10 أبريل، 2024 1:58 م
Search
Close this search box.

ماذا بعد الفلوجة؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

تحذير:
هذا المقال لايصلح لمن هم دون سن النضوج
الطائفية تتقاطع مع الدين تهدم الاوطان وتقتل الانسان وتقمع الحريات الحرب الدائرة الآن في الفلوجة فرصـة كي نرجع الى رشدنا وانسانيتنا ووطننا فهل نحنُ مهتدون ومتفكرون؟! وانتم ايها البعض الذين تطبلون انها حربُ أبادة ضدَّ السُنة! تذكروا بالامس كيف تعاملت السعودية بما يُسمى لديهم بالفئة الباغية او الارهاب وهم أنفسهم وأشباهم  الآن في الفلوجة والرمادي والموصل فلماذا لا تحزنوا عندمـا يتم قتلهم ومكافحتهم بل العكس تُباركون للسعودية حربها وتهزون رؤوسكم لها ولا نجد منكم مؤيداً لوطنكم
كل الاوطان والمذاهب والعالم ضدّ داعش او ضد كل قاتل وقامع للاخر بحجة المخالفة سواء سنياً او شيعياً برمكياً او سلجوقياً والى كل جندي او متطوع تحت اي مسمى  للقتال ( حشد ، عشائر …) هذه فرصتكم لتثبوا للعالم ما بدأتم به اول مرة
من شعارٍ لا سنية ولا شيعية وحدة وحدة وطنية وانتم ايها البعض هي ليست حرب الشيعة المقدسة هي حرب تحرير الوطن من غرباء الفكر والتطرف وللكل بلا توصيف
انتهوا من هذه الالفاظ والتسميات بئس الاسم الطائفي والظلامي والمذهبي بعد النور  مسميات نتـنة وتذكروا كيف كان من تحبون من ابائكم واجدادكم عاشوا بلا تفرقة ولا غل ولا قتل متحابين يحترم بعضهم الاخر رغم الفروقات والتمايز فالدين لله هو  يحكم بين عباده فيما كانوا يختلفون
والوطن لنا جميعا لايوجد وطن لسنة ولا لشيعة
أين الدولة الفاطمية في مصر ألم تصبح الآن سُنية؟  اين ايران التي كانت غالبيتها من السُنة وجل علماء السنة منها وكما قيل سبحان من جعل ايران السنية شيعية ومصر الشيعية سنية…لا دوام لدولة بنيت وستندت لطائفة مهما كانت على الحق واعتقد صاحبها بقدسية فكرتها..
فالدول والاوطان لا تقوم على فكر  وان قامت جاءت بالمخالف لها ولو بعد حين من السنين فالله لم يكن ربا لطائفة بعينها بل كان رباً للجميع  كما قال الحمدُ لله رب ِالعالمين وهذا خاتم الخلفاء الامام علي الذي لا يختلف عليه أحد بدينه وانسانيته قد قال  الناس صنفان اما أخ لك في الدين او نظير لك في  الخلق دعوة انسانية خالصة ونبذ للطائفية و العنصرية وقال ايضا اخوفُ ما اخاف عليكم اتباع الظن وغلبة الهوى
فلا نتبع الظن واليقين واضح وبين ولا نسير خلف ظنوننا والعلم بين ظهرانينا مشكلة بعضنا قبل ان ينتصر يفكر بالثأر!  وقبل ان يحكم يفكر كيف لا يتخلى عن الحكم واذا حكم غيره لا يدعمهُ بالممكن والممكنات كثيرة أهمها مصلحة الوطن والمواطن بل يحاول ان يسقط عليه كل الاباطيل ترميهم بحجارة الفرقة والتناحر
خلاصة القول :
الانسان والوطن والقيم هي آداب النبلاء في السلم والحرب
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب