22 نوفمبر، 2024 5:31 م
Search
Close this search box.

ماذا بعد الانتخابات..؟

ماذا بعد الانتخابات..؟

دعونا لانعول كثيراً على ثورة الاصابع البنفسجية العريقة فأن الامور مازلت تصب في صالح الكتل السياسية الكبرى حتى وان كان هنالك تغير فانه بنسبة ضئيلة لان السؤال يبقى لمابعد الانتخاب وماذا سوف تدر علينا هذه الثورة وهي التي يجب ان تكون بمثابة عقاب للذين استهانوا بالشعب العراقي فالمواطن يصوت ليصنع البرلماني والاخير يسعى ليذل الاول حتى لو تطلب ان يتحالف مع الشيطان وعليه نوجز المرحلة المُقبلة بقراءة تحليلية:
1.المشهد الاول
منذ البداية جميع الكتل تقريباً بدون استثناء بدأت بالتسويق الى مبدأ التزوير وعليه سوف تشد كل الكتل الكبيرة المشتركة بالانتخابات الحبل لطرفها وتشن حرب دعائية تبين فيها انها المختارة بدون منافس من قبل الشعب ويبقى الحال على هذه الشاكلة الى ان يتم اعلان النتائج بشكلٍ نهائي حينها تكون اصابع الاتهام موجهة الى الكتلة الفائزة بانها لعبت دورا كبيرا في تحويل مجرى الاقتراع الى الصب في مستنقعاتها بالتزوير.
2.الاتئلافات المبطنة
كل الكتل التي حصلت على مقاعد بعد الانتخاب في كتلٍ صغيرة سوف تكون بعمل دؤوب للائتلاف مع الكتل الكبيرة كدولة القانون و ائتلاف المواطن او الاحرار اوالكتل السنية والاكراد والى اخره لحجز مقعدٍ لها في قاعدة قوية تُمكنها الوصول الى دكة الحكم وامساك الارض بحجز وزارة او اكثر ولتكون منبراً لهم كما حصل سابقاً وهنا سينحصر عملهم بالاساس على خدمة المكون اي الكتلة واهدافها لانها قائمة على اساس الولاءات الحزبية وليس الوطنية وسوف يستمر المعترك السياسي الذي يوصف بالديمقراطي المتسامي وتتبخر كل المواقف المتجمدة بين الفرقاء ليكونوا متكاتفين ويرجحوا كفة الميزان لصالحهم.
3.تشكيل الحكومة
تشكيل الحكومة يتطلب اغلبية في في المكونات المنتخَبة لكنهُ لايخرج من اطار المكون الشيعي فسوف تتظافر الجهود للاطاحة بدولة المالكي مهما تطلب الامر لذلك الهدف الاساسي المُسبق والذي سوف تقوم على اساسهِ الائتلافات وشاكلتها، لكن دولة القانون ايضا سوف يكون لها وزنها في الساحة الانتخابية وهي تسعى الى التمسك برئاسة الوزراء لولاية ثالثة حتى وان اضطرهم الامر بالتخلي عن شخص المالكي ليكملوا مشروع الهيمنة على سلطة الدولة فأن حزب الدعوة هدفه رئاسة الوزراء اوالجمهورية واغلبية مفاصل الدولة بعد الاحباطات السابقة،اما الجانب الاخر من الكتل الصغيرة فأغلبها ستضطر في الدخول تحت ألوية هذه الكتل الكبيرة لتشكيل حكومة اغلبية ومن بينهم طبعاً المكون السني، اما الجانب الكردي سوف يكون الناظر الى هذا المعترك من بعيد ويراقب بشغف ليرى الكفة لمن تميل ومن الذي سيقدم له عرضاً مغرياً لتحقيق اهدافهِ وخططهِ من حيث رئاسة الجمهورية او الوزراء والاستقلال المُطلق وقيمة الموازنة وتصدير النفط والحصول على كعكة كركوك التي طالما كان الحصول عليها هاجس قائم.
4.نهاية المشهد
فيما يكون اقليم كردستان يسير في ركب التطور العالمي وينعش اقتصاده ويحقق مرتسم الانفصال، يكون جياع العراق منهمكون في اقتتالٍ مستمر لمعارك تدور في المناطق الغربية وبين سياسيين منقسمين على انفسهم يسعون الى الفوز بجائزة الرئاسة والاستحواذ على اكبر عدد ممكن من الوزارات الفعالة كالداخلية والدفاع والمالية …الخ وتعليق المواد الغير مقرورة في العالم البرلماني العجيب ليبقى بذلك الشعب مرة اخرى في حالة ترقب ووضع مزرٍ لما يمر به من ارهاب وقتل وحرمان من ابسط حقوقه في حين تكون البقع التي يحيا بها هيّ من محافظات تملك وارداً نفطيا لا يستهان به لكن بدون انتعاش طالما يبقى المتفرج الاكبر الساعي لتحقيق مأربهِ بيد مكونات السلطة الفوضوية من خارج الحدود كايران وامريكا والسعودية وما خلفهم.

أحدث المقالات