23 ديسمبر، 2024 8:19 ص

ماذا بعد الخروج من طائلة الفصل السابع ؟ !

ماذا بعد الخروج من طائلة الفصل السابع ؟ !

بعد  الانجاز الكبير الذي حققه العراق وانتهاء  الوصاية التي فرضت علىه  بموجب  الفصل السابع باعتباره دولة مارقة تهدد والامن والسلم الدوليين . اليوم بدأت صفحة جديدة مع المجتمع الدولي على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية مما ستؤثر ايجاباً على تطور العراق ورفاهية شعبه ، قد يختلف المحللون في رسم الصورة الحقيقية ما بعد هذا الحدث منهم لم يعول على هذا التحول باعتبار ان مجلس الامن الدولي قد اوقف العديد من القرارات بعد سقوط النظام وبالتالي ان خروج العراق من طائلة العقوبات بموجب الفصل السابع سوف لن يجنٍ منها شيئاً لا سيما وان الاستقرار الامني والسياسي لا زال هشاً لحد الان مما سؤثر سلباً استقطاب الشركات الاستثمارية  والمنظمات المانحة على دعم العراق في تجاوز محنته ، فضلاً عن الدور العربي والخليجي الذي بات يحاصر العراق بالرغم من محاولات العراق العديدة على بناء الثقة معها ، الا ان بعضها اصرت على زعزعت النظام السياسي وارسال المقاتلين المتشددين من تنظيم القاعدة والتنظيمات المسلحة الاخرى واستخدم الجانب الطائفي في هذا الدور مما جعل العراق على بركان الحرب الطائفية بعدما فشلوا في عام 2006م  ، واليوم يعيدون الكرة بقوة وعلى رأسها السعودية وقطر بالتعاون من تركيا والاخوان المسلمين والحركات الاسلامية الاخرى والتي استطاعت ان تديرالازمات بنزعات دينية وطائفية متشددة . امام هذه المحاولات التي تريد للعراق ان يدخل في عنق الزجاجة وافشال تجربته الديمقراطية المتعثرة ، نعتقد ان الدور العربي والاقليمي لا يرتضي ان يخرج العراق من طائلة العقوبات من امثلتها تصلب النظام السعودي وتحجيم علاقته مع العراق عندما شاهد تطور العلاقات مع الكويت ، فضلاً تأثيره على العالم العربي بعدم تطبيع علاقاته مع العراق بدوافع سياسية مبطنة بطابع طائفي واتهام الحكومة العراقية بتهميش المكونات الاخرى ونعتها بـ ( الصفوية والرافضية ) والتي هي تجاوز وتدخل في شؤون البلدان . امام هذا التطور في سياسية العراق ينبغي اعطاء تطمينات للمجتمع الدولي المتأثر بالدعاية الاعلامية التي تمارسها السعودية واتباعها ان العراق لم يعد مصدر يهدد دول الجوار وما بقي الا هي تفاهمات مع الكويت لانهاء كل المتعلقات بغية تطبيع الجانب الاجتماعي مع الشعب الكويتي ووضع صيغة مقبولة بشأن مبالغ التعويضات المتبقية  وتحويلها الى استثمارات ترجع بالفائدة للشعبين    كي لا ترهق العراق وجعله مُكبلاً بديون ليس له ذنب فيها  . وعلى الكويتيين ان يعوا ان الجغرافية عامل اساسي في وحدة  الشعوب وبناء علاقاتها ولا يمكن التجرد منها و القفز عليها .