يحاول السياسيون جر القضاء العراقي الى السجالات السياسية لكن وجود نخبة من عقلاء القضاة المتصدين لصنع القرار عاهدوا أنفسهم ان لا يكون القضاء “ لعبة “ بيد السياسيين لأن السياسيين في عراقنا اذا دخلوا مدينة أفسدوها ولذلك أرى ان القضاء العراقي هو المظلة الساترة للعراقيين وهو الناصر الوحيد لهم وهو الآخذ بثأرهم فالقضاة بذلك يطبقون قول الله تعالى ((واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل)) ومادمت اتحدث عن القضاء استوقف مع القاضي ماجد الأعرجي القاضي النموذجي الذي جمع بين المهنية التي هي احقاق الحق وحب الوطن حتى قيل لي بأن عدالة السيد الأعرجي أكثر من عدالة كسرى فالرجل يحترم حتى المتهم ويطبق المبدأ القانوني “المتهم بريء حتى تثبت أدانته” وبذات الوقت يعرف كيف ينتزع الأعترافات بأسلوب حضاري من المتهم حتى أن المتهم عندما يساق الى السيد الأعرجي يتحدث ويعترف بصراحة ..ان القاضي ماجد الاعرجي قاض محترف ومتمكن في عمله وناجح ايما نجاح في ادارة محكمته( المحكمة الجنائية المركزية ) والتي تعتبر من اهم المحاكم في البلاد ويحسب للقاضي الاعرجي ايضا الحرص على عمله ورزانته و نزاهته وشجاعته ومهنيته التي استطاع من خلالها كسب ثقة المسؤولين في مجلس القضاء الاعلى . فهناك قضايا كبيرة وخطيرة تم انجازها من قبله بمهنية وعدالة فحين يغادر دائرته فانه يغادرها مرتاح الضمير والبال لأنه لم يظلم أحداً ولم يغلق باب مكتبه بوجه أي عراقي.. فأبواب العدالة مفتوحة ويؤكد دائما بأننا لسنا معصومين وهو يؤمن دائما بالمبدأ القائل بأن افلات الجاني من العقاب احيانا خير من معاقبة بريء فضلا عن تاكيده المستمر على الشفافية في التعامل مع الناس حيث يتردد على المحكمة ذوو عتاة المجرمين لكنه يستقبلهم برحابة صدر ويستمع اليهم باصغاء تام وذلك لأن عدالة الله يجب أن تطبق على الأرض ولهذا دخل السيد الأعرجي موسوعة حب الاخرين سواء من القضاة او كافة الذين يلتقيهم اثناء تادية الواجب فالسيد الاعرجي يطبق عدالة الله والذي يطبق عدالة الله لا يخشى منه لأنه يخشى الله والحمد لله ان في مجلس القضاء نخبة كبيرة من القضاة الحريصين والنزيهين الذين يسعون بحرص وامانة لتطبيق القانون على وجه التمام .
وختاماً أقول مبارك للقضاء العراقي الذي أنجب مثل السيد الأعرجي الذي أصبح مثال القاضي النزيه والعادل والأمين على اسرار وقضايا الناس وأحترام حتى المتهمين لأن قاموس وسايكلوجية الأعرجي مبنية على اسس قوامها نكران الذات تجاه العراق ونصرة الحق وتحقيق العدالة.