22 ديسمبر، 2024 6:46 م

ماذا بعد آخر حصان من أحصنة طروادة !؟

ماذا بعد آخر حصان من أحصنة طروادة !؟

بدون مقدمات .. إلى الذين أصيبوا باليأس والاحباط , أو الذين اهتزت أو أختلت لديهم الموازين , أو ممن فقدوا الثقة بالنفس بعد تلاشي جذوة بريق الثورة والحراك الشعبي على امتداد ساحات الوطن .. بسبب الظروف الراهنة والقاهرة والاستثنائية خاصة بعد اجتياح جائحة فيروس كورونا لمعظم دول العالم ومنها العراق , وإلى القلة القليلة من الذين فقدوا الأمل بتحقيق غدٍ مشرق .. نقول لكم جميعاً تسلحوا بالصبر والإيمان وواصلوا جهادكم وذودوا عن حياض وطنكم الذي تحّطمت وتتحطم على صخرته جميع المخططات الأستعمارية التآمرية , فإن الدماء الزكية والأرواح الطاهرة التي بذلتموها وقدمتموها بسخاء منقطع النظير لهذا الوطن وهذا الشعب لن تذهب سدى أبداً , بقوة وتأييد وتسديد إلهي إن شاء سبحانه وتعالى , وفي نفس الوقت نخاطب أولئك الذين مازالوا يحلمون أحلام العصافير وحلم الأدوات والذيول بالبقاء في سدة التحكم والتسيد على رقاب أبناء الشعب العراقي الأبي , والتفرّد بالقرار والاستحواذ على المال العام وعلى خيرات ومقدرات وثروات العراق إلى الأبد !, ويظنون خائبون واهمون خاسئون بأنهم سيبقون يتبادلون الأدوار فيما بينهم إلى ما لا نهاية…!, نقول لهؤلاء مجتمعين بأن اللعبة شارفت على نهايتها تماماً , ولن تنفع عمليات المماطلة والتسويف والترشيح والترشيق !, وأن كل ماجرى بعد 1\ تشرين \ 2019 , هو ليس كما بعده , بالضبط كما هو وضع العالم وحال أكثر من 7 مليار إنسان على وجه البسيطة بعد ظهور وباء وطاعون ” كورونا ” , وحجر أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية في منازلهم بحجة هذا الوباء المفتعل لأسباب باتت معلومة .. يطول توضيحها !!؟
أيها الناس .. ويا أبناء شعبنا العراقي الأبي الصابر المحتسب , لقد كان صبركم أسطوري تنوء به الجبال خلال هذه الحقبة والفترة المظلمة التي لطالما كتبنا عنها مئات المقالات , من هنا يجب أن نطمّئن الجميع بأن النصر قادم لا محالة على هذه الشرذمة والطغمة القبيحة الفاسقة الفاسدة بعون الله وبعزيمة وهمّة واصرار وصمود العراقيين الأسطوري الذي أذهل عملاء الاحتلالين وأسيادهم في قم وطهران وواشنطن وتل أبيب وجعهم يتخبطون في وحل ومستنقع العراق , وها هم يظنون بأنهم وجدوا ضالتهم ليراهنوا في آخر المطاف على آخر حصان خائر وخاسر وخائب كما هو المدعو ” مصطفى الكاظمي ” !’ الذي كانوا بالأمس القريب يتهمونه بشكل مباشر بعملية اغتيال ربهم الأعلى ومهندس طائفيتهم وحقدهم البغيض على العراق وشعبه كما هو المقبور ” قاسم سليماني ” وساعده الإجرامي الأيمن في قتل واغتيال الكفاءات العراقية وتهريب أموال ونفط وثروات العراق كما هو المقبور ” أبو مهدي المهندس “, وما هذا التحرك الأخير أو القبول بحد ذاته بشخص جدلي تدور حوله الشبهات من قبلهم !, وأصلاً كان بالأمس القريب مثير للأرق وللقلق وعدم الاطمئنان كما كانو يقولون عنه في السر والعلن .. ؟, بالرغم من أنه من نفس القطيع والجوقة التي جاء بها الاحتلال الأمريكي – الإيراني بعد عام النكبة , فبالرغم من أنهم ماطلوا واختلفوا وسوفوا ودجلوا حول ترشيحه لهذا المنصب حتى قبل تكليف حصان طرواده ” محمد توفيق علاوي ” , وهنا لا بد من السؤال والأستفسار : لماذا تم رفضه .. أي ” الكاظمي ” قبل ترشيح ” علاوي والزرفي ” , والآن تم القبول والتوافق عليه بعدهما .. وبالاجماع ؟؟؟, فهل هي التقية المعهودة التي مارسوها ويمارسونها على طول الخط ..؟, منذ أن تربوا في أحضان دهاقنة وكهنة المحفل الصفيوني !؟, أم لأن الحديدة باتت حامية جداً وباتوا يعلمون علم اليقين أنهم يلعبون في الوقت شبه الضائع , وأن سيدتهم أمريكا التي جائت بهم من مجاهيل الظلام والجهل والتخلف وسلمتهم العراق ليعيثوا فيه الخراب والفساد مع سيدتهم إيران , تستطيع أن ترفع يدها عنهم وتطيح بهم جميعاً بلمح البصر , ولهذا بدءوا يعيدون النظر في جميع تصرفاتهم وحساباتهم وعنترياتهم , حتى أنهم أصبحوا يلوحون بتسليم أسلحتهم التي روعوا وقتلوا بها العراقيين بحجة مقاتلة داعش ومشتقاتها .. مقابل البقاء في سدة الحكم !!؟
أخيراً لا يسعنا إلا أن نقول .. بأن الأمور تقاس بخواتيمها , وأن أمريكا باتت تدرك جيداً قبلهم بأن الشعب العراقي سيقلب الطاولة على الجميع , وها هي قد أيقنت حتى قبل أن يفتك بشعبها وبجيوشها الغازية والمعتدية ” آية الله كورونا ” وباتت تعلم علم اليقين بأن الشعب العراقي يرفضهم جميعاً رفضاً قاطعاً ولن يقبل بالتدوير والتسويف والمماطلة وأنصاف الحلول أبداً , ولهذا كعراقيين .. يجب علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً مع شباب ثورة تشرين المظفرة ونقدم لهم الدعم والاسناد بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة وصبرواصرار وثبات , وأن لا نراهن على أمريكا أو غيرها للتخلص من أدواتها وعملائها , لأن أمريكا عاجلاً أم آجلاً ستنحاز إلى الطرف الأقوى والمنتصر في هذه المعادلة , خاصةً بعد أن تأكدت تماماً .. أن لا أحد يستطيع أن يثني عزيمة العراقيين عن مواصلة طريق الثورة السلمية والحضارية لتحرير وطنهم بعد هذه التجارب المريرة والمخاض العسير الذي دام 17 عشر عاماً .. , فيا صناديد وأسود الرافدين (لا تيأسوا أن تستردوا مجدكم ** فلَرُبَّ مغلوب هوى ثم ارتقى ) ,عاش العراق وعاشت ثورة تشرين المظفرة .. وأن غداً بات لناظره جداً قريب