8 أبريل، 2024 3:10 م
Search
Close this search box.

ماذا بعد البصمة الدموية هل يتحسن وضع العراق؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

المتتبع للساحة العراقية وما يجري فيها من احداث امنية وسياسية وخدمية وغيرها سيجد ان الامور تسير نحو منزلق خطير جدا وتكمن خطورة ذلك الامر لعدة اسباب نذكرها

1-ان الاحزاب الدينية بالعراق لا تؤمن بمبدأ الديمقراطية وتبادل السلطة سلميا لأنها جاءت لكي تنهب وتقتل وتبطش بهذا الشعب الجريح فكانت ولا زالت سطوتها هي الاقوى ومنذ سقوط نظام صدام ولحد هذا اليوم والامور في العراق تسير من سيء الى اسوء في ظل تسلط من ينتحل التشيع ويدعي القرب من اهل البيت –عليهم السلام- وهو في الحقيقة بائس، وظالم، وفاسد، وعميل لدول قد عينته وساعدته بالوصول الى السلطة والبقاء بها الى فترة زمنية طويلة

2-ان هذه الاحزاب المتسلطة والمليشيات الاجرامية المرتبطة بها شكلت دويلات مصغرة في داخل الدولة العراقية فكل حزب او مليشيا في العراق تمتلك قناة فضائية وعلم خاص بها ومقرات وجمهور يثقف لها وهياة اقتصادية تدر عليها بالأموال الطائلة التي تنهبها من خلال السيطرة على الوزرات والمنافذ والعقارات اضافة الى وجود الغطاء الديني من الفقيه الشيعي الموجود بالعراق او خارجه والذي على ضوئه تعمل ما يحلو لها من الانتقام من منافسيها وخصمائها بكل الوسائل المتاحة لهم وخير دليل على ذلك ما حصل لثورة تشرين وسقوط مئات الشهداء في ساحة التحرير وفي مدن اخرى

3-بعض المليشيات تنتمي الى شخص ورث او يدعوا الى مرجعية ابيه مهما كانت تمتلك من سلبيات ومهما كانت تستمد قوتها من انظمة سابقة اعطاها صلاحية كبيرة حتى اصبح فقيها لها وكما حصل مع محمد الصدر وابنه مقتدى الذي دعا الى هدم المساجد وحرق كتاب الله في شهر رمضان واعتقال الابرياء ممن يختلفون معهم في العقائد ، واليوم قد دعا الى بصمة الدم التي هي سابقة خطيرة لم يعهدها التاريخ الاسلامي بل هي مخلفات طفولية وهمجية يمارسها شخص يدعي الدين والتشيع !!

والسؤال ماذا بعد البصمة الدموية التي مارسها التيار الصدري؟ وهل سيتحول حال العراق الى افضل حال؟ ويكون من الدول المتقدمة كاليابان والدول الاوربية ودول الخليج ام ان الحال نفس الحال ومن سيء الى اسوء.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب