بنظرةٍ الى الوراء ليست بالبعيدة للاحداث التي مرت على منطقتنا عموماً وعلى بلدنا الحبيب خصوصاً نستنتج بانَّ هناك يداً خبيثةً تصنع عدواً من ابناءِ جلدتنا ( العربية او الدينية) وهذا ما أكدهُ السيد محمد باقر الحكيم (قدس سرة) في خطبتة في مرقد امير المؤمنين (علية السلام ) حيث قال :- (بان امريكا هي التي صنعت طالبان ثم عادت وحاربت طالبان ،وهي التي جلبت صدام ثم عادت وحاربت صدام و هم لم يأتوا هنا لسواد عيوننا … ..
خاتما قولة بالاية الكريمة ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
فصدام وطالبان والقاعدة و داعش هم ابناء صاحب تلك اليد وصنيعتة ولا ننستبعد ان يولد لهم اخر ( وقد يكون ولد الان )…… ..
ونحن في كل مرة ننتظر الى ان يظهر هذا العدو الجديد ثم نفكر كيف نواجهه وقد يكون ليس لدينا وقت كبير للتفكير والاعداد كما حصل ذلك في حربنا مع داعش فلولا ان الله مَنَّ علينا برجلٍ حكيمٍ ينظرُ بعين الله ومسدد من عندة لما كان حالنا كما هو علية الان……
فرغم الانتصار فإننا فقدنا الكثير من الطاقات الشبابية و كذلك كانت هناك خسارة في الاموال والمعدات والسبب في تلك الخسائر الكبيرة يعود الى عدم الاستعداد المسبق من جوانبٍ عديدة على صعيد التدريب العسكري والتجهيز الجيد و تنظيم العلاقة ما بين القوى الامنية والشعبية ومحاربة الافكار الدخيلة ..
من هذا كله نجد بأننا كدولة مستهدفة يجب ان تكون لنا استراتيجية خاصة للتعامل مع هكذا ازمات وذلك بتشكيل جهدا مشتركا بين المؤسسات الامنية والتربوية والثقافية تعمل على اعداد خطط استباقية لمواجهة مثل هكذا اعداء مدربين ومدعومين بقوة السلاح المادي والفكري ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) كما علينا ان نستثمر الفورة التي توقدت عند الكثيرين من شبابنا واقدامهم على التضحية ولا يكون ذلك بزجهم في الحروب بصورة مباشرة بل بالاعتناء بهم و تعبئتهم وطنيا و ثقافيا عسكريا عن طريق دورات تعد لمثل هذا الشأن… .
كما وان الاهم من ذلك كلة هو الاهتمام بالشهداء والمجاهدين ليشعر الجيل القادم منهم باهمية ما سوف يضحون من اجله… .
وانا متاكد بأن هناك خطوات اكثر مما ذكرت انفا ولكن اردت ان اجعلها شرارة تقدح لأهتمام اكثر في هذا الجانب المهم والخطير .