20 مايو، 2024 10:05 م
Search
Close this search box.

ماذا اجاب الزرقاوي حول قتل المتعاطف معه بالمفخخات

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يمر يوما في سوريا والعراق إلا ونسمع عن حدوث مذبحة هنا واخرى هناك تارة بالسيارات المفخخة واخرى بالقصف المدفعي ومرات عدة بالذبح والاعدامات دون ان ترمش عين او يحزن قلب لموت طفلا او عجوزا او شيخا كل ذالك يحدث بفتاوى تاتي من افواه اعلنت ان القتل لفئة ما او لطائفة ما حلال وبدون ان تأخذ بالقاتل لومة لائم ..
كثير من هذه المجازر تحدث لاناس لم يكن هم المقصودين من هذه العملية لكن ان المقصود شخص احتمى بهؤلاء للحفاظ على نفسه او انه يعيش في وسط اجتماعي كثيف لا دخل له في اي نوع من انواع السياسة او المعرفة بأحداث بين القمم وأعتقد ان البعض قد يرحمون الحامي فقتل الحامي والمحمي وبدون رحمة ,,, اول من افتى بجواز قتل المتمترس بهم هو الداعية اليمني الديلمي الذي شغل منصب وزير العدل اليمني وتبعه بعد ذالك مؤكدا لها الداعية الزنداني وبحجة تقول (دفع الضرر العام مقدم عن دفع الضرر الخاص )و (ومبدأ حفظ الدين مقدم على مبدأ حفظ النفس )وفتاوى كثيرة منه (قتل
المتمترس بهم مفسدة اصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو على الجماعات ) ..
(من كان يفرح في نفسه من علو شوكة الكفر وانحطاط شوكة الاسلام فهو منافق واعلان ذالك وأظهاره فهو مرتد )..هذه الفتاوي اعطت الحق لعصابات داعش من استهداف الناس بدون تمييز ..
وعندما سئل الزرقاوي عن ان السيارات المفخخة يذهب ضحيتها اناس يتعاطفون معكم وليس روافض كانت اجابته انهم في الجنة وقاتلهم لايعذب لأنه لم يكن قاصدهم بل قصد من تمترس بهم وما السيارات المفخخة التي تنفجر في مدن مثل بغداد والمحافظات التي يقطنها خليط من القوميات فان استهداف البعض منهم مهدد بالقتل .. مايجري اليوم في سوريا والعراق حرب بلا هوادة ولا هوية فالجميع مستهدف من هؤلاء وبدون تمييز وبلا رحمة ,, من الطبيعة الانسانية الاجتماعية ان بني البشر دائما مايهربون او دائما ما يتحركون وقت الخوف والرعب نحو بعضهم البعض ولا يتشظون ويتوزعون الى
مجموعات وهذه هي الطبيعة الانسانية التي وهبها الله غريزيا الى الانسان فأذا صادف ان حدث لا سامح الله امرا مرعبا فأن الجميع سيجتمع في مكان واحد ينتظرون قدرهم وفي احيان كثيرة تهرب من هؤلاء المجتمعين فكرة اناطة حل الحدث او الخروج منه الى قيادة فيما بينهم وبالتالي فأن الجميع سيتعرض الى مالا يحمد عقباه وهذا ما يحدث بالضبط في المدن والقصبات التي يدخلها الدواعش في سوريا والعراق ويصادف ان يدخل الدواعش الى قرية ما او قصبة ما فيجد الجميع خائفين مرعوبين في مكان واحد يرتجفون من سطوة وعلو ذالك الامر على تفكيرهم وبالتالي فأن تلك العصابات
تنفذ وبسهولة مايدور في ذهنها دون اي مقاومة او اي اعتراض وهذا التنفيذ بالتأكيد هو القتل او الذبح دون رحمة ويصدف ان هؤلاء الخائفين من المجتمعات المهزومة والمرعوبة نفسيا تحتمي ببعضها البعض لذالك احيانا نشاهد الرجال وهم يحملون اطفالهم ونساء ايضا يحملن اطفالهم امام الالة الاجرامية بغية انتزاع الرحمة من تلك القلوب فيأتي الرد بالابادة الجماعية الاطفال قبل النساء والرجال والشيوخ والعجزة قبل الشباب …هذا الاستهداف القاسي في الحروب والأزمات القتالية يعتبر عار على القاتل لأن طلب الحماية او من يرفع راية الاستسلام له حرمة في كل
الاديان السماوية وفي القوانين الوضعية … قتل المتمترس بهم بحجة ان ان دفع الضرر العام مقدم من دفع الضرر الخاص كلام هراء وعاري عن كل الجنبات الانسانية التي وضعها الله في النفس البشرية وما الابادات الجماعية وما المفخخات والمقابر والدفن الجماعي كلها اشارة للأيغال في قتل النفس البشرية التي يريد الله ان تحقن دماء عباده بكل الوسائل .. فتاوي متطرفة حقيرة المغزى وبعيدة الاهداف وذات طابع قتل حيواني بعيد عن النفس البشرية الطيبة والمسالمة التي خلقت هكذا ..

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب