8 أبريل، 2024 1:34 ص
Search
Close this search box.

ماجنيناه من ( الشكولات الزفرة ) هجرة الشباب !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

غالبا ماتضيق الحال بالبلدان واهلها فيفر ابنائها الى خارج اسوارها بحثا عن الامن او العيش المترف بعيدا عن الاضطرابات والمحن والعوز , وليس العراق هو وحده من كان يعيش تلك الظاهرة او يعيشها الان بسبب الظروف التي يمر بها والتي باتت واضحة للجميع .

فلم تتبدل الحال ولا الاحوال في بلد يطفو على بحار الذهب , لكن الغريب في الامر ان حالة الهجرة خارج البلاد بقيت مستمرة في كل حقبة زمنية وفي ظل كل حكومة فترى لنا مشردون ومهاجرون لسبب او لاخر فهناك من يهاجر اختيارا وغيره اضطرارا , فمن المؤكد في خضم التبدلات والتجاذبات التي يمر بها العراق نلاحظ ان الهجرة خارج البلاد فرضت على الكثير من الشباب وغيرهم وهذا الحال ينطبق على غيرهم من تركوا البلاد الى المنافي منذ زمن بعيد لاسباب قد تكون مقنعة للجميع , والمشكلة التي يمكن ان نسلط الضوء عليها في هذه الايام هي هجرة الشباب والتي تعني بمحتواها هجرة العقول والطاقات والخبرات والتي تعد خطرا جسيما وخسارة كبيرة اذا ما دققنا بمفاصلها العامة, ولهذا بات من الواجب ايقاف زحف تلك الطوابير التي حملت المعاناة معها والعمل بجدية اكبر لايقاف هذا الزحف من خلال تصحيح الاوضاع وتوفير كل ما يلزم للحد من هذه الهجرة التي تحطم بناء الدولة وتقدمها , في وقت نلاحظ ان الدولة بكل مؤسساتها تتحدث عن مشاريع مستقبلية بكافة المجالات من شأنها الانتقال بالبلاد الى ما يضاهي دول العالم , فأي مستقبل يتحدث عنه ساسة العراق وشبابنا يرزمون حقائبهم للهروب من وطن بات فيه السياسي يدير ظهره الى شبابه دون توفير ابسط مستلزمات الحياة .

وما يؤلم ايضا ان الحكومة مازالت تبرر هذه الهجرة الجماعية بمبررات مخجلة دون الالتفات للظروف التي يعيشها الشباب في هذا المشوار الخطر .

فلم تكلف الحكومة نفسها حتى ولو بعقد اجتماع وزاري او برلماني لدراسة المستجدات الاخيرة وما الت اليه الحال، ولاندري ما فعلته وزارة الخارجية وما هي الواجبات التي قامت بها امام موجة الهجرة لشبابنا , فقد اصبحت غائبة عن الميدان دون متابعة امور المهاجرين حتى في الخارج , وان مثل هكذا موقف مخيب للامال سيسجله التاريخ , وما يحدث سيكون له عواقب وخيمة في ظل صمت حكومي مطبق .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب