ماقيمة أجراء أي انتخابات في العراق وسلطة القرار محتكرة مسبقاً بذات الشخصيات والاسماء الحالية ….ماجدوى الديمقراطية أصلاً بدون أحزاب ديمقراطية ،،،،جلال طالباني مؤسس حزب الاتحاد الكردستاني ١٩٧٥ ومازال زعيما رغم مرضه ويدار الحزب من زوجته وابنه كأرثٍ عائلي ،، أياد علاوي ،، مؤسس حركة الوفاق عام ١٩٩٢ ومازال زعيما اوحداً وليس في نيَّة حركة الوفاق اقامة اي انتخابات داخل الحزب لتغييره .،مسعود بارازاني : ورث الزعامة من والده ومازال زعيما للحزب يديره منذ عقود مع أبنائه وأخوته ويتحكم بمقدرات ومصير الملايين ولايمكن طرح اي منافس له في الحزب ،، السيد عمار الحكيم : حفيد المرجعية ووريث عائلة الحكيم بثقلها العلمي والجهادي أصبح زعيما تأريخيا للمجلس الاعلى يتحكم بالقرار ولايمكن طرح منافس له في اي انتخابات داخل المجلس ،، السيد مقتدى الصدر ، سليل اسرة آل الصدرالمجاهدة وابن الشهيد الثاني يمسك بالقرار في اكبر تيار شعبي ولايمكن بل من الاستحالة ان يتم التناوب على التيار من قبل اي شخص آخر ،،حزب الدعوة وزعامة السيد الجعفري ( التاريخية) التي انتقلت الى السيد المالكي بعد أبعاد الاول عن رئاسة الوزراء وتحول الحزب الى زعامتين (تأريخيتين ) ولاتوجد اي نيَّة للتنازل عن الزعامة بعد ان أصبح الحزب ثلاثة أفرع بالاضافة الى تيار الاصلاح . ..الحركات والشخصيات السنية التي أشتركت في العملية السياسية بعد التغيير تتشبث بمواقع الزعامة وتحاول أن تقلد الكرد والشيعة في الرمزية وتمثيل المكوَّن ،،، المشكلة الحقيقية تكمن في البُنيَّة الفكرية للاحزاب العراقية التي تحولت الى اقطاعيات شخصية وعائلية ،، ،،،،مع احترامنا الكامل لجمهور هذه الاحزاب وتضحياتها الوطنية الكبيرة التي لايمكن ان تقارن بحزبٍ فاشي كحزب البعث المحضور ،، ولكن طالما نتحدث عن البُنيَّة الفكرية للاحزاب فيجب ان نستذكر تجربة البعثيين لأخذ العِبِرْ ،، هذا الحزب سقط سياسيا عندما جعل من الطاغية أميناً عاماً للحزب مدى الحياة وبدون منازع ؟؟؟؟؟من هذا المنطلق يحق لنا ان نقارن بين احزابنا الحالية وتجربة البعثيين التي أصبحت محضورة ومطاردة ،،،،السؤال الذي يطرح نفسه ؛؛ماهي امكانية التغيير عبر الانتخابات وسلطة القرار محتكرة مسبقاً بذات الشخصيات والاسماء المسؤولة عن ما آلت اليه الاوضاع في العراق .