23 ديسمبر، 2024 10:31 ص

ماذا بعد الدعوة؟ ماذا بعد؟

ماذا بعد الدعوة؟ ماذا بعد؟

ما يحدث من مظاهراتٍ سلمية في دار السلام لم تكن مجرد مظاهرات عادية نصنفها بأنها الاولى في خراطيم الألم والأنتصار للجياع، ما حدث ليس نهاية المطلوب ولا قمة المبتغى، ما حدث لا يتجاوز كونه رد الفعل المطلوب على سياسات فسادٍ وضياع لقوت الشعب، بل ومكانة وكرامة  بلد أسمه العراق،إن لبس الكفن ورفعة شعاراً للمواجهة ينفع ان يكون اُسلوب مناهضة اكثر من كونه كفن يواري سؤاتنا ،  ماذا يضيرنا ان لبسنا على أ عناقنا جميعا ما يشبهه البياض رمزاً للسلام والمقارعة ، نحوله لاحتفاء، نلبسه في أعناقنا جميعنا ،نموت ونوقع بدماءنا أن لا للبيع العراق وتسليمه على طبقٍ من ذهب لأعداءه، جميعنا نساء ورجال وشباب وحتى الأطفال، نلبسه كأسلوب للرفض يعبر عن حضارة وقيمة وانتماء ورمز بذات الوقت للسلام والمحبة.     

ثم ماذا بعد، هل تركت الحكومة ووزرائها وجميع النواب،  دربهم المتوج بقيم الحق والسلام؟،لا ثم الف لا. أزلام الحكم اليوم يعلمون علم اليقين ان صراعهم مع الشعب لن يذهب لمربع العنصرية او الانفلات ، وهذا مايتمنوه ومايغيضهم، حيث سيذهب صراعهم حيث الوعد والأمنية بإن البذرة ستصبح شجرة مثمرة قطوفها دانية لكل عراقي غيور من زاخو الى الفاو.وقفة وأحتجاجات البغداديين اليوم مهمة، والاهم علمنا انها ليست سوى البداية في إجتراح أساليب المناهضة السلمية لإنقاذ  عزيز  الوطن من سُراقهِ وناهبيهِ، وقفة الخضراء سيليها شهيد  في حضرة الوطن، سيليها الا نتنازل عن العراق  وعن الفكرة، فكرة الحياة، فكرة أن نعود لحضن الوطن لحضن الريادة ، لدفة القيادة كما كنا بوحدتنا.

نعم لن يتركنا حزب الدعوة ، فهو مجروح لسياساته الخاطئة في كل مفاصل الدولة ، ومقتول بسبب طائفيتة العرجاء ، سيفعل كل شيء ليبقى وجميع افراده في سدة الحكم، وما النظام الذي يشكله سوى أفراد تجمعهم المصلحة ويفرقهم حب الوطن، انهم لا يحبون هذا الوطن، ولن يحبوه فمحبة الاوطان تستوجب مصلحتها. العبادي ، المالكي،الصغير،الشهرستاني، الكربولي، الأعرجي، مجرد اسماء والباقي اسم العراق، من يبدلنا عراقنا بأخر، من يرجعنا حيث التآخي والتعايش والمحبة،؟  نحن يا سادتي من سنفعل فمعركتنا راوَحت مربع المظاهرات لحدود الحياة الكريمة في العراق لكل العراقيين.ماذا بعد، ما زلنا في الخطوة الاولى، ثم لنا الوطن ولنا الحياة، ثم ليست نبوءة بل واقع يجب تنفيذه، هنالك وقفات في  كل العرق  أساس إنطلاقتها كانت الرمادي وصلاح الدين وديالى ، التي شيطنها رأس الأفعى ” المالكي” وأجهض بطائفيته سلمتيها. كلنا يعلم اليوم أن هنالك انتزاع لنادي الطغاة الفاسدون، هنالك تكريم لعز الدين ، لن يتوقف المدّ إلا بتوقف الدماء في عروق اخر عراقي.ليس وعد بل يقين خذوها يقيناً تكن حقيقة بأن العراق للعراقيين مهما طال الزمن او قصر..