوك وتحذير من ازمة انسانية على المستوى المخيف وانتقال نوعي في الاجرام وسفك الدماء المدنية من جانب، اما الجانب الاخر فهو استمرار العمليات العسكرية بشدة في المناطق الغير مستقرة والتي شهدت خلال الايام الماضية حروب على مستوى الحرب الاهلية حيث تجري الامور بأخذ الاهالي العزل  كرهائن ودروع بشرية لصد الهجمات العنيفة للقوات الحكومية فالوضع لا ينذر بخير ويسير نحو سخونة اكثر وتازم شديد.